قولوا ما شئتم في «مهنية» رياض قبيسي ورامي الأمين وفريق عمل «الجديد». قولوا ما أردتم في «عقلية» القناة «المشاغبة» في تناولها للمواضيع. قولوا إن قبيسي أراد أخذ مقابلة بـ«القوة» من مسؤول في إدارة الجمارك، وإن الأخير رفض الطلب، وله ذلك، فراح الأول ينادي عليه بمكبّر صوت في وسط الشارع ويصفه بمختلف نعوت «الفساد». لكلٍ رأيه، وهذه مساحة «القول» للجميع. أليست هذه البلاد ديمقراطية والحاكم فيها هو القانون كما يقولون؟ يمكن الجميع أن ينقسم بين مؤيد ورافض. لكن ما لا يمكن قبوله هو إعطاء الحق لعناصر الجمارك، أو أي من أشخاص الضابطة العدلية، في التعرّض بالضرب وممارسة العنف على صحافيين تشهد الكاميرات أنهم لم يبادروا إلى العنف.
الكل يتحدّث عن القانون. حسناً، القانون يعطي الحق للمتضرر بالادّعاء أمام القضاء في جرائم القدح والذم والتشهير. فلماذا اللجوء إلى أعقاب البنادق؟ ما هذه «الذهنية» التي، بلباس الدولة، تظن أنها فوق كل نص وأعلى من كل قانون؟ المسألة أبعد من عناصر جمارك دخلوا إلى السلك طمعاً بوظيفة، بل في مسؤول هو غالباً ببدلة رسمية وربطة عنق، يعطيهم الأوامر فينفّذون. من أعطى الأمر كان يعلم أن ثمّة كاميرات تُسجل ما يحصل. كأنه يريد أن تصل الرسالة إلى أبعد من شارع المصارف في وسط بيروت، وبالتالي هو إلى هذا الحد «مش فارقة معاه».
ما الذي حصل؟
جاء قبيسي إلى مبنى إدارة الجمارك، في وسط بيروت، طالباً لقاء مدير عام الجمارك بالإنابة شفيق مرعي. رفض الحرس طلبه، فأخبرهم أن لديه إذناً بالمقابلة من وزير المال، صاحب الوصاية الإدارية على الجمارك، فردّوا عليه بأن هذا لا يلزم مرعي بالموافقة على إجراء المقابلة. بالتأكيد هذا حق لمرعي ولا شيء يلزمه. لكن، في مثل هذه الحالة، يصبح مفهوماً أن يزداد منسوب الارتياب من قبل طالب المقابلة، خاصة أن مرعي تدور حوله شبهات «فساد»، بحسب «التحقيقات الصحافية» التي أجراها قبيسي وفريق عمل البرنامج «الاستقصائي».
شهود عيان قالوا إن قبيسي رفع صورة لمرعي، وراح ينادي عبر مكبّر صوت باسمه، ويصفه بـ«الحرامي» وما شاكل من أوصاف. في تلك الأثناء كان هناك اجتماع في الإدارة بين مرعي وضباط كبار من الجمارك، فسمعوا الصوت. أطلّوا من مكاتبهم ورأوا ما يحصل تحت. حاول عناصر الجمارك إبعاد قبيسي عن الشارع، علماً بأنه شارع عام ويضم الكثير من المؤسسات الرسمية والخاصة، فأبى واستمر في ما كان يفعله. هنا نزل عناصر الجمارك، منهم بلباسهم الرسمي ومنهم بلباس مدني، وقمعوا قبيسي ومن معه بالقوة، وضربوهم ضرباً مبرحاً، وفي النهاية أوقف قبيسي ومعه ثلاثة ممن كانوا معه. وقد نقل عن وزير كان يزور وزير المالية محمد الصفدي، أن الأخير طلب من مرعي أكثر من مرة عدم توقيف الصحافيين، فكان يأتيه الرد: «الأمر ليس عندي».
لاحقاً، وبعد دعوات للتضامن مع الصحافيين، نزل عدد كبير من الزملاء إلى المكان.
