القاهرة | تسبّبت الصور والفيديوهات الرسمية التي نُشرت للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي داخل «الأكاديمية العسكرية المصرية» خلال زيارته المفاجئة، أول من أمس، بأزمة مع إسرائيل، على خلفية إبرازها لقطات تتضمّن شرحاً للقدرات الحركية لدبابة «الميركافا» الإسرائيلية، وعيوبها، في ظل تواجد السيسي؛ إذ اعتبر الإسرائيليون هذا الأمر «غير ملائم لطبيعة العلاقات بين الجانبين». ورغم نشر وتوزيع الصور حول الزيارة وتفاصيلها من خلال المتحدّث الرئاسي، سرعان ما جرى حذفها من الحسابات الرسمية، لتلافي «الغضب الإسرائيلي»، في ما يُعد استجابة مباشرة من قِبل الرئيس المصري، رغم رفضه أكثر من مرة تلقّي اتصالات هاتفية من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حسبما تفيد به المعلومات.ووفقاً لمصدر مصري رفيع، تحدّث إلى «الأخبار»، فإن نشر هذه اللقطات «كان متعمّداً لإرسال رسالة واضحة إلى الداخل الإسرائيلي بأن مصر لديها القدرة على الحرب وتدرس باستمرار الأسلحة الإسرائيلية بشكل تفصيلي». ويضيف المصدر أن نشر هذه اللقطات «جاء للرد على التصريحات الإسرائيلية التي تكررت حول عدم استعداد مصر للجوء إلى خيار عسكري وعدم قدرتها على خوض حرب مع تل أبيب، مهما بلغت حدة التحركات الإسرائيلية»، مشيراً إلى أن «الرسالة وصلت بالفعل وبالتالي لم يكن هناك مبرّر لاستمرار بقاء الصور». وتابع أن الحذف «جاء استجابة لاتصالات جرت على مستويات عسكرية عليا، بعد إبراز الإعلام الإسرائيلي لها»، مشيراً إلى أن «مصر لم تجد أي مشكلة في ذلك، وسط تواصل عمليات التنسيق المصرية - الإسرائيلية حول أمور عدة».