ويريد البعض كأس العالم كلّ سنتين من أجل فتح مزيد من المجالات لدول صغيرة بالمشاركة، كما استضافة هذا الحدث الكبير. والجدير ذكره أنّه لم يصل أي منتخب غير أوروبي أو من خارج أميركا الجنوبية إلى المباراة النهائية في كأس العالم، فيما استضافت دول أوروبية أو أميركية جنوبية 16 من أصل 22 نسخة منذ عام 1930.
تُطالب بعض الاتّحادات القارية بزيادة عدد مقاعدها في المونديال الكروي
وعلى خط الدعم لخطوة توسيع المشاركة دخلت أفريقيا التي منح اتّحادها دعمه لاقتراح فيفا، فيما أبدى اتّحادا كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى وجزر الكاريبي) وآسيا انفتاحهما على الفكرة. وتُريد أفريقيا توسيع مشاركتها في كأس العالم خاصة وأن 5 منتخبات أفريقية فقط تتأهّل إلى النهائيات المونديالية وهو الأمر الذي دفع مدرّب ساحل العاج الفرنسي باتريس بوميل إلى اتهام فيفا مؤخراً «بقتل كرة القدم الأفريقية» مطالباً بالمزيد من المقاعد.
ويعود أصل اقتراح إقامة كأس العالم كلّ سنتين إلى المدرّب الفرنسي السابق أرسين فينغر الذي يشغل منصب مدير تطوير كرة القدم العالمية في «فيفا». واقترح فينغر إقامة بطولة دوليّة كبرى كل عام، بالتناوب بين كأس العالم والبطولات القاريّة مثل كأس أوروبا وكوبا أميركا. كما أكّد أنه سيتم خلق المساحات من خلال تنظيم جميع التصفيات في تشرين الأول/ أكتوبر أو في الشهر المذكور وآذار/ مارس، بدلاً من إقامتها على مدى عام كامل.
ويرفض فينغر حجة أن اللاعبين سيواجهون ضغوطاً متزايدة، معتبراً أنهم سيقومون برحلات طويلة أقل من العادة وسيحصلون على 25 يوماً من الراحة على الأقل بعد المشاركة خلال الصّيف مع منتخبات بلادهم.
ومن جهته رأى نجم مانشستر سيتي الإنكليزي والمنتخب البلجيكي كيفن دي بروين أن كأس العالم كل سنتين «ليست فكرة سيئة»، طالما يُمنح اللّاعبون مزيداً من الوقت للراحة في نهاية الموسم.