في استديوهات «بيروت هول» (سنّ الفيل ـ قضاء المتن) التابعة لقناة «المستقبل»، تصوّر قناتا «الحياة» المصرية و«أبو ظبي الأولى» الاماراتية برنامج «مذيع العرب» الذي بدأ عرضه الجمعة الماضي (22:30). في البداية كان من المقرّر أن تضمّ لجنة التحكيم ثلاثة مقدّمين فقط، لكن القائمين على العمل ارتأوا أن ينوعّوا في اللجنة(الصورة) كي لا تكون جديّة، فتشكّلت من الممثلة المصرية ليلى علوي، وطوني وخليفة ومنى أبو حمزة.
عمل تلفزيوني يمشي عكس التيار، لو صحّ التعبير، فهو لا يبحث عن المواهب الغنائية بل عن مذيع يتوجّه رابحاً في نهاية حلقاته. خرج المشروع من دائرة المشتركين الفنيين، واستقلّ عن برنامج «استديو الفنّ» (في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي) الذي إرتبط إسمه بالمخرج سيمون أسمر الذي ساهم في نجاح إعلاميين غزوا الشاشات اللبنانية والعربية. لكن كيف تمّ إختيار المشتركين في «مذيع العرب»؟ ككل عمل تلفزيوني، بدأت شركات الإنتاج التي تهتمّ بالمقدّمين بالبحث عن شباب يتمنّون تقديم البرامج. بالفعل أكثر من 100 مشترك من مختلف الدول العربية خضعوا لثلاث تجارب أمام لجان تحكيم، غير لجنة التحكيم الأساسية، ليتمّ في النهاية اختيار 60 مشتركاً، يصل منهم 10 إلى الحلقات المباشرة. لكن طغى على المشتركين الحضور المصري بإمتياز، ووصل عددهم إلى أكثر من ثلاثين من بينهم الممثل الكوميدي محمود عامر الذي لم يعرف أسباب اختيار الموافقة عليه. أما من لبنان، فلم يتمّ قبول سوى خمسة مشتركين فحسب، ورُفضت المذيعة ندى عيتاني التي عملت سابقاً في مختلف وسائل الاعلام التلفزيونية والاذاعية، بعدما كادت تصل إلى الحلقات المباشرة من «مذيع العرب». في السياق نفسه، تقول المنتجة بيري كوشان في حديث لـ «الأخبار»: «لقد أحببت أن أقدّم برنامج مسابقات بطريقة متجددة، يخرج من إطار الأعمال الكلاسيكية. كل مشترك يقدّم لوحة تمثيلية أمام اللجنة لمدّة ثوان فقط يعرّف فيها عن أسباب اطلالته، فينال إما الميكروفون الأسود فيواصل طريقه عبر التصفيات، أو الفضي الذي يخوّله الانتقال إلى الحلقات المباشرة». وتكشف كوشان أن الرابح سيوقّع «عقداً مع قناة «أبو ظبي» لمدّة خمس سنوات ليطلّ في عمل تلفزيوني يليق به». إذاً، 4 حلقات مسجّلة ستعرض كل جمعة من برنامج «مذيع العرب»، على أن تبدأ الحلقات المباشرة في الرابع والعشرين من نيسان (أبريل) المقبل. فمن سيكون الرابح؟