اتهمت مصر إسرائيل أمس بأنها حاولت ادخال شاحنة محملة بالمواد المشعة الى القاهرة، بحجة انها مواد بناء بسيطة، في حادثة تسعى تل أبيب إلى التخفيف من أهميتها.ونقلت «معاريف» عن مصدر امني إسرائيلي رفيع المستوى قوله ان السفارة الاسرائيلية في القاهرة تقوم بالفعل بأعمال تجديد. وأضاف ان «المنظومة الامنية في اسرائيل تمنع وزارة الخارجية من شراء مواد بناء إلا من اسرائيل فقط». واتهم المصدر السلطات المصرية بافتعال الحادثة، مشيراً إلى أنه «بعد انفجار قضية التجسس في بداية شهر شباط، قررت السلطات المصرية ان شاحناتنا تحمل سلاحاً غير تقليدي».
ووفقاً للمصدر نفسه، فقد «اشترت وزارة الخارجية الإسرائيلية مواد بناء كان يتم نقلها الى مبنى السفارة في القاهرة، لكن احدى هذه الشاحنات تم ايقافها على المعبر الحدودي، بحجة انها تهرّب مواد مشعة خطيرة». وأشار ايضاً الى ان «اسرائيل زودت مصر، في الاسابيع الاخيرة، وثائق كثيرة، منها تقارير للجنة الطاقة الذرية، تقول فيها ان الشاحنة لا تضم مواد مشعة، وبالتأكيد ولا اي نوع من الاسلحة».
وتضمنت التقارير ايضاً، بحسب المصدر نفسه، فحصاً اجراه خبراء اسرائيليون على قياس الاشعاعات.
ومع ذلك لم يأخذ المصريون بالتفسيرات واعلنوا امام جهات امنية رفيعة المستوى في اسرائيل، ان هذه الحادثة تضر بالعلاقات بين الدولتين. وتخشى جهات امنية رفيعة في اسرائيل من أن تؤدي هذه القضية الى حدوث ازمة دبلوماسية مع مصر، خاصة بعد اثارة قضية مقتل الاسرى المصريين خلال حرب 1967.