«يقول هيغل في مكان ما إنّ جميع الأحداث والشخصيات العظيمة في تاريخ العالم تأتي، إذا جاز القول، مرتين في التاريخ. وقد نسي هيغل أن يضيف: المرّة الأولى تأتي كمأساة والمرّة الثانية كمهزلة»كارل ماركس
يقال إنّ التجارة فنّ برع فيه اللبنانيون ولا يزالون. طول عمره اللبناني تاجر. في هذه المقولة، تنميط ببغائي بلا شك، لكن يجب الاعتراف باختزانها شيئاً من الحقيقة، خاصة عندما نتكلّم عن الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان، والممثلة اليوم بفريقي الثامن والرابع عشر من آذار. فهي طبقة ذات ايديولوجيا تجارية بامتياز، تبيع وتشتري في كلّ شي، بدءاً بالبشر والحجر، وصولاً الى تسليع التاريخ نفسه.
لقد أتقنت 8 آذار سمسرة التاريخ عندما كانت بورصتا الثورتين المصرية والتونسية مرتفعتي الأسهم، فلم يكن الشعب المصري وقتها، وبحسب منظّري ذاك الفريق يتظاهر إلّا من أجل «نقض اتفاقية كامب دايفيد» و«انتصاراً لثقافة المقاومة». كانت 8 آذار حينها، تشتري أسهم الثورات العربية. أما حزب الله، وهو الحزب المقاوم نفسه الذي قاتل اسرائيل ببسالة طوال عقدين، ثم انتصر عليها في عدوان تمّوز 2006، فكان خلال كلّ ذلك أميناً لبنيته المذهبية والإيديولوجية، ولم يتوانَ عن «استملاك» الثورة البحرينية من جهة، وتقديمه للثورات العربية كلّها (ما عدا الانتفاضة الشعبية في سوريا)، على أنّها «صحوة اسلامية»، وذلك عوضاً عن قراءتها في إطارها العربي بإجماليته وبموضوعية. فالموقف الأخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من الثورة السورية، في وقوفه صراحة الى جانب النظام، كان له أثر بالغ السوء في نفوس الكثير من السوريين. لا ريب في أنّ السيّد نصر الله يدرك ذلك. لقد حاول بعضنا تبرير ذلك سياسياً، لالتزامنا تأييد المقاومة في قتالها اسرائيل، ومعرفتنا مقدار تضحية المقاومين. لكن يبقى أنّ الموضوع لا يبرّر أخلاقياً كيفما اتفق. فلو أنّ شخصاً بغير الوزن المعنوي والتاريخي للسيّد نصر الله في نفوس السوريين والعرب، قال ما قاله، لما كان ليكتسب هذا الأثر. وهذه ليست إلا الحقيقة.
رغم الحضور الدائم للقضية الفلسطينية في وجدان الشعوب العربية، لم تستطع قوى الثامن من آذار، و«حزب الله» تحديداً، النظر الى الثورات العربية بوصفها ردّ فعل طبيعياً على الاستبداد السياسي والفروقات الطبقية الآخذة بالازدياد، اللذين هتكا البنية الداخلية للمجتمعات العربية، وأفقدا مواطني تلك المجتمعات كرامتهم. إنّ ما حدث ليس الا تتويجاً لمسيرة تاريخية عربية طويلة، منذ هزيمة حزيران 67 حتى اليوم. ومن الواجب القول إنّ الناس لم ينتفضوا من أجل فلسطين مباشرة، وهذا الرأي تفرضه الموضوعية هنا، ولو أنّ ديموقراطية أكثر ستعني حكماً عداءً أكبر للكيان الصهيوني على المدى الطويل. لقد أضحت كلمة «فلسطين» عند هذا الفريق، بدافع من ايديولوجيته الممانعة وحساباته السياسية، من محددات التسعيرة لتقييم صلاحية بضاعة «التاريخ» العربي الثوري الذي يصنع اليوم. اصطدمت التجارة «الممانعية» للثورات العربية بزمن الثورة السورية، فطُرح السؤال الفخ: «كيف نكون مع ثورة ليس فيها كلمة فلسطين؟». هكذا، تحوّلت الثورة فجأة إلى «مؤامرة» لتنخفض أسهم الثورات عند الثامن من آذار، بما أنّ ايديولوجيتها الوحيدة هي «الممانعة»، فكان عليها أن تبيع كثيراً من عملة ايديولوجيا «المؤامرات» الرخيصة للتخفيف من خسائرها. رغم كلّ ذلك، اعترف النظام السوري فجأة، ومنذ أيّام «بدولة فلسطين عاصمتها «القدس الشرقية» على حدود ما قبل حرب 1967»، وقد هاجمه في ذلك الرئيس سليم الحص الشجاع صوتاً وحيداً، فيما لم نسمع موقفاً من «حزب الله» حول ذلك. هنا كان لا بد من السؤال وبصوت عالٍ: أليس في ذلك تخلّ مبدئي عن تحرير فلسطين كاملة، واعترافاً بالكيان الصهيوني وعاصمته «القدس الغربية»، وما استلحقه من «عملية سلام» استعمارية؟ (انظر في هذا الصدد مقالة حسان حيدر في «الحياة» بعنوان «تهافت الشعارات» بتاريخ 21 تموز).
