على الرغم من استمرار المحادثات المنعقدة في القاهرة، لليوم الرابع على التوالي، بحضور وفود حركة «حماس» وقطر والولايات المتحدة والمصريين، إلا أن ما بات واضحاً هو أن المحادثات دخلت في حالة استعصاء، وهي تنازع على طريق الانهيار، إذا لم تطرأ تغييرات جدّية على موقف أحد الطرفين، المقاومة الفلسطينية أو العدو، أو كليهما. ومساء أمس، أُبلغت جميع الأطراف المعنيّة بالتفاوض، وفي مقدّمتها «حماس»، أن ثمّة أمام الجميع 24 ساعة حاسمة، للتوصّل إلى اتفاق، تحت طائلة الانهيار الكامل للمفاوضات.من جهتها، قابلت «حماس» المحاولات الإسرائيلية - الأميركية، وحتى المصرية، لإشاعة أجواء تفاؤلية بهدف إحراج المقاومة، بالتسريب إلى وسائل إعلام مختلفة، بأن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، وليست ثمة اختراقات جدّية فيها حتى الآن. وكان الأميركيون، بدءاً من رئيس الولايات المتحدة ووزارة الخارجية، حرصوا، خلال الأيام الماضية، على التأكيد أن ثمة اتفاقاً على الطاولة، وهو ينتظر موافقة «حماس»، في ما يستهدف الضغط على الحركة لدفعها إلى القبول بالاتفاق أو التنازل عن بعض شروطها، تحت طائلة اتهامها بأنها هي من عرقلت الاتفاق الذي كان وشيكاً، وتحميلها المسؤولية أمام الرأي العام العربي والدولي والفلسطيني.