هزّت بلدة مرياطة (قضاء زغرتا) جريمة قتل مروّعة ذهب ضحيتها فاطمة بكور (20 عاماً)، التي لم يمضِ على زواجها من خالد غوراني أكثر من سنة، فقد عمد مجهولون إلى ذبحها بآلة حادة، ثم قاموا بسرقة ما بحوزتها من ذهب وأموال قبل أن يتركوها جثة هامدة وهي حامل في شهرها السادس.
وحسب معلومات توافرت لـ«الأخبار» من مصادر أمنية ومن شهود عيان من البلدة، فإن زوج المغدورة يعمل موظفاً في إحدى الشركات في العاصمة بيروت، وهو يغادر منزله متوجها إلى عمله قرابة الساعة الخامسة من صباح كل يوم.
أقارب المغدورة المقيمون في جوار منزلها عند المدخل الغربي للبلدة، وهم من بلدة بقرصونا في منطقة الضنية المجاورة لمرياطة، اعتادوا أن تخرج عليهم قرابة الساعة التاسعة من صباح كل يوم لمشاركتهم «صبحية» اعتادوا عليها يومياً، بمشاركة أقارب زوجها من آل غوراني إحدى عائلات بلدة مرياطة.
لكن بعد مرور قرابة ساعة من غير أن تخرج المغدورة، طرقوا باب بيتها فلم ترد عليهم، وبعد محاولات عدّة قاموا بها ومناداتها من غير أن تجيب، اتصلوا بأهل زوجها الذين قاموا بوضع سلم على شرفة المنزل، وصعد عليه أحد أولاد الحيّ، لكنه بعد أن دخل الباب من الشرفة عاد بعد دقائق قليلة وهو يصرخ بهلع ويقول إنه وجدها مقتولة.
فاجعة أقارب المغدورة وجيرانها جعلتهم يصدمون للمشهد المروّع، حيث وجدوا فاطمة جثة هامدة داخل منزلها. اتصلوا بالأجهزة الأمنية التي قامت بنقل الجثة إلى مستشفى السيدة في زغرتا للكشف عليها من قبل عناصر الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي المعاين.
وحسب المعلومات الأمنية فإن المغدورة وُجدت مذبوحة، وأن آثار رضوض وجدت على يديها نتيجة تعاركها، على الأرجح، مع المجرمين. وتبيّن انهم قاموا بنزع ما كانت تلبسه من ذهب وحلي، كما سرقوا كل ما كان يوجد في منزلها من ذهب وأموال وأغراض ثمينة، وفرّوا قبل أن ينتبه إليهم أحد من الجيران أو الأقارب.
لكن بعض الجيران أفادوا بأنهم شاهدوا 4 اشخاص قرب منزلها، بينهم نساء. ورجّحوا ان يكوّنوا «غرباء» عن البلدة. وهذا ما حفّز البعض من ابناء البلدة لاطلاق حملة لا تخلو من «عنصرية» ضد «المتسوّلين والمتسولات» من «البدو»، وطالبوا بـ«طردهم»، وشملت هذه الحملة النازحين السوريين، ما استدعى تحرّكا موازيا من أجل عدم القيام بأي رد فعل وانتظار نتائج التحقيقات قبل سوق الاتهامات.