كان هذا الرأي للعمداء طاغياً قبل بدء الاجتماع الطارئ مساء الأحد بوقت قصير، حين طرح رئيس الجامعة فؤاد أيوب التأجيل بعد تلقيه اتصالات من رئيس الحكومة حسان دياب ووزيري الصحة حمد حسن والتربية طارق المجذوب، ومحاولة المسؤولين الإيحاء بأنّ امتحانات الجامعة قد تكون السبب في ارتفاع عدد الإصابات. لكن هذا الرأي لا يحجب أصوات بعض الأساتذة الذين يميلون إلى إنجاز الامتحانات «أونلاين» بأقل الخسائر الممكنة بعد التعب النفسي الذي ألمّ بالجميع.
العمداء المعترضون: التأجيل ليس حلاً ويدخل الجامعة في المجهول
الطلاب، من جهتهم، يستمرون في ضغطهم. إذ يعقدون، عند الثانية عشرة ظهر اليوم، مؤتمراً صحافياً في مبنى الإدارة المركزية في المتحف احتجاجاً على إجراء الامتحانات «في غياب أدنى معايير السلامة والوقاية». وبحسب تكتل طلاب الجامعة اللبنانية، «لن يكون قرار تأجيل الامتحانات وحده الحل السحري لأزمة إنهاء العام الدراسي الحالي وإن كان كل الضغط الذي مارسه الطلاب على إدارة الجامعة لحثّها على تحمّل مسؤولياتها ومواجهة الأزمة لا التهرب والتقاعس من جديد».
أما قطاع الطلاب والشباب في الحزب الشيوعي فرأى أن «التأجيل من دون إجراءات حقيقية لا يحل الأزمة بل يؤجلها، وثمة شروط ضرورية لعودة الطلاب إلى الامتحانات؛ منها إجراء الامتحانات وتقسيم الطلاب إلى دفعات مع اتخاذ كل الإجراءات الوقائية اللازمة، وإجراء الامتحانات الممكنة أونلاين أو من خلال أبحاث بحسب نوعية المواد، وإجراء امتحانات للطلاب في سنوات التخرج في قاعات كبيرة مع إجراءات وقائية وبإشراف خبراء صحيين».
وطالبت المجالس الطلابية في الفروع الأولى لكليات الهندسة والصحة العامة والعلوم وإدارة الأعمال بإجراء الامتحانات «اونلاين»، كـ«خيار وحيد يحول دون ضياع العام الدراسي وينهيه بشكل سليم وعاجل، ويضمن المحافظة على صحة الطلاب».