تراجعت حظوظ ليفربول بإحراز لقب الدوري الإنكليزي لكرة القدم في الموسم الأخير لمدرّبه الألماني يورغن كلوب، ما دفع إلى التشكيك بتعطّش بعض اللاعبين بالصعود إلى المنصات.
وتأثّر ليفربول خلال الموسم بغياب المصري محمد صلاح المشارك في كأس إفريقيا، ثم الإصابة التي أبعدت أيضاً ترينت ألكسندر-أرنولد، الإسباني تياغو ألكانتارا، المجري دومينيك سوبوسلاي والبرتغالي ديوغو جوتا.

وبقي فريق كلوب منافساً جدياً على اللقب رغم وجوه يافعة ضخّها في التشكيلة، بيد أن أحجار «الدومينو» بدأت بالسقوط مع إقصائه من ربع نهائي الكأس على يد مانشستر يونايتد الشهر الماضي، ثم خسارته الكبيرة أمام ضيفه أتالانتا الإيطالي (0-3) في ذهاب ربع نهائي «يوروبا ليغ»، وصولاً إلى سقوطه الموجع أمام كريستال بالاس (0-1) في الدوري.

وودّع فريق الـ «ريدز» البطولة القارية رغم فوزه (1-0) إياباً، وتقلّصت حظوظه بشكلٍ كبير بتحقيق لقب البرميرليغ مع خسارته أمام إيفرتون (0-2) أمس الأربعاء.

عقب الخسارة الموجعة في دربي ميرسيسايد، تساءل القائد الهولندي فيرجل فان دايك عن رغبة بعض زملائه في تحقيق اللقب قبل أربع مراحل على ختام البطولة وابتعاده بفارق ثلاث نقاطٍ عن أرسنال المتصدر، مع أرجحية أن يتجاوزه سيتي الثالث المتخلف عنه بنقطة والذي خاض مبارتين أقل.

وقال فان دايك «هل يريدون الفوز حقاً؟»، مضيفاً «الأمر محبطٌ بأكثر من جهة. على الجميع النظر في المرآة ورؤية مستواهم والتفكير في إذا ما كانوا قد قدموا أفضل ما لديهم».



«صلاح ظِل نفسه»

ومنذ إصابته مع منتخب مصر في الجولة الثانية من دور المجموعات ضمن كأس الأمم الإفريقية وسفره إلى ليفربول للعلاج، شارك صلاح في 13 مباراة ضمن جميع المسابقات، اكتفى خلالها بتسجيل 6 أهداف، بالإضافة إلى صناعته 4 تمريرات حاسمة، من بينها ثلاث في مباراةٍ واحدة.

لكن المهاجم الأبرز في صفوف «ريدز» مطالبٌ بالمزيد، خاصةً في المباريات الحاسمة، إذ فشل بترك بصمةٍ في المباريات الثلاث التي خسرها فريقه أمام أتالانتا وبالاس وإيفرتون.

واعتبر مدافع ليفربول السابق جايمي كاراغر، أن صلاح ظهر كأنه «ظِل نفسه، خاصةً بعد الإصابة»، مضيفاً لـ«سكاي سبورتس»: «إنه إحدى أساطير ليفربول، نجم، أحد أفضل اللاعبين، ولكن مستواه كان ضعيفاً جداً في المدة الأخيرة».

ولم يكن صلاح اللاعب الوحيد الذي تعرّض لانتقادات، بل انسحب الأمر إلى زميله المهاجم الأوروغوياني داروين نونييس، إذ قال كاراغر «نونييس يُقدّم كل شيء، يركض، يثير المتاعب، يُسجّل ويصنع الأهداف، ولكن بعد عامين، وفي الوقت الذي نافس فيه ليفربول على اللقب هذا الموسم وفي هذه المباريات الكبيرة، تريده أن تُسجّل في أولد ترافورد وغوديسون بارك وأتالانتا».


من جهته، اعتبر كلوب أن أسباب تراجع الفريق تعود إلى أن «اللاعبين الذين لعبوا جميع المباريات وليسوا بأفضل أحوالهم، ولكن هذا الأمر ينسحب على الفرق الأخرى أيضاً ولا أريد أن أتخذ من الأمر عذراً»، مشيراً أيضاً إلى مشكلة الإصابات.