أعلن الرئيس الصربي، بوريس تاديتش، فوز القوى الموالية لأوروبا، أمس، في الانتخابات النيابية المبكرة التي عُدّت استفتاءً على تأييد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أو رفضه.وقال تاديتش في تصريح صحافي «أرى أن من المهم القول إن المواطنين أكدوا بما لا يقبل الشك أن صربيا قد اختارت طريقاً واضحاً نحو أوروبا». وأضاف أن «المواطنين الصربيين أكدوا مرة جديدة بعد الانتخابات الرئاسية (في شباط الماضي) أنهم يرغبون في أن تكون صربيا جزءاً من الاتحاد الأوروبي».
وأشادت الرئاسة السلوفينية للاتحاد الأوروبي بـ«الفوز الواضح» للقوى الموالية لأوروبا في الانتخابات النيابية الصربية. وأعربت، في بيان، عن الأمل «بالإسراع في تأليف حكومة جديدة ينطوي برنامجها على توجّه أوروبي صريح».
ورحبت الرئاسة السلوفينية بالانتخابات النيابية التي اتسمت بـ«الهدوء والنظام»، ورأت أنها أجريت كما تفيد التقديرات الأوّلية بـ«طريقة ديموقراطية».
إلى ذلك، وصفت بعثة الأمم المتحدة في كوسوفو (مينوك) الانتخابات البلدية التي شارك فيها صرب كوسوفو، والتي جرت بالموازاة مع الانتخابات التشريعية في صربيا، بأنها غير شرعية.
وأعلن رئيس بعثة مينوك، جواكيم روكر، في بيان وزّع في بريشتينا أن «تلك الانتخابات المحلية ونتائجها والمؤسسات البلدية الصربية التي تزعم انتخابها لا قيمة شرعية لها، وهي عديمة الأثر بالنسبة إلى كوسوفو».
وأوضح روكر أن «انتخابات غير شرعية لا يمكن أن تتمخض عنها نتائج شرعية. لن يعترف بنتائجها. ستواصل بعثة الأمم المتحدة التعامل فقط مع السلطات البلدية الشرعية في كل أنحاء كوسوفو ومع الممثّلين الشرعيين لتلك البلديات».
وأبلغ روكر، رسمياً، سلطات بلغراد بأنه لن يسمح بتنظيم انتخابات محلّية صربية في كوسوفو، لأن مثل هذا الإجراء من صلاحيات الأمم المتحدة، كما ينص عليه القرار الدولي رقم 1244.
(أ ف ب)