هنا بيئة لا تشبه سواها في لبنان. هنا، قد يتبادر إلى ذهنك أنك دخلت الأراضي السورية خطأً. صور الرئيس بشار الأسد تملأ فضاء المكان: بالبزّة العسكرية، مدنياً، بالنظّارات الشمسية... هنا، يسكن القسم الأكبر من أبناء الطائفة الإسلامية العلوية في لبنان. هنا، تقرأ في العيون مزيجاً من الحرمان والقلق والصلابة، وتسمع عن ظلم التاريخ وتأهب الحاضر وترقّب المستقبل. هنا، نموذج لمحنة الأقلية في بلاد الطوائف... أهلاً بك في جبل محسن.لا أرقام دقيقة عن عدد العلويين في بلاد الأرز. أكثرهم تفاؤلاً يقول إنهم يفوقون الـ 120 ألف نسمة، وأكثرهم تشاؤماً يؤكد أن العدد يربو على 70 ألفاً. يتركز أكثرهم، بنسبة تصل الى 60 في المئة، في منطقة جبل محسن، التابعة إدارياً لمدينة طرابلس، وثلثهم تقريباً في منطقة عكّار، ويتوزّع الباقون، بأعداد قليلة، على مناطق مختلفة. قبل 75 عاماً، اعترفت الجمهورية اللبنانية بالعلويين كأحد المذاهب الإسلامية، إلى جانب السنّة والشيعة والدروز. لكن هذا الإعتراف (المدوّن في القانون 60/ ل.ر) بقي حبراً على ورق. فعلى عكس المذاهب الأخرى، لم يتمثّل العلويون في أي من الحكومات منذ الإستقلال حتى اليوم. لا وزير علوياً في تاريخ الجمهورية اللبنانية. بل يمكن القول، بكل راحة ضمير، أن العلويين لم «يذوقوا» يوماً طعم «الكعكة» اللبنانية: إذ ما من محافظ علوي، ولا رئيس بلدية ولا قاض ولا كاتب عدل ولا ضابط رفيع! أما التمثيل النيابي، فلم يحصلوا عليه إلا في مجالس ما بعد الطائف (1992). مذ ذاك أُعطوا مقعدان، عن طرابلس وعكّار. ولكن، عملياً، لم تكن لهم «جميلة» في إيصال نوابهم بأصواتهم، إذ أن هؤلاء تتكفّل بهم، في العادة، «المحادل» و«البوسطات» وغيرها من «وسائل النقل» الانتخابية الجائرة. اليوم، يطل أبناء هذه الطائفة إلى الضوء، لا من بوابة السياسة اللبنانية الضيقة، بل من خلال الأحداث الدائرة في سوريا، التي اتخذت، أو جعلها البعض تتخذ، شكل صراع طائفي بين السنة والعلويين. أين علويو لبنان مما يحصل في سوريا، وإلى أي مدى يمكن أن يؤثّر عليهم الوضع هناك؟ ما هو مستوى ارتباطهم بالنظام السوري، وكيف يوفقون بين الحلف والإنتماء؟ أين هم من معزوفة «العيش المشترك»، وهم الذين يحيط بـ«جبلهم»، من كل الجهات، «إخوانهم» الطرابلسيون الذين خرجت وتخرج من بينهم تظاهرات تطالب بإسقاط النظام السوري «العلوي»؟ في الرحلة الى الجبل، أو بعل محسن كما كان يسمى قديماً، لا سبيل الى الوصول (إذا استثنينا القفز بالباراشوت)، إلا عبر عاصمة الشمال. في طرابلس، يدوخ الزائر من كثرة صور زعماء ورؤساء حكومات ونواب وقادة أجهزة أمنية. تبدو معركة انتخابات 2013 مفتوحة منذ الآن. شارع صغير أطلق عليه، للمفارقة، اسم «شارع سوريا»، هو الحد الفاصل بين سنة باب التبانة وعلويي الجبل. لا قاسم مشتركاً بين هنا وهناك، اليوم، سوى البؤس والفقر، وغياب الدولة عبر أوضح النماذج. ما أن تجتاز الشارع حتى تنتصب أمامك، فجأة، صورة عملاقة