قالت مصادر مواكبة إن جلسة مجلس الوزراء اليوم ستشهد، من جديد، إثارة ملفي التعيينات في المواقع العسكرية والأمنية، وكيفية التعاطي مع احتلال مسلحي جبهة النصرة جرود عرسال اللبنانية. في ملف عرسال، واضح أن فريق 8 آذار يحمل الى الجلسة مشروع قرار واضح بأن «يكلف مجلس الوزراء الجيش اللبناني القيام بكل الخطوات لتحرير عرسال وجرودها من المجموعات المسلحة».
ووسط توقعات برفض الفريق الآخر، فإن فريق 8 آذار يميل إلى عدم الدخول في سجالات أو توترات على هذه الخلفية، وينتظر في هذه الحالة أن يعلن الرئيس تمام سلام إما تأجيل البحث والجلسة لحين عودته من زيارة السعودية أي ليومين، أو أن ينتقل البحث الى البند الثاني الخاص بالتعيينات الأمنية والعسكرية.
وفي هذا المجال، ينتظر أن يقدم وزير الداخلية نهاد المشنوق عرضه حول واقع المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ويقترح لائحة من أربعة ضباط لتولي منصب المدير العام خلفاً للواء إبراهيم بصبوص الذي تنتهي ولايته بعد أيام. وبحسب المقرر، فإن وزراء التيار الوطني الحر وتيار المردة وحزب الله ــــ في انتظار أن يبتّ الرئيس نبيه بري قراره ـــ سيعرضون أن يتم حسم الأمر مع ملف قيادة الجيش، ويطالبون بتعيين العميد شامل روكز قائداً للجيش.
النقاش المتوقع سيشمل أن هناك ما يوجب الفصل بين قوى الأمن والجيش لأن ولاية قائد الجيش تنتهي بعد ثلاثة أشهر، وربما يلجأ فريق 14 آذار الى طلب التمديد لبصبوص حتى أيلول المقبل، ليصار في حينه الى اتخاذ قرار مشترك حول الجيش وقوى الأمن. وفي هذه الحال، سيعلن وزراء التيار والحزب والمردة رفضهم اتخاذ أي قرار، وسيبلغون الحكومة ورئيسها أنهم يرفضون صدور أي قرار عن مجلس الوزراء قبل تعيين قائد جديد للجيش.
وبحسب مصدر مطلع، فإن القرار سيكون في سياق مجموعة خطوات تنوي قوى 8 آذار، بالتحالف مع التيار الوطني الحر، القيام بها رداً على توجه 14 آذار للإمساك بمفاصل البلاد وتعطيل مؤسسات أخرى.
وكانت الأيام الثلاثة الماضية قد شهدت ما يقود الى خلاصة بعدم حصول أي توافق على ملف التعيينات. وتبين أنه منذ الخميس الماضي لم يحصل أي تطور إيجابي. ولم يتلقّ النائب وليد جنبلاط أي جواب من الرئيس سعد الحريري حول مقترحه المضي بتعيين روكز قائداً للجيش. وجاء رد المستقبل بشكل غير رسمي على لسان الوزيرين رشيد درباس وأشرف ريفي اللذين قالا إن الحريري أبلغ روكز دعمه له، لكن الأولوية اليوم لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
من جانبه، أبلغ وزير الدفاع سمير مقبل جهات بارزة في 8 آذار أنه لم يعدّ لائحة مرشحين لقيادة الجيش خلافاً لما أشيع. وجاء موقفه بعدما سربت مصادر سياسية أن مقبل سيطرح أسماء أربعة ضباط، هم العمداء: شامل روكز، ألبير كرم، مارون حتّي ووديع الغفري، والأخير كان قائد الحرس الجمهوري ومرافق الرئيس السابق ميشال سليمان، علماً بأنه لا يملك المؤهلات للوصول إلى قيادة الجيش كونه لم يخضع لدورة أركان.
عون إلى الانتفاضة
وسط هذه المناخات السلبية، كشفت مصادر مطلعة لـ»الأخبار» أن العماد ميشال عون باشر قبل مدة إعداد قواعده الحزبية والشعبية لمرحلة مواجهة حاسمة مع فريق 14 آذار. وتبين أنه كان قد طلب قبل إعلانه مبادرته من الطلاب مواكبته بوفود شبابية تدعم المبادرة، وهو ما تحقق فعلاً فوفد مئات الطلاب، إلا أنه عاد وطلب تحريك المناطق، وخصوصاً أن قرار تأجيل الانتخابات الحزبية قد اتخذ ولا بد من إبقاء معنويات التيار مرتفعة. وكانت البداية مع المتن الشمالي، فكسروان ثم زحلة، ويتوقع أن يستمر توافد الوفود الشعبية خلال الأسبوعين المقبلين، ليصار بعدها إلى الإعلان عن موقف التيار التالي بعد مبادرته، في ظل مواكبة شعبية كبيرة فيتجاوز الأمر المؤتمر الصحافي إلى تظاهرة شعبية كبيرة أو اعتصام.
