بين الضنيّة وبشري صراعٌ سياسي - قضائي - شعبي على ملكيّة القرنة السوداء، أودى بحياة اثنين من أبناء بلدة بشري مطلع هذا الشهر، وكاد يتسبب بإشعال فتنة طائفية، وحروب عشائرية. ورغم أن لا طريق تصل الضنيّة ببشري، باستثناء جرودهما، تتشابه المنطقتان بشكل كبير. هما، كمعظم بلدات الأطراف المحرومة من الإنماء، يسمع أبناؤهما بالإنماء المتوازن في خطب الزعماء والبيانات الوزارية، فيما فعلياً يعانون تناسي الدولة لهما، كما لكل بلدات الأطراف في الهرمل وعكار وغيرهما. ندوب عقود طويلة من الإهمال تبدو واضحة على كل شيء. لا شيء يختلف بين «الخزّان البشري» لتيّار المستقبل و«قلعة القوات اللبنانية» اللذين ساوت الدولة والزعماء بينهما في الحرمان المتوازن