حصل تصادم بين المتضامنين وعناصر الجمارك. استعملت أعقاب البنادق وأصيب بعض المتضامنين بكدمات وجروح وسالت دماء بعضهم. مصادر الجمارك قالت لـ«الأخبار» إن قبيسي «جاء ومعه 12 شخصاً، وعُدّ الذي فعلوه تخطيطاً لأعمال شغب داخل حرم الإدارة. وبالتالي، في ظل خشية من الاعتداء علينا، كان لا بد من الدفاع عن النفس».
شرعية التوقيف
دار جدال أمس إن كان يحق لعناصر الجمارك توقيف قبيسي ورفاقه، وما إذا كان هؤلاء من أشخاص الضابطة العدلية، خاصة في ظل اكتفاء عناصر قوى الأمن الداخلي بالوقوف بعيداً. المادة 38 من قانون أصول المحاكمات الجزائية، التي تحدد أشخاص الضابطة العدلية، لا وجود للجمارك في نصها. لكن في المادة الملحقة (39) يرد ذكر للجمارك، لكن فقط «الموظفين المختصين بالرقابة» ومن دون تعميم. هذه المادة تتحدث عن حدود الاختصاص، في عمليات ضبط التهريب، وليس في أماكن أخرى. لكنّ المعنيين يتحصّنون وراء المادة 347 من قانون الجمارك، التي تنص على أن «موظفو الجمارك هم بحماية القانون، ويحظر على أي كان إهانتهم أو تهديدهم أو إساءة معاملتهم أو معارضتهم أثناء قيامهم بوظيفتهم وذلك تحت طائلة تعرّض مرتكبي هذه الأعمال وشركائهم للعقوبات المنصوص عليها في المادة 426 من هذا القانون». المادة الأخيرة تحيل على جزاء نقدي، ثم إلى قانون العقوبات، ولكن كل هذا يعني أن الأمر في سياق القانون والمحاكم، ولا شيء يتحدث عن الحق في استعمال العنف والضرب المبرح.
بعد نقل الموقوفين إلى قصر العدل في بيروت، وانتقال المتضامنين إلى هناك، نزل المدّعي العام لدى محكمة التمييز بالوكالة القاضي سمير حمود إلى الشارع، وقال إنه لم يُسطّر أي مذكرة توقيف بعد، ولا يمكنه قول المزيد قبل انتهاء التحقيقات التي كانت تجريها المباحث الجنائية مع الموقوفين. هذا يعني أن حمود قبل بشرعية توقيف الجمارك للأشخاص، لكن اللافت أن عناصر الجمارك، الذين ظهروا يضربون قبيسي ومن معه، لم يجر توقيفهم. لاحقاً، عُلم أن حمّود طلب تزويده بأسماء عناصر الجمارك الذين ظهروا في «الفيديو».
شربل: آخ يا بلد
يفهم وزير الداخلية مروان شربل أن يكون قبيسي، أو أي صحافي آخر، أخطأ في الأسلوب والطريقة، ولكن «هذا لا يمكن أن يبرر التعرض له بالضرب... هناك قضاء ووحده المعني بأخذ الحق». وفي حديث له مع «الأخبار» أضاف شربل: «لقد اتصل بي شفيق مرعي، وأخبرني بما حصل، وأن عناصر الجمارك من منطلق غيرتهم على سمعة مديرهم بادروا إلى الرد على قبيسي ومن كان معه. عندها أرسلت إلى مبنى الجمارك دورية من قوى الأمن الداخلي لإخراج الشبّان الأربعة، وترك الأمر بيد القضاء». بدا شربل مستاءً جداً من كل الذي حصل، فـ«البلد اليوم يمر في مرحلة مخيفة. لدينا انتحاريون وسيارات مفخخة وموت ودمار، وبالتالي علينا أن نتكاتف اليوم جميعاً وعدم الالتهاء في قضايا نحن في غنىً عنها. آخ على بلدنا أين أصبح».
