فيلم كوميدي خفيف عن عائلة لبنانية مغتربة تعود إلى وطنها
عن قصة الفيلم، يشرح مخرج "بقعة ضوء 11": "إنها حكاية عائلة لبنانية غنية مغتربة عادت لتوّها إلى بيروت امتثالاً لطلب ابنتها، التي تود التعرف إلى بلدها. تقرر العائلة استقدام سائق أجرة يملك سيّارة قديمة رغبة منها في رحلة سياحية في بلدها. إلا أنّ عصابة خطف تطارد أفراد العائلة بذريعة غنى العائلة المغتربة ليواجه الجميع مواقف لطيفة تندرج ضمن إطار كوميديا الموقف التي تنأى بنفسها عن الافتعال قدر الإمكان. لا ينتظر الشريط بدء ملاحقة العصابة حتى يشرع بصياغة حالته الكوميدية، بل تبدأ المفارقات منذ اللحظة الأولى لانطلاق الرحلة، على أن ترصد الكاميرا ردود فعل المغتربين المتيّمين ببلادهم عندما يلامسون حقيقتها من الداخل".
لكن مهلاً، كل تلك التفاصيل المتعلقة بأماكن سياحية ومواقع جغرافية خاصة بلبنان وعلاقة المغترب اللبناني ببلده، ألا تفترض خصوصية معينة تتطلب مخرجاً من البلد؟ يرد المخرج السوري: "الاتفاق كان مع الشركة المنتجة بأن أتولى إخراج فيلم من بطولة المغني والملحن الموسيقي زياد برجي، خصوصاً أنّه سبق لي أن قدمت فيلم "حلوة كتير وكذابة" من بطولة برجي، وقد حقق نتائج طيبة. لكن أثناء المشاورات، عرضت عليّ الجهة المنتجة تولي إخراج الفيلم ريثما يجهز سيناريو الشريط الذي يكتب خصيصاً لزياد برجي ويفترض أن نباشر تصويره في المستقبل القريب. لكن لدى إطلاعي على سيناريو Welcome To Lebanon، طلبت بعض التعديلات وأحسستُ أن الفكرة خفيفة لا تحتمل كل تلك الخصوصية التي تتكلم عنها. مع ذلك، نبّهت المنتج لتجنّب أي إحراج في هذا الشأن، لكنه ارتأى أننا أمام فيلم تجاري يمكننا أن نعكس من خلاله صورة عن هذا البلد، فضلاً عن أنني مقيم في لبنان منذ خمس سنوات وقد تعرفت عليه جيداً، وسبق أن صورت في غالبية مناطقه واستطلعت على مستوى شخصي ربما كل شارع فيه".
لكن هل تندرج هذه الخطوة ضمن مشروع شخصي لنجل الممثل والمخرج الراحل محمد الشيخ نجيب، أم أنه يؤسس لخطوة لاحقة مثلاً تأتي ضمن خطة معينة؟ يؤكد شقيق النجم السوري قيس الشيخ نجيب أنّ "مشروعه الفني ذو علاقة مباشرة بالسينما بمختلف أنواعها. وعلى الصعيد الشخصي، أعمل على فكرة زيارة البلدان العربية المختلفة والعمل فيها، وهذا يندرج ضمن خطة تراكم الخبرات المهنية بدءاً من سوريا مروراً بلبنان والأردن والإمارات. يبقى للسينما سحر خاص ولو كانت تجارية. بالنسبة إلى مخرج بمكاني، ستكون الحسابات مختلفة كلياً، إضافة إلى التواجد الفني السوري في كل مكان، وهذا ما نحتاجه فعلياً". أخيراً، يلفت مخرج "وجه العدالة" (2008 ـــ تأليف حافظ قرقوط) أنّ الأمر برمته مرتبط برأس المال الذي يشيح بوجهه غالباً عن إنتاج أفلام قيّمة لكنها ليست مربحة. وفي المقابل، يمكن لها أن تكون واجهة لافتة في المهرجانات العربية والعالمية.
Welcome To Lebanon: بدءاً من الخميس المقبل في الصالات اللبنانية