صنعاء | تسجيل لمذيعة يمنيّة في قناة «عدن» الرسمية الثانية وهي تقرأ نشرة الأخبار باللغة الفرنسية لاقى انتشاراً واسعاً، وجدلاً أكثر بعد وقت قصير من بثه على الفايسبوك قبل يومين. في أوّل الأمر، سيجد متابعو التسجيل صعوبة في فهم وإدراك ماهية اللغة التي تتحدّث بها المذيعة الشابّة. مَن لهم علاقة باللغة الفرنسية وحدهم قد يعرفون بصعوبة أنّ تلك الشابّة تقرأ نشرة أخبارها بلغة موليير. وما عداهم، سيجدون صعوبات عدّة حتى يتمكّنوا من كشف هوية تلك اللغة. لا مبالغة هنا.
طريقة قراءة المذيعة لا تشير إطلاقاً إلى أنّ ما تتحدّث به له علاقة بالفرنسية لا من قريب ولا من بعيد. كتب أحد اليمنيين على الفايسبوك قائلاً: «أشكّ أنها تعرف تلك اللغة وأنّ الخبر مكتوب بحروف عربية». متابع يمني آخر كتب ساخراً: «من الضروريّ وضع ترجمة باللغة الفرنسية على الشاشة»، وعلّق آخر «المقطع مؤلم ويسيء إلى اليمن، لكنّني لم أقدر على منع نفسي من الضحك طويلاً».
أحد الشباب اليمنيين كتب تعليقاً يشير إلى صعوبة قيام أحد الهواة بتسجيل تلك الفقرة وبثها على الشبكة: «أصلاً لا أحد يتابع قناة «عدن»، فكيف الحال مع نشرة باللغة الفرنسية؟».
بذلك، أراد توجيه أصابع الاتهام إلى عناصر داخل المحطة نفسها قامت بتسريب التسجيل بهدف التشهير بإدارة القناة أو بتلك المذيعة. لكن كمية التعليقات الساخرة والكثيفة كانت في صفحات يديرها شباب من المغرب. في إحدى تلك الصفحات، لاقى ذلك التسجيل نحو 9000 إعجاب و 7000 تعليق، إضافة إلى 36000 مشاركة. بحساب بسيطة، سيكون عدد من شاهد التسجيل كبيراً جداً. لكن لم يمرّ الأمر بهذه السهولة بالنسبة إلى شباب يمنيين تابعوا تعليقات «الغرباء» على تسجيل مذيعتهم اليمنية. اشتعلت نار الغيرة الوطنية بداخلهم، فذهبوا إلى تلك الصفحات حاملين شعار «لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى يسال على جوانبه الدم» واشتعلت حرب قطرية لا تخلو من العنصرية والأفكار النمطية الجاهزة. كتب أحد الشباب مخاطباً المغاربة «هذه المذيعة اليمنية تتكلّم الفرنسية مثلما أنتم تتكلمون اللغة العربية» في حين علّق آخر: «المغاربة يتفاخرون بأنّهم عرب، لكن كلّ التعليقات المكتوبة هنا جاءت باللغة الفرنسية». ما دفع فتاة مغربية متحمّسة إلى الردّ قائلة «اسكتوا يا آكلي القات». لكن مغربية أخرى كتبت بفرح «يجب إخبار هذه المذيعة بأنها صارت نجمة».
بعيداً عن هذه الحرب، لم يكن اللبنانيون بعيدين عن أجواء المعركة. علّقت إحداهن على صفحة صديقتها: «تعبت من الضحك وأنا احضره». في حين كتب آخر «هلق اقتنعت إنو أنا بلبل بالفرنسي»، وكتب ثالث «من هلق ورايح مش رح استحي احكي بالفرنساوي»، وأضافت أخرى «هذه هي النشرة التي أبكت الأديب الفرنسي الراحل فيكتور هوغو». وأشار تعليق إضافي «طيّب، شو الواحد يعمل حتى يوقّف يحضر نشرة الأخبار اليمنية باللغة الفرنسية، صرت حافظ النشرة وبعدني عم أضحك». لكن إحداهن كتبت تعليقاً لافتاً على أداء المذيعة اليمنية، إذ قالت «هي أرحم من المغنية اللبنانية مي حريري وهيّ عمّ تحكي English على تلفزيون باكستاني».