تضامن وإطلاق سراح
ليس سهلاً إحصاء الشخصيات المعروفة التي تضامنت مع الصحافيين، والذين نزلوا ليلاً إلى أمام عدلية بيروت. بيانات كثيرة صدرت مؤيدة للصحافيين، ولكن كان لافتاً أن ثمة بيانات رسمية أيضاً تعاطفت مع الجمارك. وزير الداخلية استغرب عندما رأى هناك أحد الكارهين لوسائل الإعلام، والذي لطالما هاجمهم، ثم «رأيته فجأة هناك. خلص ما كان بدها هالقد القصة من الأساس. لا يجوز التعرض لكرامات الإدارات العامة بلا وجه حق، وبعيداً عن حكم القضاء، ولكن فوق كل شيء أقول وأكرر ممنوع التعرض للصحافيين بالضرب. هؤلاء أكثر شيء يمكن أن يفعلوه هو الكتابة ورفع الصوت، لا يمكن أن يضروا بأي مسؤول جسدياً، وبالتالي تعد جريمة التعرّض لهم بالأذى الجسدي». بالتأكيد ثمّة من يقول إن هذا هو «المنطق». ولكن في بلاد يجري فيها كل شيء بعيداً عن المنطق، هل يجب على الصحافة، أو قل من يبحث عن المعلومة (الحقيقة)، أن يعمل وفقاً للمنطق؟ هذا جدل مهني لن يكون القفز عنه سهلاً. أصلاً ما هو المنطق في هذه البلاد؟
نحو الساعة الثامنة مساء أمس، تُرك الأشخاص الأربعة، بعدما كشف عليهم أحد الأطباء الشرعيين بإشراف القضاء، وبعد الاستماع إلى إفاداتهم. لكن في المقابل التحقيقات لم تنته. ستتابع خلال الأيام المقبلة. وإلى ذلك الحين، يأمل مسؤول أمني رفيع أن «لا تنفجر سيارة أو يأتي انتحاري، فيعود الناس إلى هاجس الموت المحدق بهم في هذه البلاد».
يمكنكم متابعة محمد نزال عبر تويتر | @Nazzal_Mohammad
21 تعليق
التعليقات
-
اذا كان قائد محور لا يجيداذا كان قائد محور لا يجيد القراءة والكتابة يجلس على مكتب مدير لقوى امنية ما في طرابلس فماذا تتوقع من هكذا دولة . دولة التراضي / التغاضي / التراخي ..... في كل شيء
-
اكتر من 800 عامل بين شوفريهاكتر من 800 عامل بين شوفريه وعمال التحميل بالمطار ليوم رجعوا على بيوتون من ورا محطة الجديد لعم دور على سكوب اعلامي ..ما فكر اداري برنامج تحت طائلة المسؤوليه بهيدول العمال لعم يروحوا يسعوا ورا لقمة العيش شو بدو يصير بالعيل ..كم بيت لبناني تعرض لﻷذية بسبب طيش رياض قبيسي واﻷمين والشباب لكانو عم يهوبروا متل بياعين الخضره لمرعي تحت طائلة المسؤوليه بيكفي بقى مزايدات على هالشعب تركونا بحالنا
-
هل كان يُنتظر من الفاسد فعلهل كان يُنتظر من الفاسد فعل كل شيء إلا الضرب؟ الذي أحرقته النار كان عليه الإبتعاد عنها وأن لا يرمي نفسه بها بدل شتمها، في لم يكن بصدد إطفائها وغير مستعد لها بالشكل الكامل والمناسب.لا ينفع لوم المرض على إيلام المصاب به.إما الصبر في حال انعدام الحيلة أو البحث عن فعل شيء ما إن أمكن وصح فعل شيء.
-
الجمارك اخطر اوكار الفسادنامت نواطير الجمارك عن ثعالبها وباركت علنا عمليات التهريب التي تجري على قدم وساق لمن له سند واما من لا سند له فيدفع دم قلبه عنوة وغصبا واما يبلط البحر . فاين العدل في الرعية ؟ هناك ابنا ست وابناء جارية امام الجمارك الذي يحولك بدوره الى مخلص جمركي لكي يلطش مبلغا اضافيا على حسابك . اقسم اني زرت بلادا كثيرة فلم اجد اشد غلظة من موظفي جمارك لبنان فهم كالمنشار طالع ياكل ونازل ياكل. على كل حال من ينشر الفساد في لبنان يسهم في ان تصبح كل الفئات الاولى والثانية رهينة لزعماء طوائفها فاي قيامة ننتظر لهذا البلد في ظل حكم الطوائف
-
ايها الفاسدونايها المسؤولون الفاسدون لقد اعذر من انذر وما حدث وقود الثورة القادمة لا محال مهما فعلتم ومهما تحدثتم طائفيا لن نبالي . ان وكر الدبابير الذي هاجم اعلاميي لبنان بهذا الاجرام الغير مسبوق هو دليل على ان مسؤولو هذه الدولة المهترئة لن يتخلوا عن اساليبهم الرخيصة في الحكم من انتزاع للثروات ومن تقاسم للنفط قبل ضخه ومن السماح للغلاء بالاستشراء عن طريق زيادة الرسوم الجمركية وغياب الرقابة الادارية . يا شعب لبنان الغير عظيم هذه دولتك الرخيصة وهاهم مسؤولوك الفاسدون فاما ان تقبل بهم وتعيش ذليلا خانعا مسحوقا فقيرا من الشرف والانفة واما ان تتبع هؤلاء الاعلاميون الثوار اينما حلوا فلعلك تثير خوف الفاسدين كما حصل في فرنسا ايام الباستيل .
