وبحسب وسائل الاعلام العبرية، تستمر المناورة أسبوعاً كاملاً، وتتخللها محاكاة لمواجهة تساقط صواريخ ثقيلة على المستوطنات، وتدمير مبان ودور سكنية على قاطنيها. وأشارت صحيفة «معاريف»، في تقرير أمس، إلى أن المناورة تأتي في سياق استعداد الجبهة الداخلية لحرب لبنان الثالثة. وأوضحت أنه في إطار فعاليات المناورة، سيتدرب الجنود وعناصر الدفاع المدني على سيناريوات قاسية، من بينها مواجهة تدمير أبنية، سكنية وعامة، وسيناريوات مواجهة على جبهات عدة في آن واحد، يسقط خلالها عدد كبير جداً من المصابين والمحتجزين تحت الركام.
أحد الضباط المسؤولين عن تنفيذ المناورة، حاييم روكخ، أبلغ الصحيفة أن «السيناريو المفترض والمتوقع للحرب المقبلة شمالاً، يأتي مع إدراكنا المسبق أنه سيناريو لم نشهد له مثيلاً في الماضي، بل واضح لدينا أننا لن نكون قادرين على الوصول الى كل منطقة تشهد دماراً وتساقطاً للصواريخ، الامر الذي يدفع بقادة الجبهة الى تصنيف كل منطقة بحسب أولويتها وأهميتها.
ونتيجة لذلك، فانه في بعض الحالات ستترك معالجة الاصابات والدمار للمنظمات المدنية».
أكثر أسلحة
حزب الله استراتيجية نقل المعركة الى
داخل إسرائيل
كلام الضابط الاسرائيلي، بحسب «معاريف»، مرتبط بتوقعات الحرب المقبلة وسيناريواتها. ووفقاً لهذه التقديرات «ستتلقى الجبهة الداخلية في حرب لبنان الثالثة ضربات نارية مركزة، إضافة الى طائرات غير مأهولة تتحطم وسط التجمعات السكنية، مع الاخذ في الاعتبار أن منظومات القبة الحديدية الاعتراضية لن تستطيع تأمين الحماية الكاملة إزاء هذه التهديدات».
ويطلق ضباط الجبهة الداخلية على توقعاتهم للحرب المقبلة مع حزب الله «سيناريو الصدمة»، التي وجدت تعبيراتها في سياق المناورة الحالية، وتشمل تدريب الطواقم العاملة في الميدان على مواجهة مجموعة من حزب الله تتسلل الى عكا وتنفذ عملية ضخمة في المدينة. كذلك تتدرب الطواقم على سيناريو سيطرة مجموعات أخرى من حزب الله على إحدى المستوطنات التي أخليت من سكانها بالقرب من الحدود مع لبنان. وبحسب مسؤول رفيع في الجيش الاسرائيلي، فإن «الامر الجديد هو أن العدو بات يدرك أن السلاح الأكثر استراتيجية بالنسبة إليه هو نقل المعركة الى داخل إسرائيل».