تعهّدت الحكومة الإسبانية الثلاثاء البدء بإصلاح الوضع «غير المقبول» في اتحاد كرة القدم المحلي الذي يعيش فضيحة فساد تعصف بالهيئة الكروية العليا في البلاد.
واستقال الرئيس السابق للاتحاد لويس روبياليس من منصبه في أيلول الماضي، بعد تقبيله بالقوة لاعبة المنتخب الوطني جيني هيرموسو، بعد تتويج إسبانيا باللقب العالمي في سيدني في آب الماضي، كما يُتّهم بـ«تبييض الأموال، الفساد التجاري...» وحتى «الانتماء إلى منظمة إجرامية».

ويخضع الرئيس المؤقت للاتحاد بدرو روشا للتحقيق أيضاً في إطار فضيحة الفساد التي تعصف بالهيئة الكروية العليا في البلاد.

وأشار تحقيقٌ في المحكمة الرياضية العُليا في إسبانيا إلى أن اتحاد اللعبة المحلي اتخذ قراراتٍ «تتجاوز صلاحياته».

وقال وزير الرياضة ورئيس المجلس الأعلى للرياضة خوسيه مانويل أوريبيس إن «المجلس الأعلى للرياضة والحكومة سيبذلان كل ما في وسعهما لتصحيح هذا الموقف غير المقبول».

وأضاف: «بعد القرار (من المحكمة الرياضية العُليا) الذي يصف أفعال رئيس (الاتحاد) واللجنة الإدارية في الأشهر الماضية بالخطيرة للغاية، سأدعو إلى اجتماع لمجلس الإدارة في الأيام المقبلة لاتخاذ قرار»

ووفقاً لوسائل إعلام محلية، وجدت المحكمة الرياضية أن اللجنة الإدارية في الاتحاد - التي تولّت المسؤولية بعد استقالة روبياليس - اتخذت إجراءات لم يكن مسموحاً لها باتخاذها، من بينها تمديد عقد مدرب المنتخب الأوّل لويس دي لا فوينتي.

وبإمكان المحكمة بعد ذلك أن تُعلن أن روشا - نائب رئيس روبياليس سابقاً والرئيس المؤقت حالياً - غير مؤهل ليكون رئيساً، على الرغم من أنه المرشّح الوحيد للانتخابات التي ستقام في 6 أيار.

وفي مارس، أقال الاتحاد العديد من المديرين المرتبطين بتحقيقات الفساد، فيما فتشت الشرطة مقر الاتحاد على مشارف مدريد الى جانب ممتلكات روبياليس في غرناطة.

ويتعلق الأمر بعقود وقّعها روبياليس لإقامة الكأس السوبر الإسبانية في المملكة العربية السعودية، من بين أمور أخرى.