-
هذا الزمان والمشكلة ان هذا الحكم له اذرع اين منها اذرع الاخطبوط وقد تجلى هذا في ساحة رياض الصلح حيث انقضت تلك الذئاب حماية لسيدها وولي نعمتها ومالك رقابها على الاعلاميين والمواطنين الذين استفزتهم تلك الاعمال الهمجية والغير مسؤولة الا ان ما استفزهم اكثر هو صمت الدولة رئيسا وحكومة وجيشا وشعبا اين منه صمت الحملان في الرواية المعروفة وهذا ان دل على شيء فعلى ان الجميع غارق حتى اذنيه في الفساد في طول البلاد وعرضها. ماذا كنا ننتظر من دولة سرق املاكها البحرية طقم السياسيين ممن ملأ الجشع نفوسهم وقلوبهم وقبض ملك الموت ضمائرهم فلا رحمة على تلك الضمائر التي عاشت ميتة طول عمرها فزمن الفساد الذي نحد بصدد تشريحه مولود في السنة الاولى من الجمهورية الثانية التي كنا نأمل ان تكون افضل من الاولى فاذا بنا نترحم على الاولى حين كان المسؤول يسرق مئة الف ، مليون ، مئة مليون دولار اما ان تصل السرقات لمئات المليارات من الورقة الخضراء التي بات يتبرك بها نصف الشعب فهذا ما لم نحسبه مطلقا اذ كان لسان حالنا يقول بما ان الحاكم معه ملياري دولار فهو لن يسرق لان عينه شبعانة فلما قتل بلغت قيمة ارثه لاولاده واهله سبعة عشر مليار دولار تماما وكمالا دفعوا عنها مئة الف دولار رسوما لزوم مصلحة الارث مع ان المبلغ المتوجب دفعه اربعة مليارات .
-
الى رياض: الابتزاز ايضا نوع من انواع الفسادلقد تعاطفت مع فريق الجديد حتى خرج رياض مهددا بان يفضحهم و بالاحرى مبتزا لهم, و الاجدى بمتنطح كشف فساد ان يقوم بذلك بدل المساومة بين كشف فساد و الاستقالة و بالمناسبة استقالة مرعي قد تكون من المصالح الخاصة لرياض, اما بان المرشحين لاستلام منصب مرعي "اصدقاء" لرياض و اما لان رياض انتزع برستيجه بالقتلة فاراد ان يقوم بارضاء غرور فيرد الصاع صاعين؟؟؟
-
بلد الموتلا خير في شعب يُنهب ولا يثور ، لا خير في شعب يسير كالقطيع خلف زعيم طائفته ، لا خير في شعب لا يتعلم من التجارب، لا خير في شعب يعيد اختار من لا يبالي بوطنه بل بجيبه وكرسيه، لا خير في شعب تنهش جسمه المذهبية والطائفية ، انه بلد الموت .. موت الاخلاق ، والديمقراطية والحرية والنزاهة والضمير والشرف والقانون والدستور .....
