لم يحن وقت المراجعة المنتظرة من هيئة العلماء المسلمين، في ظل الأحداث المتسارعة في الأمة الإسلامية. وبرغم أن شعار المؤتمر السنوي الثالث الذي عقد أمس، بدعوة من رئيسها الجديد الشيخ أحمد العمري كان «هيئة العلماء: تحديات وتطلعات»، إلا أن المواقف التي صدرت عن الخطباء، تتطلع إلى مزيد من المواقف العالية النبرة.
علماً بأن الهيئة نفسها عملت خلال الأسابيع الماضية على استحداث قنوات تواصل مع عدد من الأفرقاء من رؤساء الأجهزة الأمنية والمرجعيات السياسية حتى السيد علي فضل الله، محاولة تطوير الصورة عنها، ولا سيما بعد الموقف الذي أصدره رئيسها السابق الشيخ سالم الرافعي من دعوته إلى الاستنجاد بالثورة السورية ضد الجيش اللبناني في إطار احتجاج ضد حكم المحكمة العسكرية بحق ميشال سماحة.
أمس في أحد فنادق الحمرا، كان الخطيب الأبرز، «ضيف الشرف» مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو. كان من المفترض أن يحل ضيفاً مكرماً، لكنه رفض. اكتفى بإلقاء خطبة وسمت المؤتمر والمشاركين فيه الذين تجاوزوا الـ 500 شيخ من مختلف المناطق، يشكلون أعضاء الهيئة العامة. قال الجوزو إن «الشيخ صبحي الطفيلي (الأمين العام الأسبق لحزب الله) وحده يستحق التقدير والاحترام لأنه صادق في وطنيته وغيرته على لبنان ووحدة الصف الإسلامي ويفضح الأعمال الوحشية والبربرية التي يقوم بها حزب الله». ووجد أن إيران «عدو العرب والمسلمين وراعية الإرهاب المذهبي والعنصري والطائفي في المنطقة». أما رئيس الهيئة الحالي، العمري، مسؤول التربية والدعوة في الجماعة الإسلامية، فلم يكن سقفه أقل. استهدف ما وصفه بـ»التحالف الأميركي الإيراني الإسرائيلي»، ووصفه بـ»مثلث الشر الذي يحارب استعادة الأكثرية السنية في المنطقة لحقوقها».
الخطاب الجديد الذي كان من المنتظر أن يصدر عن «نيو هيئة العلماء»، لم يحن بعد. تعزيز الخطاب العالي النبرة لا يحسب هذه المرة للهيئة فحسب، بل للجماعة التي ترأسها حالياً وحشدت وروجت لمؤتمر التحديات والتطلعات. قياديون وعلماء من الجماعة شاركوا بكثافة أمس، على رأسهم نائب الأمين العام محمد عمار.
وكانت فعاليات المؤتمر قد تطرقت أيضاً إلى قضايا الموقوفين الإسلاميين وتدخل حزب الله في سوريا ومعركة جرود عرسال ومستجدات التحقيق في تفجيري مسجدي السلام والتقوى في طرابلس. وحتى ساعة متأخرة من ليل أمس، لم يوزع البيان الصادر عن المؤتمر على وسائل الإعلام، كما تجري العادة في مؤتمرات مماثلة.
5 تعليق
التعليقات
-
باختصار | فالج لا تعالجللإسلام السياسي، بكل أشكاله، وظيفة واحدة: التدمير.
-
اسرائيل تنتقم من الحمراء.. بالفتنلو شاهدوا فيلما بالحمراء كونهم مشايخ عادة لا يذهبون للحمراء كونها مليئة بالحسناوات , لكان اشرف لهم من هذا الكلام المستهلك ونفس الشريط يعيدونه بتغيير بعض الكلمات والمصطلحات . فمصداقية رجل الدين في نوايا ما يقول . ودائما كلامهم للفتنة بين الشباب , ةيتكلمون كأن الناس في خيم لا تملك تلفاز , لماذا لم يشرحوا للشباب لماذا نتانياهو يستقبل قواتهم المسلحة التي يتفاخرون بها ما داموا هم ضد الصهاينة كون خطابهم كان حاميا على الصهاينة وحلفائها , ثم يحبون الشيخ صبحي الطفيلي , ليتحالفوا معه افضل من حلفهم بالنصرة وداعش , لا نظن حزب الله عنده مانع , لكن الفتن بالحمراء هي بمثابة رد اعتبار للصهاينة التي اول جنودها قتلوا بالويمبي بالحمراء .. هكذا تنتقم اسرائيل من الحمراء .. بالفتن ..عبر المشايخ ..للأسف ..
-
سأحاول التعليق بأقل الخسائر الممكنة !ُُُُمع إني متأكد أن عقول بعض اللبنانيين قد تحجرت , لأن المحرك المذهبي صوته أعلى من أي شيء آخر في هذا البلد , ولكن سأخدع نفسي وأحاول أن أخاطب عقلاً لبنانياً ما زال فيه شيء من التفكير المجرد: 1. تقول 14 آذار ومعها من معها من علماء دين وغيرهم أن براميل النظام السوري الحاقد والسفاح تقتل أطفال سوريا , أما غارات السعودية على اليمن فهي لإعادة الأمور إلى نصابها , ولا أطفال يقتلون ولا من يحزنون ( يا هيك الضمير الحي يا بلا ! ) 2. يقولون أن الثورة السورية بدأت بالمظاهرات , لقد احتل الثوار مناطق كاملة , لماذا لم نعد نرى مظاهرات ؟ لا مؤيدة للثورة ولا ضد النظام ( يا أخي عملوا مظاهرات في المناطق المحررة , خلينا نشم ريحة الثورة ! ) 3. صرلنا 4 سنين منشوف شياطين نازلين دبح وقتل وهدم وتهجير , بس أفواه 14 آذار ومن معها من علماء دين لا تشتم سوى حزب الله , لا تنطلق ألسنة هؤلاء لتتكلم عن هذا الرعب الذي نشاهده , ونحن الناس العاديين في لبنان نسأل أنفسنا هل ننتظر مصيراً مشابهاً ؟ لا سمح الله , ( قلتلي علماء دين ! ) والسلام عليكم , سأتوقف هنا , لأني إذا أكملت , سأبدأ بالشتائم !