عمل الشهيد ضابطاً سابقاً في أجهزة أمن السلطة
وتقول مصادر محلية، لـ«الأخبار»، إن الشهيد فخر من بلدة بيتونيا غرب رام الله، وكان يقطن في حي الطيرة، كما أنه يمتلك منجرة قرب حاجز بيتونيا، علماً أن العدو اعتقل قبل أيام نجليه هيثم ومحمد، واستولى على مركبة تعود إليه. وفق المصادر نفسها، سبق أن لاحق العدو أبو زايد في عام 2014 على خلفية نشر كاميرات منجرته لفيديو يوثق جريمة بحق شهيدَي النكبة نديم نوارة وأحمد سلامة في منتصف أيار/مايو من ذلك العام، إذ هدّده ضابط إسرائيلي يدعى «الكابتن صبري» بإحراق منجرته. «مين مفكر حالك، بدعس على راسك»، هكذا تحدث معه طالباً منه أن يخرج ليقول إن فيديو قتل نوارة وسلامة ليس حقيقياً، لكن التهديد لم يثمر، إذ نجحت عائلة نوارة في الوصول إلى محكمة دولية بناءً على هذا التوثيق. وتضيف المصادر نفسها أن أبو زايد «ضابط سابق في أجهزة أمن السلطة، لكن ليس له أيّ نشاط سياسي منذ سنوات طويلة، بل يُصنف في الأوساط المجتمعية كرجل أعمال في بيتونيا».
وعملية رأس كركر هي الرابعة التي نُفذت بعد إعلان «صفقة القرن»، إذ سبقها إطلاق نار نَفّذه الشهيد شادي بنا من حيفا عند باب الأسباط في القدس، وعملية دهس أصيب فيها أكثر من 14 جندياً في المدينة نفسها، إضافة إلى اشتباك مسلح في جنين تزامناً مع هدم منزل الأسير أحمد جمال القنبع، وهو رفيق الشهيد أحمد جرار. وخلال السنوات الأخيرة، شهدت رام الله (شمال وشمال غرب المدينة) موجة متدحرجة من عمليات المقاومة، بعضها فردي والآخر نُفذ بأيدي أكثر من مقاوم، إضافة إلى عملية العبوة الناسفة في عين بوبين، فضلاً عن إطلاق النار على مستوطنات قريبة. كما تشهد المدينة وقراها مواجهات منذ سنوات أسهمت عمليات المقاومة في تأجيجها وتوسيع رقعتها، فلا يمرّ اقتحام للمدينة من دون اشتباك عشرات الشبان مع آليات جيش العدو بالزجاجات الحارقة والحجارة.