مع الإعلان عن انطلاق عروض مسرحية «وليمة عرس عند سكان الكهف» لوجدي معوّض في «مسرح مونو» اعتباراً من 30 نيسان (أبريل) الحالي (الأخبار 3/4/2024)، أصدرت حملة مقاطعة داعمي «إسرائيل» في لبنان بياناً استنكرت فيه استقبال المسرحيّ اللبناني الكندي المطبّع. وأكّدت الحملة أنّه «في الوقت الذي تتعرّض فيه غزة لمحرقة وحرب إبادة وتطهير عرقيّ، ويشنّ العدو حرباً على جنوب لبنان، يأتينا معوّض مجدداً بعرض مسرحي...».

وتابعت أنّ معوّض انضمّ إلى ركب الفنانين والمثقفين المطبّعين مع العدو بعدما عرض مسرحيته «الكل عصافير» التي «تميّع صراعنا مع العدو الصهيونيّ في نهاية عام 2017 في مسرح «لا كولين» الوطني الفرنسي الذي يتولى إدارته. عُرضت المسرحية بدعم وتمويل من السفارة «الإسرائيلية» في باريس ومسرح «كاميري» في تل أبيب، ويتكون طاقمها التمثيلي بغالبيته من «الإسرائيليين» أو من حملة الجنسية «الإسرائيليّة» أو ممن أكملوا دراستهم في الكيان الصهيونيّ. كما استعان معوّض بالمؤرخة اليهوديّة نتالي زيمون دافيس لكتابة العمل. وفي عام 2018 عُرضت المسرحية كذلك في مسرح «كاميري» في تل أبيب». ولفت النص إلى أنّ معوّض «توّج كرهه للفلسطينيين المعلن دائماً بموقف شيطن فيه قوى المقاومة بعد «طوفان الأقصى»، معتبراً أنّ «ميليشيات حماس» رمز لـ «قوى الظلام المجنون» التي لا تكتفي بـ «فظائع أعمالها من خطف وتدمير يدفع المدنيون الفلسطينيون ثمنه، بل تغذّي نبتة الكراهية تجاه السامية» على نحو تغدو معه الأيام المقبلة «خوفاً ورعباً ونفياً وشتاتاً بل مقبرةً، لكلّ يهودي»! وذكّر البيان معوّض «الذي يلمّع الجريمة الصهيونية بشيطنة قوى التحرير بغض النظر عن الجريمة الإنسانيّة الكبرى ويلعب في مسرح الجريمة مقلّباً الأدوار»، بأنّ بيروت عاصمة البلد الذي وُلد فيه «تعرّضت لحصار وتجويع وقصف من العدو الصهيونيّ في عام 1982 شبيه بما يجري في غزة اليوم، وما قام به العدو في الأمس من مجازر نفّذ قبلها في قانا وفي صبرا وشاتيلا، ولا زال مستمراً في القتل والتدمير في قرانا في الجنوب اللبنانيّ». وحتى لا يكون الفن بشكل عام والمسرح بشكل خاص «شاهد زور على التاريخ، ووفاءً لدماء كلّ الشهداء، أعلنت الحملة أنّها توجّهت بإخبار مباشر إلى الجهات المعنية لإيقاف هذا العمل. وجاء في بيانها أنّه «نناشد الفنانين المشاركين في المبادرة إلى وقفة ضمير والانسحاب من العمل، وندعو كل الفنانين اللبنانيين الأحرار إلى تحرّك نضاليّ فنيّ يسهم في إيقاف المسرحية»، قبل أن تختم بأنّ «لبنان الذي تعرض ولا زال يتعرض لحرب صهيونية تقتل أطفالنا وشبابنا وتقتلع أهلنا من قراهم لن يسمح بأن يمرَّ التطبيع، ولن يسمح بأن يكون مسرحاً لتبييض جرائم العدو». (نص البيان كاملاً والروابط)