وخلال اللقاءات الشعبية، يشرح الجنرال مجدداً وجهة نظره ويدعو المناصرين إلى التحرك بفعالية أكبر لتوضيح وجهة النظر والدفاع عنها وإقناع الآخرين بها، إضافة إلى تكثيف الاتصال بين بعضهم البعض لضمان تحمل العدد الأكبر من المواطنين مسؤوليتهم تجاه القضايا المطروحة. ويبدو واضحاً للمتابعين حرص الجنرال على سماع جميع وجهات النظر ليوفر لها الأجوبة المناسبة، كما يتابع بنفسه قدرة التيار على التحرك في كل قضاء ومدى جهوزيته، وقد تحولت عبارة «سنقترع بأقدامنا» إلى شعار عوني في هذه المرحلة، بما يوحي بنيّة العونيين تنظيم مجموعة تحركات ضاغطة في الشارع تواكب مساعي الجنرال السياسية. وفي ظل الجمود الشعبي القائم، يريد الجنرال على نحو واضح القول إنه يملك تأييداً شعبياً يعبر عنه بأشكال ميدانية مختلفة، مع العلم بأن الوفود اقتصرت حتى اليوم على أعضاء هيئات التيار في المناطق المذكورة، ولم توجه دعوات عامة مفتوحة بعد.
وذكرت المصادر أن برنامج الخطوات الشعبية سيكون منوعاً وموسعاً وسيشمل مناطق كثيرة من لبنان، وقد يؤدي الى اعتصام يشل الحياة العامة في البلاد، ويعيد الاعتبار الى حالته عندما كان في قصر بعبدا عام 1989.
سلام ووفد وزاري إلى السعودية
يزور الرئيس تمام سلام غداً المملكة العربية السعودية على رأس وفد من الوزراء، بينهم نهاد المشنوق وسمير مقبل ووائل أبو فاعور وجبران باسيل وعلي حسن خليل. ومن المتوقع أن يلتقي الوفد الملك سلمان بن عبد العزيز ومسؤولين سعوديين آخرين، ويلبّي دعوة الرئيس سعد الحريري الى العشاء. وقالت مصادر في 14 آذار لـ«الأخبار» إن «المسؤولين السعوديين سيطلقون أمام الوفد مواقف مناهضة لدور حزب الله في سوريا».
باسيل: اليوم ساعة الحقيقة
رفع الوزير جبران باسيل من سقف مطالبة الجيش بالقيام بدوره في مسألة جرود عرسال التي تحتلها الجماعات الإرهابية، مشيراً خلال جولة له على قرى قضاء بعلبك إلى أن «الأولوية هي للجيش اللبناني بأن تكون لديه مهمة الدفاع عنا، ولأن الأولوية هكذا، نطالبه ونسأله سياسياً، أولاً، إذا كان يقوم بواجباته كي لا يقوم أحد غيره بذلك».
ومن بلدة طليا، أكّد باسيل أن «قرارنا السياسي الوطني بالحكومة هو تكليف الجيش حكماً القيام بواجبه عندما تحتل أرضه». وأشار إلى أن «الهم الثاني هو أن لا يكون عندنا أي انجرار إلى فتنة مذهبية في هذه المنطقة العزيزة علينا»، لافتاً إلى أنه «منذ 2005 يحصل تحريض مذهبي وتشجيع للجماعات الإرهابية والتكفيرية حتى تتغلغل في صيدا وطرابلس وعرسال». وتابع: «اليوم وغداً ساعة الحقيقة (جلسة مجلس الوزراء). ماذا نفعل على أرض المعركة وعلى طاولة القرار السياسي في لبنان؟ اليوم معركتنا أكبر من قيادة جيش ورئاسة جمهورية، وإذا تحدثنا عن الأشخاص، فهذه قضية مبدأ، نحن يحق لنا أن يصل الأوادم إلى المراكز الرفيعة».
الأسير: أوصي المجاهدين برقبة عون!
