دعم النازحين السوريين في الجنوب ينطلق من صور
أطلقت منظمة «شيلد» مشروع «دعم النازحين السوريين في جنوب لبنان» من مقر اتحاد بلديات قضاء صور (آمال خليل). وتشرح المنسقة الميدانية في المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يولاند ديتوينغ أنّ المكان له دلالاته، نظراً إلى تجربة صور في استقبال النازحين ودعمهم، لا سيما في أثناء الاعتداءات الإسرائيلية حين كان سكان القرى الجنوبية يلجأون إلى المدينة ظناً منهم أنّها بعيدة عن الخطر لوجود قوات الطوارئ والموظفين الدوليين فيها».

وبالعودة إلى المشروع، فهو يتضمن مرحلتين، بعد المسح الشامل للسوريين وحاجاتهم في المناطق الجنوبية. فالمرحلة الأولى التي تنفذ خلال الشهرين المقبلين تستهدف ألفي عائلة. أما في المرحلة الثانية، فهناك حملة تقديم المساعدات لـ500 عائلة من النازحين الذين يصلون تباعاً إلى الجنوب. وفي هذا الإطار، عرض مدير المشاريع في المنظمة سامر حيدر لائحة «المساعدات المتوافرة من طبية وغذائية واجتماعية وعينية ومدرسية وصولاً إلى المساعدة في توفير مأوى وترميم السكن الحالي إن لزم، مروراً بمساعدتهم تقنياً على تسجيل أسمائهم لدى مفوضية شؤون اللاجئين». وكانت المفوضية قد أصدرت أول من أمس تقريرها الأسبوعي عن النازحين السوريين الذي أظهر وجود 122 ألف نازح «يتلقون الحماية والمساعدة في لبنان من خلال جهود المفوضية والحكومة والأمم المتحدة والمنظمات كافة». ومن بين هؤلاء، هناك 5500 نازح في بيروت وجنوب لبنان، «علماً بأن الواقع يظهر أرقاماً أكبر بكثير في الجنوب تحديداً، الذي يشكل في معظمه ملجأً للسوريين الذين كان الكثير منهم عمالاً استقدموا عائلاتهم بعد الأزمة».
يذكر أن «شيلد» كانت قد عقدت اتفاقيات تعاون مع اتحادات صور والريحان والنبطية وبنت جبيل وإقليم التفاح بهدف تسهيل آلية العمل وسرعة الوصول إلى الفئات المستهدفة في أماكن وجودهم.

الفلسطينيون يعملون... لكن في ظروف هشّة

أعلنت أمس منظمة العمل الدولية، بالشراكة مع لجنة عمل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، نتائج مسح القوى العاملة للاجئين الفلسطينيين في المخيمات وبعض التجمعات في نهاية عام 2011 وبداية عام 2012.
وخلص المسح الذي نفذه المكتب المركزي الفلسطيني للإحصاءات إلى أنّ الفلسطينيين يواصلون عملهم على الرغم من المعوقات القانونية والإدارية وظروف الاستغلال. ويعمل عدد قليل منهم بموجب عقود خطية، فيما يفتقر معظمهم إلى التغطية الصحية أو لا يستفيد من أوقات العطل المدفوعة وإجازات المرض، ويستفيد عدد قليل منهم من معاشات التقاعد أو تعويضات نهاية الخدمة.
ويبلغ متوسط دخل الفلسطينيين الشهري ما دون الحد الأدنى للأجور في لبنان، البالغ 675 ألف ليرة لبنانية، أي ما يعادل 450 دولاراً أميركياً، وبالتالي يتقاضون أجراً أقل بـ20% من أجر العمّال اللبنانيين لقاء أداء العمل نفسه. ويتقاضى نصف العمّال الفلسطينيين أقل من 500 ألف ليرة لبنانية، أي ما يعادل 333 دولاراً أميركياً شهرياً.
تجدر الإشارة إلى حصول أقل من 2% من اللاجئين الفلسطينيين على إجازة عمل منذ عام 2010. كذلك تعاني النساء الفلسطينيات من ضعف التمثيل، فيما تتقاضى العاملات منهن في قطاعي الصحة أو التعليم عادة أجوراً متدنية، بالرغم من ارتفاع مستويات التعليم في صفوفهن عن مستويات التعليم السائدة في صفوف الرجال الفلسطينيين. وفي حفل الإطلاق، أكد رئيس لجنة تشغيل الفلسطينيين سمير الخوري ضرورة الفصل بين قضية الاستخدام للفلسطينيين والجدل السياسي المحيط بقضية التجنيس للفلسطينيين المقيمين في لبنان.
وبالرغم من الآمال الكبيرة المعلقة على التعديلات القانونية الأخيرة والرامية إلى تحسين شروط اللاجئين الفلسطينيين وظروفهم، لم يظهر أي أثر فعلي حتى الآن على أوضاع عملهم.

طابع عادل عسيران


تضع وزارة الاتصالات في التداول، ابتداءً من اليوم الأربعاء، بالتنسيق مع شركة ليبان بوست، الطابع البريدي التذكاري لمناسبة مرور 15 عاماً على رحيل رئيس مجلس النواب الأسبق عادل عسيران.
يتضمن الإصدار 45 ألف نسخة من فئة 1000 ليرة.