وفي هذه المناسبة، لم يكن مفاجئاً صمت معظم منظّري «الممانعة» في لبنان، لاعتبار النظام السوري «مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بدمشق سفارة من الآن فصاعداً». أما أستاذ العلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا السيد أسعد أبو خليل، فتفرغ في مقالته الأخيرة يوم السبت في 23 تمّوز، لمهاجمة الكاتب السوري ياسين الحاج صالح. وصالح لمن لا يعرفه، هو من بين اليساريين النقديين والعروبيين، ملتزم قضية شعبه الذي يُذبح اليوم، وهو لا يحتاج إلى شهادات بالوطنية من أحد. لقد قال الحاج صالح في مقابلة أخيرة أجراها معه قسم الشباب في جريدة «السفير»: «أجزم بأنّ سوريا لن تكون يوماً على ودّ مع اسرائيل»، فما الذي حدا «بالعربي الغاضب» أن «يغضب» كثيراً لجملة كهذه، صحيحة تماماً، وهو الذي اعترف في المقال نفسه بأنّ الحاج صالح له مقالات أخرى سابقة في مهاجمة اسرائيل. لكن في النهاية، لا بأس، فلا الشعب السوري ولا مثقفوه من الشرفاء ينتظرون من «العربي الغاضب» أن يوزّع عليهم شهادات بالوطنية.
أما على المقلب الآخر، فقد فاجأت الثورات فريق الرابع عشر من آذار منذ البداية. تلك القوى ببناها المذهبية والسياسية والمنقسمة بعضها على بعض، تعتمد على الايديولوجيا الوحيدة من اجل الحفاظ على ورقة التوت وهي «العدالة»، وسلاح أوحد هو «المحكمة الدولية»، المرتبطة حتماً بأجندات اميركية وإسرائيلية ـــــ حسب كل فضائح شهود الزور، ووثائق «ويكيليكس» الى اليوم. وهي لا تتوانى عن استعمال التجييش المذهبي ـــــ وفي ذلك تماثل تكتيكي مع ما تفعله معظم قوى 8 آذار ـــــ من أجل الهجوم على سلاح المقاومة الموجّه الى العدو الاسرائيلي وذلك تحت مسميات «بناء الدولة».
لقد ارتبكت قوى 14 آذار كثيراً عندما أنهت الثورة المصرية ـــــ التي لم تتوقف بعد ـــــ الحكم المباركي الحليف خلال 18 يوماً. تماهت مع الثورة المضادة في مصر، وهي أيضاً حينها باعت من أسهم «المؤامرات». الا أنّ زمن الثورة السورية جاء ليرفع من بورصة الثورات عند قوى ادّعت «السيادة والحرية والاستقلال». أما التناقضات المذهبية بين الأكثرية السنية لتيار المستقبل، والأقلية المارونية القواتية والكتائبية، فقد عنت انفصاماً واضحاً في الموقف من الأحداث في سوريا. فتيار المستقبل بنظرته المذهبية للأمور، يرى في ما يحدث في سوريا فرصةً لا تعوض للانقضاض على «شيعة حزب الله»، بينما مواقف المارونية السياسية في 14 آذار أكثر تحفظاً بكثير، بسبب الكوابيس التي تنتاب الأقليات المسيحية تخوفاً (ومنهم العونيون) من حكم «سنّي» في سوريا. في غضون كلّ ذلك، عمل بعض منظري 14 آذار خلال الشهرين الماضيين على الإتجار بدماء السوريين، حتى خيّل الينا أنّ سكان حماه يتظاهرون «من أجل المحكمة الدولية» وأنّهم سئلوا عن رأيهم في «السلاح».
