اهتم صنّاع سينما المؤلف بالمحتوى الفني للعمل وبتركيبة الشخصية. كان أبرز هؤلاء فرنسوا تروفو (1932 _ 1984) أحد أهم رواد الموجة الجديدة في السينما الفرنسية. وسيعرض «المترو» فيلمه «400 ضربة» (1959) عند السادسة والنصف من مساء 23 الحالي. يروي الشريط قصة أنطوان دوانيل (جان بيار ليو)، أشهر مراهق فرنسي على الإطلاق.
بدأت العروض بـ «الكيت كات» لداوود عبد السيد
الصبيّ الشقي، الآتي من عائلة مفككة؛ بين أمّ على علاقة برجل آخر، وأبّ أبله وساذج وبسيط، ما هو إلا إنعكاس لذكريات المخرج نفسه. وكما في العائلة، تتدهور أوضاعه في المدرسة مع معلّم متسلط وظالم. كلها عوامل أسهمت في رسم شخصية أنطوان الذي يجد ملاذه بالهرب من المدرسة والكذب على الجميع. هكذا، يسرق آلة كاتبة، فينتقل من قسم الشرطة إلى الإصلاحية. يرتكز العمل إلى تناقضات عدّة؛ سجنه الصغير الذي يتقاسم زواياه مع والديه وسجن خارجي متمثّل في ساحات باريس. الفتى يعشق الحرية ولا يقبل المهانة. تظهر اللقطة الأخيرة الشهيرة، التي أشاد بها نقاد وعشاق السينما عالمياً، أنطوان دوانيل على ذلك الشاطئ وهو ينظر إلينا بعينيه التائهتين المتسائلتين عن المستقبل، محدّثاً المشاهد بلغة غير مفهومة.
عرض فيلم فرنسوا تروفو «400 ضربة»: 18:30 من مساء 23 حزيران (يونيو) ــ «مترو المدينة» (الحمرا)
ـ للاستعلام: 76/309363