تتوقع الأوساط الحكومية مزيداً من التوتر مع واشنطن بشأن صفقة الطائرات
وتتوقع الأوساط الحكومية المزيد من التوتر في العلاقات التركية مع واشنطن، في حال رفضها تسليم طائرات «أف 35»، باعتبار تركيا واحدة من الدول المساهمة في تصنيع هذه الطائرة، ومعها الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وهولندا والنروج وأستراليا وكندا والدنمارك. وكان الجيش الإسرائيلي هو أول من امتلك هذه الطائرات بعد نظيره الأميركي، بعد أن أسهمت شركات إسرائيلية في تصنيع الأنظمة الأمنية لهذا الطراز.
وتشهد علاقات أنقرة مع واشنطن فتوراً وتوتراً جدياً، بسبب الدعم الأميركي لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية في الشمال السوري. وسبق للرئيس رجب طيب أردوغان أن هدّد وتوعّد واشنطن، من دون أن يحالفه الحظ في إقناع الرئيس دونالد ترامب، بوقف هذا الدعم الذي يقول عنه أردوغان إنه يشكل خطراً على أمن تركيا، طالما أنه سيؤدي إلى تقسيم سوريا وإقامة كيان كردي مستقل في شمالها. وهو ما اعتبره الجنرال المتقاعد حلمي صولماز تورك تطوراً مقبولاً من أردوغان، الذي سيتستخدم ذلك حجّة لطرح كيان تركماني تابع له في الشمال السوري غرب الفرات، وحيث زاد عدد مسلحي الفصائل المختلفة في هذه المنطقة الممتدة من جرابلس الى عفرين، وجنوباً إلى إدلب، عن 100 ألف مسلح.
وكان الوزير جاويش أوغلو قد تحدث عن اتفاق تركي ـــ أميركي لإخراج الميليشيات الكردية من غرب الفرات، أي مدينة منبج، وتشكيل إدارة محلية بمساهمة البلدين في المدينة، من دون أن يوضح موقف أنقرة المحتمل تجاه استمرار الوجود العسكري الأميركي في الشمال السوري، وهو وجود سيكون كافياً لتأمين الحماية للقوات الكردية غرب الفرات.