إنّ الإتجار بالدماء السورية المراقة بالقمع، بغية تسجيل نقاط داخلية في الساحة اللبنانية، خدمةً لأجندة أميركية واسرائيلية، تجارة محرمة. الفارق الوحيد عن الثورات الأخرى هذه المرّة، أنّ البضاعة الثورية أقرب جغرافياً من لبنان، وأكثر تأثيراً عليه سياسياً من أيّ ثورة عربية أخرى. لكنّ التجارة بالحرام ليست غريبة عن منطق 14 آذار التي تاجرت بدماء شهدائها. على الأرجح أنّ أشخاصاً مثل سمير قصير وجورج حاوي كانوا سيكونون خارج 14 آذار اليوم، لو كتب لهم البقاء على قيد الحياة، الا أنّ ذلك لا يعني أنّهم كانوا سيكونون على المقلب الآخر. فقوى 14 آذار تبيع من دماء أهل حمص والشام الذين يقتلهم نظام، لم يتردّد الشهيد رفيق الحريري نفسه، والطبقة السياسية اللبنانية بأسرها يوماً في التحالف معه.
وعليه لا يجوز لبعض السوريين واللبنانيين تقييم الموقف الانتهازي لقوى 14 آذار والمساند للمنتفضين في سوريا على قاعدة مذهبية، على أنّه موقف أخلاقي رفيع. فهو مرتبط أساساً بالتوازنات الداخلية اللبنانية، كما بأجندات خارجية تريد التخلّص من حزب الله. نقول ذلك متذكرين «حفلة الشاي» في ثكنة مرجعيون وأطباق التبولة التي قدمت لكونداليزا رايس. عند هذا الحد كان «الوعي الوطني» لهذه القوى خلال حرب تمّوز، بينما كان أهل الجنوب النازحون يؤويهم الشعب السوري الذي يقتل اليوم. فالشعب السوري عندما يطالب بالكرامة والحرية لا يفعل ذلك كرمى لعيون «الشيخ سعد»، أو تقديراً لمواقف الكتائب والقوات اللبنانية التاريخية «الوطنية». كما لا يفعل ذلك تآمراً على المقاومة اللبنانية ضد اسرائيل. الأمر المؤكد أنّ تسليف بعض قوى 14 آذار مواقفها «الداعمة» للمنتفضين في سوريا، لا ينبع من الحرص على الشعب السوري وديموقراطيته، خاصة أنّ ديموقراطية هذا الفريق اختبرها اللبنانيون لست سنوات، وأنّ بعض السوريين لم ينس موجة القتل العنصرية للعمّال السوريين في أعقاب ثورة «سيادة حرّية استقلال». بأية حال، مهما حصل في سوريا فإنّ الموقف المعادي للمقاومة هو ما يحدّد موقف 14 آذار من ذلك وليس أيّ شيء آخر. واستناداً الى ما ذكر، فإنّ تجار الثورات العربية من اللبنانيين، ولأي جهة انتموا، يتكئون على مركزيتهم المذهبية من أجل تحديد أسعار الشراء والبيع في بورصة الثورات. وهذا أيضاً وجه آخر من الثورة العربية المضادة التي امتدت لنصف قرن من الزمن. فما يطلق عليه البعض اليوم «الليبرالية العربية» ـــــ وهي تسمية فيها كثير من الإجحاف بحق الليبرالية مفهوماً وخياراً سياسياً، والحقّ هنا على منتقديها ومعتنقيها بالتساوي ـــــ ونخبوية معتنقيها، هي طفل آخر لهزيمة 1967، ووجه آخر للحداثة العربية الرثّة ـــــ وتعبير «الحداثة الرثة» هو لبرهان غليون ـــــ القائمة على الاستبداد. إنّ نقد هذا التيار الذي خسر الكثير من مسوّغاته الفكرية اليوم، بالضبط كما حدث لليسار العربي الكلامي المبتذل، من قبل اليساريين العرب النقديين، هو الشيء الوحيد الذي يساعد على فهم أكبر للواقع العربي وتخيّل فرص تغييره. وذلك بدلاً من تدريج الشتيمة الشخصية، الغير المنتجة، «لليبراليين العرب» على الطريقة الشعبوية، كما يفعل استاذ العلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا أسعد أبو خليل، عبر جعل الشتيمة نقداً سياسياً موضوعياً، كما لو أنّ كلمة ليبرالية بحدّ ذاتها هي المشكلة. تتجاهل كتابات السيد ابو خليل كل التنظيرات منذ الهزيمة، حول ضرورة استيعاب قيم المرحلة الليبرالية وأصولها التاريخية من أهم المنظّرين الماركسيين مثل عبد الله العروي والراحل ياسين الحافظ. اذ لا يعقل أن نستبدل النقاش السياسي الموضوعي بحفلة شتائم مقذعة ومضجرة.
