لا تُسأل الطبيعة وحدها عن الكوارث التي تحلّ مع كلّ موسم مطر، فهذه الأخيرة ليست إلا سبباً عابراً وبديهياً، فيما توصل الأسباب الأخرى إلى إغراق بلد بأكمله، من دون أن يشعر المسؤولون بأيّ إحساس بالذنب. في حالة غزير وكفرحباب وجونيه، لعب تقاعس سلطات الوصاية، الطاقة تحديداً، وتواطؤ السلطات المحلية الدور الحاسم في غرق هذه المناطق بسبب التغاضي المزمن عن التعديات القائمة على مجاري الأنهار والسواقي الطبيعية