استكمالاً لتقارير إسرائيلية نُشرت أخيراً، وتناول مضمونها هوية الطاقم السرّي المُصغّر الذي شكله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لمتابعة الاتصالات والمحادثات الدائرة بين الولايات المتحدة والسعودية بشأن صفقة تطبيع محتملة للأخيرة مع إسرائيل، ذكرت «القناة 13» الإسرائيلية اليوم، أن مكتب نتنياهو يفرض تعتيماً على مطالب وشروط السعودية، في إشارة إلى مطالبة المملكة بـ«النووي لأغراض مدنية» كشرط لتوقيع صفقة من هذا النوع.ولفتت القناة إلى أن ثمة خلافاً في أوساط القيادة الإسرائيلية حول مطلب الرياض تطوير برنامج نووي لأغراض مدنيّة، في إطار صفقة أمنية – عسكرية مع واشنطن تتضمن تطبيعاً للعلاقات بين السعودية وإسرائيل.
وبالرغم من الخلاف، والتعتيم المفروض على الموضوع، يتحدث مسؤولون إسرائيليون حول احتمال التوصل إلى صفقة تطبيع علاقات، فيما راح آخرهم وهو وزير الخارجية، إيلي كوهين، أبعد من ذلك، معتبراً أمس، أن «التطبيع ليس ممكناً فحسب، بل هو مجرد مسألة وقت».
في غضون ذلك، أبدى رئيس المعارضة الإسرائيلية، وزعيم حزب «هناك مستقبل»، يائير لبيد، قلقه حيال صفقة من هذا النوع، قائلاً لأعضاء من الحزب الديمقراطي في الكونغرس الأميركي خلال زيارتهم لإسرائيل أمس، إنه يُعارض توقيع اتفاق سلام مع السعودية، يشمل تحقيق مطالب الاخيرة بتخصيب اليورانيوم على أراضيها، مشيراً إلى أن ذلك من شأنه أن يشكل خطراً على الأمن الإسرائيلي.
وبحسب القناة، فإن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن لقاء لبيد وأعضاء الكونغرس والموقف الذي أبداه خلال اللقاء بشأن الصفقة، من شأنه أن يؤثر على النقاشات الدائرة داخل الحزب الديموقراطي حول المطلب السعودي؛ إذ قال لبيد لهؤلاء إنه «من حيث المبدأ لا مشكلة مع نووي لأغراض مدنية فهناك دول في الشرق الأوسط لديها هذه الإمكانية، إلا أنها لا تخصّب اليورانيوم على أراضيها. ولذلك يُحظر على السعودية تخصيب اليورانيوم في أراضيها لأن ذلك سيمس بالأمن القومي الإسرائيلي».
ورداً على ذلك، اعتبر حزب «الليكود»، في بيان، أن «نتنياهو وقعّ أربع اتفاقات سلام تاريخية عززت أمن ومكانة دولة إسرائيل، وهو ما سيواصله»، مخاطبين لبيد بالقول إنه «من الأفضل للبيد، الذي سلّم حزب الله حقول غاز إسرائيلية مجاناً، ألا يعظَ رئيس الوزراء الذي سيواصل الحفاظ على أمن ومصالح إسرائيل الحيوية في أي اتفاق سلام مستقبلي».