-
عصبية الصحفيينافرض مثلاً حضرتي أخذت إذن من رئيس مجلس ادارة الأخبار السيد ابراهيم الأمين لمقابلة أحد مسؤولي التحرير بدون علمه افرض مثلاً، الأستاذ أنسي الحاج. رفض الأستاذ انسي مقابلتي فأتيت بمكبر للصوت بدأت أقذف الشتائم على الأسناذ أنسي على مسمع كل من في الشارع العام فيطلب مني أمن الصحيفة التوقف عن الصراخ فلم استجب فيحاولون نزع المكبر بالقوة فأقاوم فأُضرب، ايه بستاهل و ستين بستاهل. يا جماعة الخير، في بيروت سيارات مفخخة تقتل العشرات و في طرابلس يومياً يتم الإعتداء على المدنيين الأبرياء مذهبياً و على الحدود هناك حرب حقيقية يشارك فيها اللبنانيون من كل الإتجاهات و انتم تولولون على حدث و هو عبارة عن دعاية بارعة لقناة الجديد، أف متكم.
-
فساد ما بعده فساد استفيق يا شعبي!اشد على أيدي رياض قبيسي وعلى القيمين في قناة الجديد وعلى هذه الصحيفة الشريفة بأن يستمروا في فضح الفاسدين في الدولة. معروف تماما كم هو راتب الحاجب حتى المدير العام في وزارات الدولة، فهل من المقبول ان يسكن كاتب محكمة الذي يتقاضى مليون ونصف ليرة شهريا في قصر فخم؟ هل يعقل ان يقود رئيس دائرة في إحدى الوزارات سيارة يبلغ ثمنها 80 ألف دولار أميركي؟ الفساد في لبنان مستشر في كافة وزارات وادارات الدولة من اصغر حاجب حتى اكبر مدير وان أردتم نذكر بعض الادارات في وزارة العدل (لا سيما السجل التجاري ودوائر التنفيذ) والعمل والتربية وفي قصور العدل والمرفأ ومجلس الانماء والاعمار. أموالنا مسروقة من موظفي هذا البلد المدعومين من الوزراء والاقطاعيين والانكى انهم يتباهون في الافراح والاتراح كأن المناصب ملك والدهم. حبذا ان تكون جرأة تلفزيون الجديد بداية الربيع الحقيقي الذي نصبو اليه قبل ان نرحل جميعا من هذا البلد المقرف.
-
اعتداء على احتمال دولةفي لبنان الاعلام فقد مصداقيته الحرفية واصبح محرض للفتن دون منازع فمن يكون إعلامي صغير بالمهنة يريد ان يروج لبرنامج يعرف المواطن كل حيثيات الفساد بالبلد المقابلة مع اي كان ليست بالشتائم والكلام النابي وكلنا يعرف ان اي وسيلة إعلامية اصبحت تجارة مادية تغيب عنها مصداقية المهنة
-
عندما يتوارى الفسادتصوروا جمارك من المفترض ان تكافح التهريب اصبحت هي ذاتها منغمسة فيه حتى اذنيها , كل ذالك امعانا بهدم اركان الدولة المادية وصولا الى افلاسها وعدم قدرتها على دفع مستحقات الموظفين وبالتالي اعلان افلاس الدولة ومن ثم بروز السعودية , مستثمرة للموقف لغرض القظاء على سوريا وحزب الله , لتعرض استعدادها تعويم ميزانية الحكومة مقابل شروط مذلة ومذلة ومهينة . ذالك هو السنياريو الذي تساهم في تحقيق ادارة الجمارك اضافة الى تيار المستقبل ومرتزقته . المسئول هو ميقاتي الذي يرفض اجتماع مجلس الوزراء " اذعانا لتيار المستقبل " وحلفائه , ليرددوا فيما بعد ان حزب الله هو الذي اوصل البلد الى ما وصلت اليه .
-
بدا شربل مستاءً جداً من كلبدا شربل مستاءً جداً من كل الذي حصل، فـ«البلد اليوم يمر في مرحلة مخيفة. لدينا انتحاريون وسيارات مفخخة وموت ودمار، وبالتالي علينا أن نتكاتف اليوم جميعاً وعدم الالتهاء في قضايا نحن في غنىً عنها. آخ على بلدنا أين أصبح» هل يترك البلد للفاسدين اذا كان هناك سيارات مفخخة,وينسى كل المجرمون
-
الديقراطيهحتى لو كانت الدوله ديقراطيه (يكون الحاكم فيها هو القانون )فان التطبيق العملي والواقعي لمفهوم الديقراطيه ان يكون كاملا