إحدى الفرق المعبرة عن حالة الأندرغراوند المصرية الناشطة
تتكوّن الفرقة من أيمن مسعودة (كيبورد)، وهاني الدقاق (غناء وغيتار)، وتامر عطا الله (درامز)، وأحمد حافظ (باص)، الذين انضم إليهم لاحقاً محمود صيام (غيتار). منذ نشأتها عام 2005، قدّمت «مسار إجباري» ألبومين هما: «إقرا الخبر» (2013) و«تقع وتقوم» (2015). تنشط الفرقة كثيراً (محلياً وعالمياً)، إذ شاركت ولا تزال في مهرجانات وجولات في جميع أنحاء العالم، بدءاً من أوروبا (ألمانيا، ايطاليا، مالطا، تركيا، مقدونيا، انكلترا، هولندا)، وصولاً إلى الولايات المتحدة، ناهيك عن الجولات الأفريقية والعربية. نشطت «مسار إجباري» كثيراً في مرحلة «الربيع العربي»، إذ كانت من أوائل الفرق التي غنّت في تونس بعد الثورة، كما في المغرب، والجزائر، ولبنان، والأردن، والكويت، والإمارات.
تأتي الفرقة امتداداً أساسياً لفرقٍ كثيرة لها وجودها في الشارع المصري، مثل «إسكندريلا»، و«وسط البلد»، و«كايروكي»، و«المغنى خانة». يؤكد وجود هذه الفرق حالة الأندرغراوند المصرية الناشطة والهامة. بمجرد أن ترفع صوتك للغناء بموسيقى «مختلفة» أو «غير اعتيادية»، يعد ذلك إنجازاً في بلد عبد الوهاب وأم كلثوم. أداء أغنيات تراثية مثل «أنا هويت» على طريقة «مسار إجباري» الخاصة كان ليعتبر مغامرة غير محمودة العواقب، لولا أنّ الفرقة أدّتها بطريقة رائعة، إذ يبدو تأثّر الدقّاق واضحاً بأبي الموسيقى المصرية الحديثة سيّد درويش. وما امتلاك الفرقة محلياً لـ«ألتراس» (عشّاق متعصبون) كما أندية كرة القدم المصرية، إلا دليل آخر على أنّها استطاعت في غضون عقدٍ تقديم موسيقى شبابية بديلة تتحدّث لغة شارع وتبتعد عن الأغاني التي تتأرجح صعوداً لناحية الـMain Stream (كأغنيات عمرو دياب وهاني شاكر وغيرهما) أو تلك الشعبية للغاية (شعبان عبدالرحيم وعبد الباسط حمّودة). هذا من دون أن ننسى أيضاً موسيقى الحفلات والأعراس والمهرجانات (مثل أوكا وأرتيجا وفيفتي). النوعية الأولى فقدت قدرتها على المنافسة خارج طبقةٍ معينةٍ، أما الثانية والثالثة فتقتربان أكثر من الطبقات المسحوقة، بينما بقيت الطبقات الوسطى إلى حدٍ ما من دون أي ممثلٍ حقيقي. هنا، كان الدور الحقيقي لـ «مسار إجباري»، لتكون واحدة من الفرق المعبّرة عن هذا الوسط.
«مسار إجباري»: اليوم ــ الساعة العاشرة مساءً ــ «مترو المدينة» (الحمرا ــ بيروت). للاستعلام: 76/309363