12 تعليق
التعليقات
-
الذي لا يحاول لا يغلط باركالذي لا يحاول لا يغلط بارك الله فيها انها حاولت ومع الوقت سوف يتلاشى الخطاء
-
تعليقمهنة صحفي هي كما يقال مهنة المتاعب ولكن أعود وأقول ان الالتحاق بمجال الصحافة يخضع لعدة قواعد وضوابط مهنية يجب علي المرشح توفرها فيه وأخص بالذكر مذيعي ومذيعات الاخبار من حسن المظهر مثلا وثقافة واسعة والاهم نطق الكلامات نطقا سليما حتي يسهل علي المتلقي البسيط فهم ما يذاع ، الصحفي او الصحفية فهو او هي مرآة لبلده والحالة هذه قالت لمجاورتها ان دكاترة والناس القيمين علي الحقل الإعلامي اختاروها لمدي توفرها علي الشروط المطلوبة أقول يجب اعادة النظر في مؤهلاتهم هم أنفسهم ويجب علي الأخت ان تتمرن كثيرا وتقوم بتسجيل صوتها وتسمع له وتقارنه مع مذيعات اخبار بالفرنسية في قنوات لا أقول فرنسية بل في العالم العربي او الأفارقة لانه احيانا تكون عندهم لكنات قوية ولكن مفهومة وهنا افتح قوس لو الأخت كانت في ندوة صحفية لمسؤول ناطق بالفرنسية سيلزمها ان تقدم سؤالها مكتوبا او من يبسط سؤالها .......!!!؟؟
-
اعتذار بالنيابة عن كل المغاربةمرحبا، لهجة المذيعة اليمنية لم تكن سيئة لهذه الدرجة، أعتقد انه بقليل من التمرين ستجيدها بطلاقة الموضوع حمل اكثر من حجمه، اعتذر بالنيابة عن كل المغاربة الذين انتقدوا المذيعة أو أساوا الى اليمنيين بقصد او بدون قصد اخوكم من المغرب
-
يا لهوي....ده فرنساوي ده يايا لهوي....ده فرنساوي ده .....أنا ماعرفش، هي حطيت نفسها في الموقف السخيف ذا ليه، هي و القناة اللي بتشتغل فيها، ده يدل على استخفاف بعقل المشاهد اليمني
-
لا تدينو كي لا تدانو!مع انه أنا كنت من الساخرين بداية لكن سرعان ما أيقنت انه لو كانت هذه الإمرأة في فرنسا او اي بلد فرانكوفوني لكانو امهلوها الوقت وشجعوها اكثر لتحسن في إلقائها كما وأعجبوا بها لتكلمها لغتهم ! الخطء هنا يقع على إدارة المحطة التي سمحت بهذا، هذا اذا هم أصلا يعرفون الفرنسية!! للأسف نحن أمة لا تفقه من الحياة سوى المسخرة ومن العلم الا الجهل!
-
إلى كل الذين يهزؤون من هذهإلى كل الذين يهزؤون من هذه المذيعة: هل تخيّلتم مذيعة أو مذيع فرنسي يتكلّم العربية؟؟؟ أم أن الغرب ولغاته تبهركم لدرجة الهيام؟؟؟ ثانياً: إن اللهجة التي تتكلم بها المذيعة (حتى لو كانت متكسّرة) مفهومة لمن يفهم اللغة الفرنسية. ثم أن المذيعة تبذل كل الجهد لقراءة النص بشكل صحيح. ليتني أرى أحد الساخرين وهو (أو هي) يقرأ نصّاً باللغة اليابانية أو الصينية!!! العرب مش شاطرين إلا بالمسخرة على بعضهم البعض.