دخل الفارّ أحمد الأسير في بازار حماية عرسال. في تغريدة على حسابه على تويتر، توجه إلى أهالي عرسال مساء أمس مطالباً إياهم قائلاً: "لا تنخدعوا بالشعارات، ولا سيما من الصحوات. فهم يستعملون معكم سياسة القضم والهضم وأنتم أعلم بطبيعة جيش حلف الأقليّات فتنبهوا". وعن دعوة النائب ميشال عون الجيش إلى تحرير جرود عرسال، قال الأسير: "طبعاً لأن دور الجيش محاربة أهل السنّة لمصلحة حلف الأقليات، ووصيتي للمجاهدين أن لا تنسى سكينهم رقبته ورقاب أمثاله".
5 تعليق
التعليقات
-
اعتقد انه بات من المهم جدااعتقد انه بات من المهم جدا والاكيد على دار الفتوى والفعليات السنية الاجتماعية والثقافية وكل الاحزاب بما فيها تيار المستقبل ان تعلن للقاصي والداني بانها لا تتبنى الفكر الوهابي الداعشي بكل مسمياته وبشكل قاطع اي بامور علانية وعملية كالطلب من الجيش اللبناني تحرير الارض المحتلة في اي منطقة كانت كاعرسال وجرودها او مزارع شبعا وتلال كفرشوبا او ان تعمل على ايجاد مخرج لسحب هذه المجموعات الوحشية من ارضنا وعلى طول حدودنا ان الطائفة السنية لا يجوز ان تختصر بهذا الشكل وتزج في صراعات وتحسب على فكر وحشي مدمر للبشر والحجر الطائفة السنية غي لبنان يجب ان تاكد حضورها كاطائفة مقاومة ترفض القتل والدمار والعدوان بشتى اشكاله ان الفكر الوهابي الذي هو منبعه السعودية لا يصلح للبشرية فهو فكر وثقافة بعيد عن الانسان و الانسانية ولا يملك امكانية الاستمرار لانه يلغي كل القيم الانسانية والدينية التي جاء بها الانبياء والرسل والتقوانين السماوية والوضعية لذلك علينا كطائفة سنية في هذا الشرق ان نعلن ونجمع كل قوانا لرفع هذا الظلم الذي تمارسه علينا السعودية وتركيا وحتى الفكر الاخواني ان الطائفة السنية الاسلامية تهتدي بدينا تعتبره دين الحق والتسامح والتعايش بين البشر لا اكراه في الدين ان عرسال وبيروت وصيدا وعكار والبقاع هما جزأ من هذا الوطن لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات .
-
القوة في المكان المناسب - 2رجل الدولة هو الذي يعمل على تطبيق الميثاق والدستور والقوانين، لا الذي يعمل على إيجاد المخارج البهلوانية والأكروباتية لمخالفيها. والمطلوب من الأستاذ نبيه، اذا أراد أن يحافظ فعلا على الحكومة، أن يبذل "كل ما لديه من قوة" من أجل الأمر البديهي والمنطقي، وهو تطبيق القوانين فقط لا غير، اي تعيين قادة جدد للقوات الأمنية بدل مخالفة القوانين بالتمديد للقادة الحاليين، وتكليف الجيش بتحرير الأراضي التي يحتلها المسلحون الارهابيون الغرباء، لا إبقاء الوضع على ما هو، لأسباب لا قيمة لها لأن الكرامة الوطنية والسيادة والاستقلال أمور لا يملك أحد أن يتنازل عنها. وفي اعتقادنا أن الأستاذ نبيه قادر على النجاح في هذه المهمة لو أراد. ولكن المشكلة أنه لا يريد. وسبب عدم إرادته ينبع من موقفه غير المفهوم، بالنسبة الينا، من العماد ميشال عون. نقول غير المفهوم بالنسبة الينا لأن العماد عون منذ عودته من المنفى لم يواجه الأستاذ نبيه سوى في انتخابات جزين عام 2009. وباعتراف الحلفاء كان الأستاذ نبيه هو الذي خالف الاتفاق آنذاك، لأنه أراد التدخل في تشكيل اللائحة في دائرة جزين المسيحية، فيما التزم العماد بعدم التدخل في مناطق مثل الزهراني وحاصبيا ومرجعيون. وما هو غير مفهوم بالنسبة الينا أيضا، أن الأستاذ نبيه استطاع ان "يسامح" حليفه الدائم وليد جمبلاط رغم مواقفه التي بلغت حد اتهام سلاح المقاومة ( وأمل حركة مقاومة على حد علمنا) بأنه سلاح الغدر، فلماذا لا يستطيع أن "يسامح" العماد الذي لم يخطئ معه، بل خاطر بكل شيء عندما وقف مع المقاومة وشعب المقاومة النازح خلال عدوان 2006؟؟ استاذ نبيه، بمحبة وشفافية نقول: لو عاملت العماد كما يستحق لتغيرت أمور كثيرة في لبنان.
