يمكن القول إنّ المخرج طوني قهوجي هو حالياً اليد الخفيّة التي تحاول رفع أسهم برنامج "ستار اكاديمي 10" الذي انطلق أوّل من أمس (20:00) على قنوات lbci و cbc و"حنبعل" التونسية و"الخبر" الجزائرية. برنامج المواهب الغنائية الشهير، دخل في روتين فكرته التي أصبحت مكرّرة في أكثر من عمل، ولكن قهوجي تحمّل مسؤولية تغيير نكتهه سنوياً، وتقديم لوحات أقلّ ما يُقال عنها بأنّها جميلة. بعد طول انتظار، أبصر "ستار اكاديمي 10" النور وسط مطبّات عرقلة وجوده، وأهمّها أنه في الللحظة الأخيرة قرّرت lbci بثّه.
بعدما توصّلت شركة «اندمول الشرق الأوسط» للإنتاج لاتفاق مع "الجديد"، عادت lbci ودخلت على الخط وألغت العقد مع "الجديد" قبل توقيعه. للتعريف بالمشتركين الـ 17 في البرنامج، اعتمد قهوجي على أسلوب انتخاب ملكات الجمال بمعنى أن تدخل كل موهبة إلى المسرح وهي تمسك يد زميل لها (العكس صحيح لدى الشباب)، ليتمّ في الأخير الكشف عن جنسية المشترك. بالطبع، كانت لمصر الحصّة الأكبر بين المشتركين، مع حضور خجول للبنانيين، وهذا أمر طبيعي لأن cbc هي راعية العمل. قدمّ المشتركون أغنيات متنوّعة منها منفردة، وأخرى مشتركة مع الفنان راغب علامة الذي كان ضيف الحلقة الأولى. ولكن للأسف، لم تبرز أيّ موهبة يمكن التعويل عليها للفوز في نهاية العمل. كانت أصوات المشتركين عادية، ولكن لا يمكن الحُكم من الحلقة الأولى على المشروع، فعادة ما يطغى فيها الارتباك لدى المواهب. في المقابل، لفتت لجنة التحكيم الأنظار، وكانت المفاجأة جلوس الفنان الياس الرحباني إلى جانب رئيسة الاكاديمية كلوديا مارشليان، إضافة إلى الشاعر المصري أمير طعيمة، وأستاذة الفوكاليز ماري محفوض، وأستاذة المسرح بيتي توتل. علماً أنّها المرة الأولى التي يطلّ فيها الرحباني في العمل، بعدما لمع اسمه في برنامج "سوبر ستار" (2003_2008). "لوّنها" هو الشعار الذي رفعه "ستار أكاديمي"، وشرحت مارشليان الأمر بأنه ينبغي للجميع تلوين الحياة بالفنّ والموسيقى. إذاً، 17 موهبة ظهرت بالأمس على الساحة الفنية، فهل يعوّض العمل فشل الموسم التاسع الذي عرض العام الماضي؟