بعد أربع سنوات من دخول عدد تاريخي من المرشّحين إلى سباق الرئاسة في الولايات المتحدة، عادت صفوف هذا الأخير إلى الازدحام مجدداً، ولا سيما بالمرشّحين الجمهوريين، مع انطلاق مسار الانتخابات التمهيدية للانتخابات الرئاسية لعام 2024. يأتي هذا في وقت يتصدّر فيه الرجلان اللذان انحصرت المنافسة فيهما عام 2020، أي دونالد ترامب وجو بايدن، مرّة جديدة، لائحة المرشّحين عن كلّ من الحزبَين. في ما يلي، أبرز المرشّحين للانتخابات التمهيدية عن الحزب الجمهوري:
نيكي هايلي
دخلت حاكمة ولاية ساوث كارولينا السابقة، وسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب، إلى سباق الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في منتصف شباط، لتصبح أوّل مرشّحة تُنافس رئيسها السابق. ولدت هايلي، وهي ابنةٌ لمهاجرين هنود، في مدينة بامبرج في كارولاينا الجنوبية، وشغلت منصب حاكمة الولاية لمرّتَين. وفي خطابها أمام الناخبين، صنّفت هايلي، البالغة من العمر 51 عاماً، نفسها بأنها جزء من «جيل جديد» من القيادة الجمهورية، واقترحت اعتماد «اختبارات كفاءة عقلية» إلزامية للسياسيين الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاماً، محاولةً بذلك، على الأرجح، توجيه «ضربة خفيّة» لترامب، البالغ من العمر 76 عاماً، ولبايدن، البالغ 80 عاماً.

فيفيك راماسوامي
كان المستثمر الأميركي ذو الأصول الهندية، والمدير التنفيذي السابق لشركة تكنولوجيا حيوية، ثالث جمهوري يقفز إلى السباق. وفي عمر الـ37 عاماً، وبثروة صافية تقدّر بنحو 600 مليون دولار، يصنّف راماسوامي نفسه رأسمالياً «مناهضاً لحركة «Woke»، ويَنظر إلى الصين باعتبارها «أكبر تهديد جيوسياسي يواجه أميركا»، كما يُعرف بعلاقته القوية بالسيناتور الجمهوري جيمس ديفيد فانس، والمانح الرئيس للحزب الجمهوري بيتر ثيل.

إيسا هاتشينسون
أصبح هاتشينسون، الحاكم السابق لولاية أركنساس، في 2 نيسان، رابع جمهوري يعلن ترشّحه للرئاسة لعام 2024. شغل هاتشينسون، البالغ من العمر 72 عاماً، منصب الحاكم مرّتَين، من عام 2015 إلى 2023. وكان عضواً سابقاً في الكونغرس، وأحد مديري المساءلة في مجلس النواب لمحاكمة عزل الرئيس بيل كلينتون. يعدّ هاتشينسون من أشدّ معارضي ترشّح ترامب لولاية ثالثة، وقد وصف فوزه المحتمل بـ«السيناريو الأسوأ».

لاري إلدر
اشتهر مذيع «الراديو»، المحافظ لاري إلدر، بعدما أصبح المرشّح الأبرز لاستبدال حاكم كاليفورنيا الديموقراطي، غافين نيوسوم، عام 2021، إثر نجاح الجمهوريين في تنظيم «انتخابات عزل» للأخير، بجمعهم أكثر من 1,5 مليون توقيع في الولاية ضدّه، قبل أن تفشل محاولة العزل هذه ويحتفظ نيوسوم بمنصبه. أعلن إلدر ترشّحه للرئاسة في نيسان، عبر قناة «فوكس نيوز».

تيم سكوت
وضع السناتور تيم سكوت، من ولاية جنوب كارولينا، حدّاً للتكهنات حول مستقبله السياسي في 19 أيار، بعد إعلان ترشّحه للانتخابات التمهيدية. وقال سكوت لمراسلة شبكة «سي بي إس نيوز»: «أرى أن أميركا تتضوّر جوعاً من أجل قيادة إيجابية ومتفائلة، رافضاً، في مقابلته، الإعلان عن أنه سيؤيّد ترامب في حال فاز هذا الأخير بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية.

كريس كريستي
أطلق حاكم ولاية نيو جيرسي السابق، كريس كريستي، حملته الرئاسية الثانية في 6 حزيران. وفي تصريحاته إبّان إطلاق الحملة، هاجم كريستي الرئيس السابق ترامب، واصفاً إيّاه بأنه «رجل مرير ومليء بالغضب، ويريد استعادة السلطة لإرضاء نفسه فقط».

مايك بنس
مايك بنس، من مواليد عام 1959، في مدينة كولومبوس في ولاية إنديانا، حيث شغل منصب حاكم الولاية منذ عام 2013 حتى عام 2017. زادت شهرة بنس بعدما أصبح النائب الثامن والأربعين لرئيس الولايات المتحدة آنذاك، ترامب، بين عامَي 2017 و2021. وفيما كان بنس من الداعمين لسياسات إدارة ترامب، فقد انتقد ممارسات هذا الأخير «المتهوّرة» في أكثر من محطة، ولا سيما بعد الهجوم الشهير على الكابيتول، متّهماً إياه بتعريضه وعائلته للخطر في ذلك اليوم.
وأخيراً، وجّه بنس الانتقادات الأقسى حتى اليوم، منذ إعلان ترشّحه في السابع من حزيران، لترامب، قائلاً: «أعتقد أن أيّ شخص يضع نفسه فوق الدستور ينبغي ألّا يكون رئيساً للولايات المتحدة»، بعدما كان قد قال لوسائل إعلامية، في وقت سابق، إن البلاد والحزب الجمهوري يحتاجان إلى «قيادة جديدة».

دوغ بورغوم
قفز بورغوم إلى السباق الرئاسي لعام 2024 في اليوم نفسه مع بنس، مؤكداً، في مقال في صحيفة «وول ستريت جورنال»: «نحن بحاجة إلى حصول تغيير في البيت الأبيض. نحن بحاجة إلى قائد جديد، يواجه اقتصاداً متغيّراً. لهذا السبب أُعلن ترشّحي للرئاسة اليوم». شغل بورغوم منصب حاكم ولاية نورث داكوتا منذ عام 2016، وأعيد انتخابه في عام 2020. وخلال فترة عمله كرئيس تنفيذي سابق لشركة برمجيات المحاسبة «Great Plains Software»، نجح في تطوير هذه الأخيرة لتصبح شركة بقيمة مليار دولار، قبل أن تستحوذ عليها لاحقاً «مايكروسوفت».