هذه المرة، لم يحتج ائتلاف أحزاب السلطة الى إطلاق المفاوضات باكراً بشأن انتخابات رابطة التعليم الأساسي الرسمي التي تجرى الأحد المقبل. «لا مشكلة في التوافق على لائحة تضم الجميع، فالأمور تحت السيطرة ولا أحد من القوى يرفع السقف»، يقول مسؤول المكتب التربوي المركزي في حركة أمل حسن اللقيس.
المكتب استضاف، أمس، الاجتماع الأول للبحث في شكل اللائحة التوافقية وجوجلة أسماء الأعضاء الـ 18 للهيئة الإدارية الجديدة للرابطة، وذلك بمشاركة رؤساء المكاتب التربوية وحضور رئيس رابطة التعليم الأساسي الحالي محمود أيوب.
وكانت القوى الحزبية قد اتفقت مع انطلاق انتخابات الروابط التعليمية في هيئة التنسيق النقابية على توزيع الرئاسات في ما بينها، فالتعليم المهني لتيار المستقبل والتعليم الثانوي للتيار الوطني الحر والتعليم الأساسي لحركة أمل. وهنا يقول اللقيس إنّ الحركة تطرح اسم محمود أيوب مجدداً لرئاسة الرابطة.
في المقابل، اختار الحزب الشيوعي مرة جديدة البقاء خارج التوافق. ويوضح الأستاذ في التعليم الأساسي نديم علاء الدين أننا «تلقينا دعوة للمشاركة في اللقاءات الحزبية، لكننا رفضنا ذلك، ونستعد لدعم المستقلين بتشكيل لائحة ثانية ينتظر أن يعلن عنها الخميس المقبل». ويلفت إلى أن هذه الخطوة تندرج في إطار بلورة خيارات نقابية مستقلة في كل الروابط. ويشرح أن ما جرى في انتخابات رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي كان مفاجئاً للجميع ويستتبع في باقي الروابط، إذ أثبتت القوى أنها تختلف في كل شيء وتجتمع على مصادرة العمل النقابي.
ويشير علاء الدين إلى أن بعض المدارس رفضت إجراء انتخابات المندوبين، اعتراضاً على أداء روابط هيئة التنسيق في إدارة ملف سلسلة الرتب والرواتب.
ويستغرب إصرار الرابطة على الطلب من المعلمين دفع الاشتراك كشرط للترشح والانتخاب، ما حرم الكثيرين من هذه الفرصة، علماً بأن ذلك غير منصوص عليه في النظام الداخلي، والرابطة لم تصدر براءة ذمة مالية.
الرابطة لم تعلن أيضاً أسماء المرشحين للانتخابات، علماً بأن باب الترشيح أقفل ليل الاثنين ــ الثلاثاء. وقد حددت مهلة الانسحاب للمندوبين الراغبين بعدم متابعة الترشح بين 12 و15 الجاري.
ويعزو مسؤول الدراسات في الرابطة عدنان برجي سبب عدم إعلان الترشيحات إلى أننا «نحتاج إلى وقت لفرز الأسماء التي تصلنا بواسطة الفاكس، نظراً إلى أن عدد المندوبين يلامس 1800 معلم». ويشير برجي إلى أن عدد المدارس التي لم تجر انتخابات المندوبين ضئيل جداً.