القاهرة | من الطبيعي أن ينجح هاشتاغ سياسي أو اجتماعي لاذع في تصدر قائمة الـtrends على تويتر بسرعة، قبل أن يترك مكانه بعد يومين على الأكثر. لكن هاشتاغ «صليل الصوارم» باقٍ في القائمة منذ أكثر من أسبوع، إذ يحظى النشيد الأشهر لـ«داعش» باهتمام كبير من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً المصريين منهم.
من المفترض أن يثير النشيد الحماسة في نفوس أتباع التنظيم الإرهابي، ويقول في مطلعه «صليل الصوارم نشيد الأباة. ودرب القتال طريق الحياة. فبين اقتحام يبيد الطغاة، وكاتم صوت جميل صداه». يقولها المنشد المنتمي إلى «داعش» بمرافقة الدفوف من دون آلات موسيقية طبعاً!
للمفارقة، رسم هذا النشيد البسمة على وجوه روّاد السوشال ميديا على خلاف كل فيديوات «داعش» السابقة، وذلك نتيجة تعدّد النسخ الساخرة منه. البداية كانت مع فيديو يُظهر ثلاثة شبّان يرقصون بطريقة ساخرة على النشيد، فيما تتناقض حركاتهم مع الكلمات التي تتحدّث عن «البطولة». بعدها، تطوّر الأمر وبدأ تركيب كلمات النشيد على مشاهد شهيرة من أفلام مصرية تتضمن أغنيات.
من الصعب إحصاء كل الفيديوهات الساخرة من «صليل الصوارم»، لكن أكثرها انتشاراً كان من فيلم «قصر الشوق»، ويجمع الممثل الراحل عبد المنعم إبراهيم والممثلة نادية لطفي التي راحت ترقص على النشيد. وانتشر أيضاً مقطعاً مصوّراً آخر لأحمد مكي من فيلم «لا تراجع ولا استسلام» الذي جسّد فيه شخصية «حزلقوم»، ورقص في أحد مشاهده على أغنية «الدنيا زي المرجيحة». لكن الأغنية اختفت وحلّ مكانها نشيد «داعش». وظهر النشيد أيضاً في المشهد الراقص بين أحمد حلمي وخالد الصاوي في فيلم «كدة رضا»، علماً بأنّ الأغنية الأصلية كانت لمحمد حماقي. وتكرّر الأمر مع محمد سعد من فيلم «اللي بالي بالك»، وفي مشهد غناء طلاب «مدارس عاشور» في فيلم «الناظر». أما أشهر المقاطع مشاهدة حتى الآن، كان من نصيب ثلاث فتيات يسخرن من نشيد «داعش» بوصلة رقص، وتخطّت نسبة مشاهدته الـ200 ألف.
على خط موازٍ، انطلقت صفحة فايسبوكية بعنوان «صليل الصوارم... قاعة أفراح» تجمع كل الفيديوات والصور الساخرة من النشيد، في الوقت الذي أكد فيه متابعون أنّ النشيد بصيغه الجديدة وصل فعلاً إلى بعض الأفراح الشعبية حيث راح العرسان والمدعوّون يرقصون على أنغامها.