يبقى في النهاية أنّ محاولة الحفاظ على عنصرين أساسيين في المشروع الحضاري العربي الذي كتب ياسين الحافظ عنه، وهما الديموقراطية الشعبية، السياسية والاقتصادية، كما مقاومة التغلغل الامبريالي في المنطقة، من العراق المحتلّ الى فلسطين المحتلّة، هو وحده ما سيمكّننا من المحافظة على الوضوح في الرؤية، وسط التناقضات الكبيرة التي تعرّيها الثورات العربية في كل البلدان، وعند كلّ الأطراف.
* باحث لبناني
35 تعليق
التعليقات
-
أيها المنكر للواقعهل يمكن أن نصف ما يحدث في سوريا خلال 4 أشهر بأن الشعب السوري يقتل لأنه يطالب بالحرية و النظام يرفض إعطاؤه إياها ، كيف نفسر إذن مقتل ألف عنصر من الجيش السوري و كيف نفسر اضطرار النظام لاستخدام المدرعات هل نزلت المدرعات لتقمع مظاهرات سلمية !! عجباً اين تبخرت كل قوات الأمن السورية و كيف عجزت عن قمع مظاهرات سلمية !! ما يحدث في سوريا هو حرب عصابات و حرب استنزاف للجيش السوري و للنظام السوري و للشعب السوري و رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أشار لهذه الحرب شامتاً و طبعاً إسرائيل و أميركا و عبيدهما العرب هم من يقف وراء تسليح هذه العصابات و الخلايا النائمة من سنوات في سوريا رداً على تسليح سوريا للمقاومين في لبنان و فلسطين و العراق ، أما مجلس فحضرتك تتناسى جهود أعداء الامة الغربيين لاستصدار قرار ضد سوريا و تتجاهل أن من وقف ضد القرار ومنعه هي الدول المستقلة عن الهيمنة الغربية على العالم .
-
تعليق«أجزم بأنّ سوريا لن تكون يوماً على ودّ مع اسرائيل» أعتقد أن هذا الموقف هو أكثر تراجعا بأشواط مقارنة بموقف سورية كدولة ممانعة أو داعمة للمقاومة و الذي دأبتم على مهاجمته بوصفه موقف متخاذل .
-
هل من مؤيد ؟ يقول السيد خليل : فالموقف الأخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من الثورة السورية، في وقوفه صراحة الى جانب النظام، كان له أثر بالغ السوء في نفوس الكثير من السوريين. هل من القراء من يؤيد هذا الفهم لكلام السيد نصر الله . ما فهمته أنا أنه يؤيد الإصلاحات بقيادة بشار الأسد ، و هو لم يقلل من الأهمية القصوى لمطالب الشعب السوري المحقة و المشروعة .
