من رحلة توثّق سرقة الآثار من بلدة معلولا (شمال غربي دمشق) السورية إلى سلسلة تقارير تبثّها otv لمناسبة عيد الميلاد، ضمن نشرتها المسائية بعد غدٍ الأربعاء. هكذا، تغيّر سير التحقيق الصحافي الذي أرادت تنفّيذه مراسلة القناة جوزفين ديب، ليتحوّل من عمل يكشف مسار سرقة الآثار من الأديرة في معلولا (خصوصاً دير «مار جرجس وباخوس») إلى رحلة تبدأ من هذه البلدة، وتمرّ بيبرود السورية، وبجرود عرسال اللبنانية، وبـ«السوق السوداء» التي أُنشئت لبيع المسروقات النفيسة، لتنتهي بتسليط الضوء على جانب إنساني ــ اجتماعي في معلولا.في اتصال مع «الأخبار»، تروي ديب كيف تحوّل هذا التحقيق من استقصائي إلى «ميلادي». فبعد اتصالات تلقتها «المحطة البرتقالية» عن هذه السرقات، أخذ فريق من otv على عاتقه مهمة التقصي عن الموضوع، وتمكن من استرجاع بعض القطع. الفريق المؤلف من جوزفين ديب ورواد ضاهر (الصورة) إضافة إلى المصوّرَيْن وديع ضاهر وماجد الأعور، استأذن بعدها «المديرية العامة للآثار والمتاحف» و«مديرية الجمارك العامة» لإعادة القطع إلى معلولا، بما أنّ القانون اللبناني يحظر نقل مثل هذه القطع من بلد إلى آخر.
تسليم القطع الأثرية تم ضمن احتفال نظّمته وزارتا الإعلام والثقافة السوريتان، فيما حضرت وسائل إعلام عدّة وممثلون عن «المديرية العامة للآثار» في لبنان اللبنانية، فضلاً عن بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحّام . وطبعاً زاد هذه الفرحة مشاركة سكان معلولا المهجّرين الذين أتوا من مناطق سورية ولبنانية عدّة.
استغل فريق otv وجوده هناك للاطلاع على أحوال البلدة، والإضاءة على الظروف الصعبة التي تمر بها، لا سيّما المعيشية منها، وخصوصاً البرد الشديد في ظل غياب الكهرباء.
ومن هذا المنطلق، ستضيء التقارير (ثلاثة أو أربعة) على حكايات وأحوال معلولا المدمّرة بفعل الحرب، والتي هجرها سكّانها.