في استطلاع أجراه «مركز بيروت للأبحاث والمعلومات» على شريحة من المسيحيين اللبنانيين شملت عينة من 302 مستطلع في 22 قضاءً، رأت الأكثرية الساحقة (82 في المئة) أن وصول الجماعات المسلحة إلى السلطة في سوريا كان سيشكّل تهديداً للصيغة اللبنانية، فيما رأى حوالى 53 في المئة أن تدخل حزب الله في الحرب السورية لم يكن سبب استدراج الجماعات التكفيرية إلى لبنان. وحول استحقاق رئاسة الجمهورية اللبنانية، أيّد 36 في المئة من المستطلعين ترشيح النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية.
الاستطلاع الذي أجري بين الثالث من الشهر الجاري والخامس منه، وشمل 13 مستطلعاً من بشري، 15 من عكار، 3 من طرابلس، 16 من زغرتا، 13 من البترون، 13 من الكورة، 14 من جبيل، 19 من كسروان، 37 من المتن، 21 من بعبدا، 13 من عاليه، 13 من الشوف، 43 من بيروت، 10 من بعلبك، 25 من زحلة، 8 من البقاع الغربي وراشيا، 10 من جزين، و17 من باقي الجنوب، استعملت فيه تقنية المقابلات الهاتفية، تضمن محاور عدة، وهي رفض التيار الوطني الحر لمبدأ المداورة في الحقائب الحكومية حالياً، ثم الأعراض الجانبية للحرب في سوريا وآثار تدخل حزب الله فيها، واستحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان.
وإلى جانب الـ36 في المئة من المستطلعين الذين أيّدوا ترشيح عون، أيّد 23 في المئة النائب سليمان فرنجية، يليه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بـ12 في المئة، فالنائب بطرس حرب بنسبة 6 في المئة. وحل الرئيس أمين الجميل في المرتبة الأخيرة بنسبة 5 في المئة، فيما أجاب 14 في المئة بـ«لا أحد»، و4 في المئة بـ«لا جواب».
وفي ما يتعلق بمعايير اختيار رئيس للجمهورية، أيّدت غالبية المستطلعين (65 في المئة) «مجيء رئيس قوي يمثل أكثرية مسيحية»، وفضّل 26 في المئة انتخاب رئيس توافقي.
في محور مداورة الحقائب الوزارية، ولا سيما وزارة الطاقة، أظهرت النتائج أن غالبية 70 في المئة من المستطلعين تؤيد إبقاء وزارة الطاقة والمياه مع التيار الوطني الحر، وبلغت نسبة غير المؤيدين لهذا الخيار حوالى 27 في المئة، بينما رفض 3 في المئة من المستطلعين الإجابة. وبيّن الاستطلاع أن حوالى 96 في المئة ممن أيّدوا ترشيح عون لرئاسة الجمهورية يؤيدون بقاء وزارة الطاقة في عهدة التيار. كذلك فعل حوالى 71 في المئة ممن أيّدوا فرنجية، وحوالى 9 في المئة من مؤيّدي جعجع، و28 في المئة من الذين رشحوا حرب، و44 في المئة ممن أيّدوا الجميّل.
وكشف الاستطلاع أن حوالى 42 في المئة من المستطلعين رأوا أن الهدف من إبعاد الوزير جبران باسيل عن وزارة الطاقة يعود إلى الرغبة في التحكم في الثروة النفطية، وحوالى 23 في المئة عزوا ذلك إلى نية لتعطيل عملية استخراج النفط والغاز من أعماق البر والبحر، فيما رأى حوالى 13 في المئة من المستطلعين أن السبب هو سوء أداء باسيل، بينما رفض حوالى 22 في المئة منهم الإجابة.
وفي ملف الصراع في سوريا، بيّنت نتائج الاستطلاع أن الأكثرية الساحقة (82 في المئة) رأت أن وصول الجماعات المسلحة إلى السلطة في سوريا كان سيشكل تهديداً للصيغة اللبنانية، فيما رأى حوالى 8 في المئة خلاف ذلك، ورفض 10 في المئة الإجابة. وبَيَّن الاستطلاع أن 91 في المئة ممن رشحوا عون للرئاسة يرون أن وصول المجموعات المسلحة إلى الحكم في سوريا يشكل تهديداً للصيغة اللبنانية. وكذلك فعل 81 في المئة ممن أيّدوا ترشيح فرنجية و74 في المئة ممن أيّدوا جعجع، و61 في المئة ممن أيّدوا الجميّل، و83 في المئة ممن رشّحوا حرب.
وحول حزب الله ومشاركته في الحرب السورية، رأى حوالى 53% من المستطلعين أن تدخل الحزب لم يتسبب في استدراج الجماعات التكفيرية إلى لبنان، في مقابل حوالى 31 في المئة رأوا خلاف ذلك. وبَيَّن الاستطلاع أن 72 في المئة ممن أيّدوا ترشيح عون يرون أن تدخل حزب الله في سوريا لم يستدرج التكفيريين إلى لبنان. كذلك فعل 69 في المئة ممن أيّدوا فرنجية، و10 في المئة ممن رشّحوا جعجع، و23 في المئة ممن أيّدوا الجميّل، و28 في المئة ممن رشّحوا حرب.
(الأخبار)