-
التجارة الآذارية في الثورات العربيةلا ندري كيف أن مثقفينا العرب يحتالون فكرياً و عقائدياًفي منعطفات خطيرة تمر فيها أوطاننا مع أن الحق بين و الباطل بين و نتسأل هنا هذا نوع من الفانتازيا الفكرية أو لعبة أكروبات؟على كل حال هو تعمية للجمهور العربي الذي هو في غالبيته منقاد بأهواء عصبية و أحلام ديموقراطية و حريات لاتعنيه بشئ سوى غطاء مزركش يغطي فيه ثورات العبث على الأقل إلى الآن في مصر وتونس حيث لم تحقق أي من الثورتين سوى الفراغ و الاقتتال الطائفي وهنا نتساءل أين قادة هذه الثورات من الذي يجري؟أين منهجيتهم التي أسسوا عليها ثورتهم لتحقيق أهداف ثورتهم لا نجد إلا تخبط و صدام بين الأطراف المكونة للثورة يدل على تهالك في العبثية يقترب أكثر إلى الفوضى الخلاقة و راعيتها في المنطقة فهل أبلغ من ذلك مؤشر على عبثيتهاو بالانتقال إلى ما يحدث في سوريا فهو لايختلف كثيراً حيث يبرز سؤال لماذا استمرار التظاهر بعد أن أقر بالاصلاحات؟لماذا الرعاية المباشرة لسفيريين في دولتين أجنبيتين لهكذا تحرك؟ فليفسر أولئك المتشدقين بالكرامة و الحرية .
-
الممانعة "ملحنة" ! كان الزمن غافي عبيوت محروقة..{وعزم العرب حافي}..والأرض مسروقة..حتى إجانا نهار وصار الوطن محروس..وتموز منا صار ياخد عبر ودروس. <{صدق الوعد}..وجبنا النصر..وصار الموت بعزة يطيب..والشمس لوقفت عل عصر..تنطرنا وما بدا تغيب> <طل الغدر يقاتلنا..ندهتنا الأرض نزلنا..وحمينا الدار وما قبلنا..إلا كل النصر نجيب> # يا شمس تموز شهدي..عرجال عزم معودي..تسدد بصدر المعتدي..وترمي غضب وتصيب..لبنان ما يهمك عدا..علي جبينك عل مدى..فيك الحمل يوم الفدا..بيهجم هجم ع ديب # رايتنا مراية سما..ترفرف إبا فوق الحما..بدها دما منسكب دما..بدل العطر والطيب..جينا ولا سألنا التمن..هدينا النصر لكل الوطن..أد التحدي يا زمن..لو شبت ما منشيب <طل الغدر يقاتلنا..ندهتنا الأرض نزلنا..حمينا الدار وما قبلنا..إلا {كل النصر نجيب}> <صدق الوعد..وجبنا النصر..وصار الموت بعزة يطيب..والشمس لوقفت عل عصر..تنطرنا وما بدا تغيب> هيلا هاي...هيلا هاي...هيلا هاي...هيلا هااااااااي http://www.youtube.com/watch?v=PsXTuP3IxaE
-
أعتقد أن موقف المارونية 14أعتقد أن موقف المارونية 14 آذارية واضح فيما يخص الانتفاضة الشعبية في سوريا. هم داعمون بلا مواربة.
-
الممانعة الحقيقيةالممانعة الحقيقة تبدأ من شعور الإنسان السوري بكرامته، لا بإحساسه لحذار عنصر الأمن على رقبته، واخمص الكلاشنكوف على ظهره، وبصقته على وجهه. تسقط كل الممانعات التي تنطلق من إذلال وإهانة الإنسان، وتسقط كل المقاومات التي تدعم الأنظمة المجرمة وتغطي عليها.
-
شكرا لك خليل عيسى بالفعل وصلتشكرا لك خليل عيسى بالفعل وصلت فكرتك الحقيقية وخاصة عند كلامك عن الدكتور سليم الحص الوطني والنظيف وانا ايضا استغربت من موقف حزب الله ولكن الحقيقة ان الحزب يعرف بكل بساطة النظام السوري وهو يقف معه لمصالحه لانه يعتبر الآخرين اعداء اما العكس فهو الصحيح وخطاب السيد حسن نعم كان مخيبا للآمال اما عن العونيين فالكل يعرفهم ولا داعي للكلام .
