زوج سلام قتلها بحجة الشرف
حسان قنبر
لم يبق في أذهان الجيران في النبطية الفوقا عن سلام إبراهيم، سوى صورة جثة منتفخة شبه عارية، بعثر التراب الأحمر ملامحها. غلب الأسى على أهالي المنطقة وكل من شاهد عملية نبش جثة الصبية (27 عاماً)، وإن كانت قليلة التواصل مع محيطها، من حديقة منزلها مساء أول من أمس، بعد اعتراف زوجها بسام خلف (41 عاماً) بقتلها قبل نحوعشرة أيام ودفنها في الحديقة لإخفاء جريمته.

لم تكن الصدمة التي خلفتها الجريمة بسبب قتل الزوج لوالدة أطفاله الثلاثة فحسب، بل من قدرته على إبقاء ضحيته ماثلة أمامه في الحديقة الخلفية لمنزله، ومتابعة شؤونه الحياتية. ربما كان قادراً على التأقلم مع جريمته وقتاً أطول من عشرة أيام، لولا قيام خالة زوجته بتقديم بلاغ إلى مفرزة النبطية القضائية حول اختفاء سلام منذ أيام، يشير إلى أن الزوج أجاب بروايات مختلفة ومتناقضة عن سبب غياب زوجته لدى سؤاله عنها. ارتاب عناصر المفرزة الذين قصدوا منزل خلف الخميس للتحقيق معه، ولاحظوا تجمّع للذباب الأزرق في إحدى زوايا الحديقة، وسرعان ما اعترف الأخير بإقدامه على خنق زوجته. قامت القوى الأمنية بحضور المدعي العام في النبطية غادة أبو كروم، بإخراج الجثة وتوقيف خلف على ذمة التحقيق. وأفادت قوى الأمن الداخلي في بيان لها بأن المشتبه فيه اعترف بإقدامه على قتل زوجته «بسبب خلافات عائلية وشخصية بينهما».
قبل أشهر، قرر خلف نقل إقامته من بيروت إلى مسقط رأسه في النبطية الفوقا وامتلك سيارة فان صغيرة لبيع القهوة (إكسبرس) على طريق زفتا العام. لكنه، بحسب الجيران، معروف بـ»سلوكه العدواني»، وأشاروا إلى أنهم لا يعرفون الضحية التي تعرّف إليها وتزوج بها في بيروت.

مياومو «الكهرباء» «مصرّون على الحوار»!

أعلنت لجنة العمال المياومين وجباة الإكراء في «مؤسسة كهرباء لبنان» في بيان أنها «على استعداد لفتح البوابة البحرية من جديد أمام موظفي مديرية النقل لأخذ ما يلزم من معدات وزيوت من أجل إصلاح عطل خط الـ 66 في محطة الأونيسكو أو أي عطل قد يطرأ في مدينة بيروت»، وذلك «بعد مضي أكثر من 35 يوماً على اعتصامها السلمي والحضاري من أجل حصولها على مطالبها المحقة والمشروعة التي أقرها قانون مجلس النواب». أشارت اللجنة إلى أنها «قامت سابقاً بتلك الخطوة، ولم يأت موظفو النقل لتسلّم البضائع والزيوت التي يوجد منها في أماكن أخرى كمعمل سد البوشرية الذي لا وجود للمياومين فيه»، وأنها «فتحت أبواب المؤسسة أمام عدد كبير من الموظفين والمديرين لأخذ أمور خاصة وحيوية»، مضيفة أن «المياومين الفنيين في بيروت والمناطق قاموا بالعديد من التصليحات العامة التي هي من اختصاصهم».
وبحسب البيان، فإن اللجنة «تصر على سياسة الحوار البنّاء الذي من شأنه إنهاء أزمة قطاع الكهرباء الذي يعاني منذ سنوات طوال من أزمات متلاحقة لا يتحمل المياومون والجباة أي مسؤولية عنها».