-
القوة في المكان المناسب -1في آخر تصريح لرئيس المجلس النيابي الاستاذ نبيه بري اليوم أنه سيبذل كل ما لديه من قوة للدفاع عن الحكومة. لا يمكن لأي لبناني مخلص إلا أن يشكر الأستاذ نبيه من أجل دفاعه عن الحكومة، إذا كانت تتعرض بالفعل الى خطر ما. فما الذي تواجههه الحكومة الآن؟ حسب المقال أعلاه ثمة مطلبان بالتحديد لكتلة الوفاء للمقاومة وكتلة التيار الوطني الحر وكتلة المردة. وهذه الكتل قد تعرقل عمل الحكومة في حال عدم تلبية المطلبين. المطلب الأول هو تطبيق القانون بتعيين قادة للقوات الأمنية، وتحديدا الجيش وقوى الأمن الداخلي، عند بلوغ قادتها الحاليين سن التقاعد، كما هو محدد في القوانين المرعية الإجراء، وبالتالي عدم التمديد للقادة الحاليين مرة أخرى، خلافا للقانون. المطلب الثاني "أن يكلف مجلس الوزراء الجيش اللبناني القيام بكل الخطوات لتحرير عرسال وجرودها من المجموعات المسلحة". وهذا المطلب لا يحتاج الى نصوص دستورية ولا قانونية لتلبيته، لأنه من بديهيات الأمور التي تفرضها الكرامة الوطنية والحرية والسيادة والاستقلال. وهو أمر تنص عليه شرعة الأمم المتحدة وشرعة حقوق الإنسان اللتان تعترفان بحق بلدان العالم باستخدام كل الوسائل الممكنة لتحرير اراضيها اذا تعرضت للإحتلال. ذكرنا أكثر من مرة في السابق أننا مع محبتنا واحترامنا للأستاذ نبيه، لا نوافق الذين يكررون بمناسبة وبغير مناسبة القول إنه رجل دولة من الطراز الأول، وأنه مايسترو السياسة اللبنانية، وما الى ذلك من اوصاف. فـ "شهرة" الأستاذ نابعة من قدرته على إيجاد الحلول للمشاكل التي يخلقها السياسيون اللبنانيون "العظام" بسبب رغبتهم بمخالفة الدستور والقوانين والميثاق.
-
القتل والذبح "سلميا"!!"سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل المسلم يسرق؟ فأجاب: نعم المسلم يسرق، ثم سألوه: هل المسلم يزني؟ فأجاب: نعم المسلم يزني، ثم سألوه: هل المسلم يكذب؟ فأجاب: لا، المسلم لا يكذب، المسلم لا يكذب ـ صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم." عندما جعلت بعض وسائل الإعلام من أحمد الأسير نجما، وأظهرته على الشاشات لينشر أفكاره النيّرة، اشتهر بالإستعمال المكثف للفظة "سلميا" على الطالع والنازل. وكان دائما يذكرنا بالرئيس المصري المعزول مرسي العياط واستعماله المكثف لكلمة شرعية، في حين كانت المخابرات المصرية تسجل مكالماته مع أيمن الظواهري، وتآمره معه على ملء شبه جزيرة سيناء بالارهابيين!! كان استعمال الأسير للفظة "سلميا" كوميديا وهزليا وبلغ حد المسخرة، بل كاد بفهم من كلامه أنه سيقتل ويذبح ويدمر "سلميا"، وأنه بالطريقة "السلمية" نفسها سيجعل خصومه في حالة من الرعب تحرمهم من القدرة على النوم!! وبما أن حبل الكذب قصير، وقصير جدا، لم تستمر حالة الأسير طويلا، اذ سرعان ما تبين أنه جعل من المسجد الذي كان مؤتمنا عليه مخزنا للأسلحة لا مكانا للصلاة وعبادة الله سبحانه وتعالى. وكان ما كان مما يعرفه الجميع، إذ أمر أتباعه بالاعتداء على الجيش، فتمكنوا من قتل عدد من الشهداء غدرا وغيلة، ثم هربوا وتواروا عن الأنظار، وهو في طليعتهم، اذ تبين أنهم يجيدون القتل بالغدر لا القتال بشجاعة... وشتان ما بين القتل والقتال. ويبدو أن الأسير لا يزال يصدق نفسه. لذلك يظهر من حين الى آخر لإصدار الفتاوي بالقتل والذبح، إنما ليس "سلميا" هذه المرة!! الرد الأفضل عليه هو تذكيره بقول الرسول الكريم من أنه لا يمكن أن يكون مسلما لسبب بسيط جدا... لأنه كذّاب!!