-
السؤال هو لماذا لم يحصل مثلالسؤال هو لماذا لم يحصل مثل هذا التنازل قبل (ثورتكم)؟ خلال ال50 عاما التي تهاجمونها لم نتنازل الا ان استطاع الغرب من خلال (ثورتكم)اضعاف الداخل السوري وبالتالي الضغط على القرار السوري ببعده القومي
-
المنطق شهيد "الثورة" ! 3# لماذا رفيقك الحاج صالح الذي يطلب "قليلا من الأمانة" من جريدة الأخبار لم يذكر كلمة واحدة على مدونته ينتقد فيها زيارة سفيري "الحرية" إلى حماه أو مقابلات من يمثل الشارع (الذي سبقه وسبق كل "معارض" في هذه "الثورة" المعطائة!) مع تلفزيون العدو الصهيوني (قريبا سيكون هذا التعبير خشبيا!)...ولماذا عبارة communist pro-democracy حضرت في مقاله في النيويورك تايمز وغابت كليا عن نفس المقال في مدونته على الفايسبوك ؟!(ويمكن على طريقته في كيل الإتهامات المنعدمة الأمانة أن نتهمه بتقديم أوراق اعتماد عند من يملك النيويورك تايمز!!) http://www.nytimes.com/2011/04/11/opinion/11saleh.html?_r=1&scp=1&sq=yasin%20haj%20saleh&st=cse http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=254826 كالعادة لا يسع المقام ولكن يا سيد عيسى إن من رفعت صوره وأعلامه في مسيرات مليونية للشعب السوري (وتتجاهلهم حضرتك وحضرة رفيقك) في مختلف المحافظات ومن كل الفئات والطوائف والمذاهب ومن لم يغير أو يبدل قناعاته أو نهجه منذ انطلاقته وحافظ على وفائه لخط الشهداء ولفلسطين ومن فعل نفس الشيء من اليسار المقاوم لا يحتاجون شهادتك ولا شهادة "ثورة" قائدها فورد ومؤدبها العرعور والمتعاطف معها ليفي ولا بأس البتة عليهم !!
-
المنطق شهيد "الثورة" ! 2# أميركا (إسرائيل) وأوروبا وتركيا أليسوا في حلف الناتو ؟! أليست قطر والسعودية (وعصابات بندر) يتبعون لأمريكا وسياستها ؟! هل نحتاج إلى دليل لنثبت تبعية تيار المستقبل والإخوان للسعودية وأميركا ؟! هل قرأت ويكيليكس حضرتك أم لا حتى تقول عن جمع هؤلاء أنهم من كل وادي عصا ؟! أعندما فاوض السوفيات أميركا في بعض المراحل على قضايا محددة لم يعد ممكنا إطلاق إسم حلف وارسو على دول شرق أوروبا ؟! # هل ما زال حسب زعمك الكثير من فقراء سوريا يكنون المحبة العفوية لرئيسهم ؟ (وإذا بطلوا) فما هو دليلك ؟ ولماذا بعد أن كنت "متفهما" لموقف الحزب حتى 4 حزيران الماضي سحبت عنه هذا "التفهم" وبدأت باتهامه في موقفه الأخلاقي وأنه يتاجر بسلعة الممانعة...وكثير من عدم "التفهم" الذي أبديته جنابك في هذا المقال ! (إذا عملت "معروف" قبل كملوا عل قليلة),ثم ألم تسمع بمؤتمر مدريد للسلام منذ 20 سنة ومفاوضات واي ريفر منذ 12 سنة بين النظام السوري وإسرائيل لكي تبان عليك الدهشة الأن من براغماتية النظام السوري (الظاهرية برأيي) وكيف تعامل حزب الله معها ؟!
