القاهرة | لم تترك محكمة جنح العجوزة الفرصة للبعض لتخيّل الموقف لو كانت أصدرت حكماً وجوبياً بحبس الراقصة الأرمينية صوفينار جورجييان (صافيناز ــ الصورة) في «إهانتها» للعلم، كونها رقصت مرتدية فستاناً يحمل الألوان الثلاثة للراية المصرية. صدر الحكم اليوم مخفّفاً على صافيناز التي تنّفس المقرّبون منها الصعداء، بعد التأكّد من غياب شبح دخول السجن عن الراقصة الأشهر في مصر حالياً. إذ صدر حكم محكمة جنح العجوزة على صافيناز بالحبس ستة أشهر وغرامة نحو 2100 دولار أميركي وكفالة 1400 دولار، ودفع الكفالة هنا معناه أن الحبس ليس وجوبياً.
كما يمكن لصافيناز عدم دفع الكفالة في حال نيّتها إستئناف الحكم للتخلّص من الغرامة، أيّ أن القاضي عاقب صافيناز بالدرجة الأخفّ من درجات الحبس وهي الحكم به لكن من دون تنفيذه، على أساس أنها لو أدينت لاحقاً في قضية أخرى سيتمّ تنفيذ الحكم المجمّد الخاص بـ «إهانة» العلم كما ينصّ القانون المصري. بناءً على ما سبق، تخلّصت صافيناز إلى حدّ كبير من عبء هذه القضية كما تخلّصت من قبل من التهديد بترحليها خارج البلاد بعد زواجها من مصري. وبات على صافيناز أن تنتبه جيداً إلى خطواتها المقبلة، لأن خلافاتها مع فندق «النبيلة» الذي حرّك الدعوى ضدّها لا تزال قائمة ولعب خصومها على جهلها بالقانون المصري، وكذلك على عدم تقدم أيّ شخص ببلاغ مماثل ضدّ أيّ فنانة أخرى، رغم أن نجمات أخريات إرتدين العلم بأشكال مختلفة بل ورقصن به. لكن صافيناز هي التي تحمّلت أن تكون المدعى عليها في أوّل قضية من هذا النوع. من جهة أخرى تواصل الراقصة نشاطها الفني بتوسّع كبير، وباتت مطلوبة في معظم البرامج التلفزيونية، خصوصاً الحوارية منها بسبب إقبال المشاهدين على متابعتها والشعبية التي تتمتع بها في المحروسة.