فرض المنطق نفسه في المواجهة غير المتكافئة بين منتخب أستراليا وضيفه اللبناني ضمن تصفيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 والتي أقيمت في مدينة سيدني. فرض المنطق نفسه وفاز صاحب الأرض بثنائية نظيفة في أولى المواجهتين الأسترالية - اللبنانية بانتظار المواجهة الثانية يوم الثلاثاء المقبل، لكن هذه المرة في كانبيرا.
لم تتحقق الأمنيات اللبنانية بخطف ولو نقطة على الأقل. فهي كانت أمنيات من الصعب أن تتحقق نظراً إلى الفارق الكبير في المستوى بين المنتخبين. فارق على جميع الصعد فنياً وبدنياً وتكتيكياً وذهنياً وحتى جماهيرياً (حضر ما يقارب الـ 27 ألف مشجع، معظمهم أستراليين).
يمكن إطلاق التحليلات و«التنظير» عن المباراة وطريقة اللعب وخيارات المدرب، سواء على صعيد التشكيلة الرئيسية أو التبديلات. لكن قد يكون معظم هذه التحليلات مجرد كلام لا ينطلق من واقع ملموس. بالنهاية، كرة القدم التي تحتاج في بعض الأحيان إلى حظ، هي لعبة قائمة على المنطق والوقائع والمعطيات على جميع الصعد. وفي المواجهة بين أستراليا ولبنان، هناك فارق شاسع في جميع تلك المعطيات، فكانت النتيجة منطقية حتى لو كان السيناريو مزعجاً كون الهدف الأسترالي الأول جاء مبكراً وتحديداً في الدقيقة الرابعة بطريقة فيها كثير من الحظ، حين مرر كيانو باكوس كرة عرضية توجّهت إلى المرمى بمساعدة القائم.
السيناريو عينه تكرر في الشوط الثاني أيضاً، حيث تلقى المنتخب اللبناني هدفاً ثانياً عن طريق كاي رولز في الدقيقة 54، لتزداد صعوبة مهمة المنتخب اللبناني التي كانت صعبة من الأساس.
مثّل لبنان: الحارس مصطفى مطر، واللاعبون: نصار نصار، خليل خميس، وليد شور، ماهر صبرا، حسن شعيتو، علي طنيش (نادر مطر 78)، حسن سرور (محمد حيدر 46)، حسن معتوق (دانيال لحود 66)، باسل جرادي (غابريال بيطار 85)، عمر شعبان (كريم درويش 78).