-
المنطق شهيد "الثورة" ! # كتب السيد خليل عيسى في مقال سابق : <يستمر الإعلام السوري في ترداد أغنية "البحث عن العصابة المسلحة"..واختلاق الغريب المتآمر في مسلسل بات لا يقنع أحدا !> وفي نفس المقالة : <عفوية المحبة التي يكنها كثير من فقراء سوريا لرئيسهم يمكن أن تختفي بسرعة> # وفي مقالة أخرى وبعد أن اتهم قيادة الحزب الشيوعي اللبناني بأنها أصبحت "يمينية" وقال متهكما : <الكثير من اليسار اللبناني من الحزب وخارجه لا كلهم طبعا يعاني من "رهاب المؤامرة" وأنه مقتنع أن ما يحصل في سوريا وراءه الإخوان والسلفيون...> فهو تفهم موقف حزب الله الشبيه بموقف اليسار "اليميني" ! لخوفه على طرق الإمدادات لسلاحه ! # وبنفس الطريقة سخر في مقالة ثالثة من نظرية المؤامرة :وهل (النائب جمال الجراح هو وراء الأحداث في سوريا؟!) ثم أجمل درر السيد عيسى في نفس المقالة (وربما في كل المقالات لكل الكتاب على وجه الأرض!) وصفه : (تيار المستقبل، الإخوان المسلمين، «عصابات» بندر بن سلطان، قطر، السعودية، تركيا، أوروبا، اسرائيل والولايات المتحدة) بأنهم "من كل وادي عصا"!! # طيب يكفي هذا ولنسأل ونتسائل على حضرته قليلا : هل ما زالت أغنية قصة العصابات المسلحة لا تقنعك ؟! أبعد ما فعله "ثوار" جسر الشغور وحمص ودرعا...من إنجازات ثورية ليس كافيا لإقناعك ؟! طيب إذا كان الإعلام السوري يغني فلماذا يقدم ضابط استخبارات إسرائيلي للجنة نيابية في الكنيسيت تقريرا عن الوضع في سوريا (نشرته الأخبار) يؤكد أن هناك حربا حقيقية يخوضها الجيش السوري ضد السلفيين والعصابات المسلحة على طول البلاد وعرضها..!(منكاية فيكن يعني؟!) # كيف سيحصل هؤلاء على السلاح والدعم المالي إلا عن طريق أدوات في لبنان وغير لبنان (شو بدك مدام كلينتون تجي تعطي السلاح للعيروط يدا بيد مثلا؟!)
-
استياء أسعد في مكانهاستياء أسعد أبو خليل من عبارة ياسين الحج صالح عن "الود" مع "إسرائيل" في مكانه، لأن الكيان الصهيوني هو عدو وجودي وهذه العبارة الباردة تنبئ بنزعة لبرالية جديدة ساداتية التوجه وأول الرقص حنجلة. ياسين الحاج حافظ يسير بخطى متسارعة في واحد من اتجاهين كان على درجة كافية من الصراحة ليصفها حين تكلم مرة عن إغواء الخيانة.
-
«أجزم بأنّ سوريا لن تكون«أجزم بأنّ سوريا لن تكون يوماً على ودّ مع اسرائيل» هذا يعني أن من الممكن أن يكون هناك تطبيع للعلاقات بين سوريا و الكيان الصهيوني فهذا لا يفرض على السوريين أن يمدوا حبال الود مع الصهاينة كما هو واقع الحال في الدول المطبعة. علماً بأن قائل هذه الجملة هو كاتب و ليس سياسي أحمق أو رجل أعمال طفيلي و هو بالتأكيد يدرك معنى ما قاله لغوياً على أقل تعديل. المعارضة السورية عليها أن تكون أفضل من النظام الحالي لتحظى بتأييد وازن (فأي تغيير سيكون ثمنه باهظ) و هي لن تستطيع أن تكرر تجربة المصريين بتحييد الغرب و اسرائيل عن الشعارات لأن النظام المصري لم يكن على النقيض من هذا, بعكس النظام السوري الذي يستمد جزء كبير من شرعيته على أساس المحافظة على الحقوق العربية و دعم المقاومات و معاداة اسرائيل و أمريكا, و للمعارضين السوريين عليكم الخروج من المنطقة الرمادية و تبيان مواقفكم من قضايا الأمة و أعدائها و عندها تستطيعوا أن تقيسوا رصيدكم في الشارع السوري الحقيقي و ليس المزيف.
-
البرومير عمل شغل.. مش تشكرالبرومير عمل شغل.. مش تشكر اللي قال لك تقراه؟
-
سلمت يداكالاستاذ خليل اريد ان اشكرك من صميم قلبي على هذا الطرح الشفاف والجريء لمواقف الساسةاللبنانيين وبصراحة فان سبب شكري لك هو انه اول مقال صادق يصور الواقع والسياسة اللبنانية واخلاق اقطاب السياسة اللبنانية بتجرد كامل وموضوعية وبحياد تام من قبل كاتب لبناني
-
في زمن الثورات العربية، سقطتفي زمن الثورات العربية، سقطت كل الأقنعة في لبنان ( أقنعة المعسكرين السعودي والإيراني).