يُعقد، اليوم، في فندق «لانكاستار تمار» في الحازمية، الاجتماع الثاني لـ»لقاء الجمهورية» الذي أطلقه الرئيس السابق ميشال سليمان (الاجتماع الأول عُقد في منزله في اليرزة). ويضم اللقاء، إضافة إلى أفراد العائلة «السليمانية»، شخصيات سياسية وإعلامية مقربة من سليمان أو ممن تعتبر نفسها «وسطية». أما فحوى اللقاء، فثابتة كما في كل مرة: إعلان بعبدا. سيعقد المجتمعون «خلوة» يلقي في ختامها الرئيس السابق كلمة يوضح فيها ما توصل إليه المجتمعون. اللقاء الأول حضره قرابة 72 شخصية. هذه المرة دُعي تسعون شخصاً تقريباً، رغم أن عدداً ممن حضروا اللقاء الأول سيغيبون اليوم.
«لا قيمة حقيقية لهذا اللقاء حتى يُقال إننا نقاطعه أو لا نقاطعه... المشوار إلى بيروت طويل»، كما تقول إحدى الشخصيات الجبيلية. بلهجة لامبالية، تلفت إلى أن هذه الاجتماعات «لا تُناقش سوى إعلان بعبدا». في الإطار نفسه، يتحدث نائب شمالي سابق قائلاً: «في كلّ مرة يكون هناك إعادة للكلام السابق». النائب السابق شارك في اللقاء الأول «لأن الرئيس وجه لنا الدعوة ولكن لا توجد حماسة حقيقية... تأسيس جبهة أو تحالف جديد ليس بالأمر الملائم حالياً». أما من سيُلبي الدعوة الثانية، فلا يبدو متحمساً لمعرفة جدول أعمال الخلوة، «المشاركة هي إكرام للعلاقة الشخصية مع سليمان».
«ابن عمشيت» لا يبدو أنه سيرفع الراية البيضاء قريباً. يسدّ أذنيه عن الأصوات التي ترتفع في وجه «لقاء الجمهورية» وعدم جدوى عقده في هذا الظرف. مستشاره الإعلامي بشارة خيرالله يشير في اتصال مع «الأخبار» إلى أن جدول أعمال «لقاء الجمهورية 2» سيتضمن «المطالبة بانتخاب رئيس للجمهورية وإبداء الرأي في مختلف القضايا الخلافية في البلد ووضع الوثيقة السياسية للقاء.

اللقاء سيطغى
عليه «الخطاب الخشبي» نفسه حول إعلان بعبدا

بعد الخلوة سيصدر بيان باسم المجتمعين يلقيه سليمان يُجدد فيه موقفه الرافض للفراغ الرئاسي الذي يسبّب ضرراً كبيراً، لأن انتخاب رئيس جديد هو هدفنا الأول. أما مبادرة (النائب ميشال) عون، فلن نناقشها، لأن جدول الأعمال وضع في السابع من أيار ولم يكن الجنرال قد أطلقها بعد». يقول خيرالله إن النقاش «ليس فقط حول إعلان بعبدا، بل سيشمل كل ما يُسهم في تحييد لبنان وتوفير الخير للجميع». اللجان الثلاث التي ستُشكل «مؤقتة هدفها درس الوثيقة السياسية وتنظيم أعمال اللقاء». يُبرر خيرالله ارتفاع عدد المشاركين بأن «المكان الأول لم يكن يتسع لعدد كبير من الناس، ولكن هناك أكثر من 250 اسماً على لائحة الانتظار، وسيكون العدد أكبر تدريجياً عند كل لقاء». يوضح «العوني السابق» أن لائحة الانتظار تعني أن «كثراً أبدوا استعدادهم للانضمام، ولكن فضلنا أن تصدر الوثيقة قبل ذلك لأننا لا نريد تقديم فكرة معلبة للناس، بل أن نناقشها وإياهم. هناك أشخاص مقتنعون بأفكارنا، وبالنتيجة يللي متلنا تعا لعنا».