استأنف الموفد الرئاسي الفرنسي، جان إيف لودريان، صباح اليوم، جولته على المسؤولين في لبنان، والتقى رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل في دارته في البياضة، في حضور النائبة ندى البستاني.وأوضحت اللجنة المركزية للإعلام في «التيار الوطني الحر» أنّ محادثات الموفد الرئاسي مع باسيل «اتسمت بالصراحة الإيجابية، وعُلم أنّ الموفد الفرنسي طرح فكرة جديدة مدعومة من الدول الخمس التي اجتمعت أخيراً في الدوحة، مفادها أن يعود لودريان في أيلول المقبل لإجراء مشاورات في فترة زمنية سريعة ومحدّدة للاتفاق على البرنامج الذي يحتاجه لبنان وعلى اسم المرشح المؤهل لحمل هذا التصور على أن يلي ذلك عقد جلسات برلمانية متتالية لانتخاب رئيس الجمهورية. وقد أبدى رئيس التيار الوطني الحر تجاوباً مع هذا الطرح الذي يشكل منطلقًا جديدًا لمقاربة الاستحقاق الرئاسي».

والتقى لودريان رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، في حضور السفيرة الفرنسية لدى لبنان آن غريو والنائب طوني فرنجية والوزير السابق روني عريجي. وأعلن مكتب فرنجية الإعلامي أنّ اللقاء كان «ودّياً وإيجابياً وتمّت خلاله مناقشة كلّ الملفات الراهنة وتبادل الأفكار والحلول الممكنة للخروج من الأزمة الرئاسية».

كما التقى الموفد الفرنسي رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، الذي قال بعد اللقاء: «اسألوا الفرنسيين عن مساعيهم بشأن الرئاسة و"المجالس بالأمانات" ولم نطرح أسماء جديدة إلا مرشحنا المُعلن عنه».

وفي موازاة ذلك، أوضح المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنّ سفيرة فرنسا لدى لبنان آن غريو كانت قد أبلغت «ميقاتي مسبقاً في زيارتها الوداعية إلى السرايا الإثنين الفائت أنّ برنامج لقاءات الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في لبنان سيقتصر فقط على الشخصيات المعنية مباشرة بالانتخابات الرئاسية»، مشيراً إلى أن «لا صحّة للشائعات والأقاويل التي يتمّ بثها منذ ليل أمس من باب التسالي الصحافية، ليس إلا».