اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أنّ جلسة انتخاب رئيس للجمهورية الأخيرة «أثبتت أنّ مرشحاً للمواجهة لا يؤدّي إلى إنجاز الاستحقاق»، وقال إنّه «لا يمكن أن تُفتح كوّة في الأفق المسدود إلاّ بالحوار من دون اشتراط إلغاء أيّ اسم على طاولة الحوار ولا اشتراط إلغاء أيّ نقاش أو موضوع على طاولة الحوار، فمع التلاقي ووضع الهواجس والإشكالات على الطاولة يمكن أن نصل إلى نتيجة».
ورأى، خلال حفل افتتاح فعاليات مهرجان أفراح الأسرة بمناسبة أسبوع الأسرة في منطقة الجاموس، أنّه «يمكن للحوار أن يؤدّي إلى تسوية، ويمكن أن يبدّد بعض المخاوف، ويمكن أن يؤكد على نقاط مشتركة نستطيع أن نتفاهم عليها وأن نوسّعها، ثم إذا وجدنا مساحة الالتقاء نشترط على رئيس الجمهورية الذي سنختاره معاً بأن يلتزم ونكون يداً واحدة في التزام هذا الرئيس».

وأضاف: «رغم تمسّكنا بترشيح الوزير فرنجية نحن ندعو إلى الحوار، لماذا؟ لنسأل بعضنا بعضًا وليُجيب بعضنا بعضًا، ونحصر نقاط الخلاف ونبحث عن حلٍّ لها، أمّا أن يقول البعض نحن لا نريد النقاش ما دام الوزير فرنجية مرشحًا، هذا أمر مرفوض. لا تستطيعون فرض إرادتكم على شريحة واسعة من اللبنانيين»، معتبراً أنّ «الطريقة التي اعتمدها الطرف الآخر بالتحدّي لن تنفع»، وقال: «لقد قبلتم ترشيح أزعور وكلّكم لا يعتبره الأفضل، وبعضكم تجرّع السم بالتصويت له، فعلًا أمر محيّر».

وشدّد قاسم على أنّه «لا يوجد حلّ آخر إلاّ بالتفاهم، ومع عدمه الأزمة ستكون طويلة، وأنتم تتحملون مسؤوليتها لأننا نمدّ لكم اليد وأنتم لا تستجيبون تحت ذرائع مختلفة».