حملت النتائج الميدانية للحرب التي تخوضها المقاومة في جرود عرسال ضد الارهابيين التكفيريين، أمس، أولى الترجمات العملية لما سُرّب من كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في لقائه مع الجرحى، الاسبوع الماضي، حول قدرات المقاومة وإمكاناتها، وتلميحه إلى اللجوء إليها واستخدامها في سياق الحرب على الإرهاب. فقد نفذت المقاومة، في جرود بلدة عرسال اللبنانية لجهة جرود بلدة نحلة، عملية ضد مجموعة ارهابية أسفرت عن مقتل كامل أفراد المجموعة، وبينهم قائد ميداني، وتدمير آلية عسكرية وغرفة اجتماعات تابعة لهم.
وفي التفاصيل، فإن معلومات توافرت لدى قيادة المقاومة عن انتهاء مجموعة تسمّى «لواء الغرباء» المبايعة لـ»تنظيم القاعدة في بلاد الشام ــــ جبهة النصرة» من التخطيط لعملية إرهابية تستهدف مناطق لبنانية آمنة تعج بالمدنيين، والبدء في مراحلها التنفيذية. وقد رصدت المقاومة انطلاق المسلحين من منطقة الكسارات الجردية الواقعة جنوب عرسال عبر طائرة مسيّرة، واستُهدفوا قبل توجههم تجاه جرود بلدة نحلة، تبعتها اشتباكات بين المقاومين والتكفيريين أدت إلى وقوع خسائر بشرية بين قتيل وجريح في صفوف الأخيرين.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن «قدرات المقاومة بدأت بالظهور إلى العلن على المستوى الميداني المتمثل بإنجاز» أمس. ولمّحت المصادر إلى أن العملية حملت أكثر من رسالة، منها أن العملية التي شاركت في رصدها طائرة من دون طيار «هي من نتائج ما تملكه المقاومة من تقنيات وإمكانات، وهي جزء بسيط مما لديها». كما أن «مسرح العملية أرض لبنانية، لا يوجد فيها أي مواطن لبناني، وقد استهدف فيها المقاومون اللبنانيون مجموعة من الإرهابيين من جنسيات غير لبنانية».
ومن جهة القلمون السوري، استهدف الجيش العربي السوري والمقاومة آليتين للمسلحين في جرود بلدة فليطا في جرود القلمون بالمدفعية المباشرة، ما أدى الى تدميرهما وإيقاع كامل طاقمهما بين قتيل وجريح.
(الأخبار)