تجمع علي عيد وابنه رفعت مع الرئيس السوري بشّار الأسد. «زعيم الجبل»، رفعت، هو المسؤول السياسي في الحزب العربي الديمقراطي، ونجل «الأستاذ» علي. والأخير بالنسبة الى «أهل الجبل» هو عضد الطائفة وسندها وجامع كلمتها، وهو، بالتالي، وبقوة الواقع، المرجع السياسي للأكثرية الساحقة من علويي لبنان (بحسب أرقام الإنتخابات النيابية الأخيرة). يقع منزل آل عيد على الطريق العامة قرب مستشفى «الزهراء» (الذي يتمركز فيه الجيش). يرفع الحارس العارضة الحديدية مبتسماً. لندلف إلى باحة واسعة، حيث تركن سيارات الزوار و«قاصدي الخدمات». داخل مكتب رفعت عيد، أكثر ما يجذب نظرك سيف خشبي كبير مدموغ بعبارة «لا فتى إلا عليّ ولا سيف إلا ذوالفقار». إلى جانبه، صورة للرئيس السوري بشّار الأسد وأخرى لوالده الرئيس الراحل حافظ. على يسار المكتب، لوحة كبيرة للعلم اللبناني. ومكتبة متوسطة الحجم، تتوسطها موسوعتان، عن حزب الله وعن السيد موسى الصدر.




بعض العلويين أصبح سنياً وبعضهم الآخر شيعياً لدخول جنة الوظيفة


يحلو لعيد أن يروي «الحكاية» من بداياتها. مذ كانت الجمهورية لم يكن مسموحاً لأبناء هذه الطائفة بأي وظيفة رسمية. استثناء «تاريخي» واحد خرق هذه القاعدة حصل عندما وافق رئيس احدى البلديات، قبل نحو خمسة عقود، على توظيف شباب علويين في رعاية كلاب الحراسة! كان العلوي «يطير فرحاً إذا تمكن من التقاط صورة تذكارية تجمعه مع شرطي بلدي». لذلك كان يذهب طائعاً إلى دوائر النفوس كي يبدّل مذهبه على الورق «للحصول على وظيفة». هكذا صار بعض العلويين سنياً وبعضهم الآخر شيعياً، وهذا، ربما، ما يفسّر اختلاف التقديرات حول أعدادهم. في مطلع ستينات القرن الماضي، سافر علي عيد إلى الولايات المتحدة للدراسة قبل أن يعود إلى لبنان لإكمال دراسته في الجامعة الأميركية في بيروت. بعد تخرجه، حاول عبثاً أن يجد وظيفة، والسبب أن توظيف العلوي لم يكن يُحسب على أحد من الزعماء، «لا أحد في هذا البلد يعطي بلا حسابات سياسية». قصد عيد الزعيم المسيحي يومذاك العميد ريمون إدّه، مطالباً بإنصاف الطائفة العلوية في الوظائف. قال له إدّه: «هذا هو لبنان. يمكنك، ببساطة، مغادرته. ولكن من أراد أن يبقى فعليه أن يدخل في لعبة الطوائف، وبالتالي عليك أن تؤسس لحراك تجمع به شمل أبناء طائفتك لتصبح قادراً على الضغط وتحصيل الحقوق». لمعت الفكرة في ذهن عيد. بدأ من الرياضة، النشاط الأكثر جذباً للشباب. أسس فريقاً لكرة القدم. هكذا، راح الحراك يتسّع تحت عنوان «حركة الشباب العلوي»، إلى جانب جهود عدد من الناشطين وبعض الشخصيات البارزة من الطائفة، ومنهم آصف ناصر، الذي أصبح بعد الطائف سفيراً للبنان في كازاخستان. إلى هذا الحد، لم تكن لآل عيد علاقة بالنظام السوري في دمشق. ولكن، وبحسب رفعت، شنّ «الفلسطينيون بقيادة ياسر عرفات وبعض الحركات الإسلامية» حملة على العلويين في شمال لبنان في 6/6/1976، «على خلفية خلافاتهم مع النظام السوري، فهُجّرنا إلى سوريا». هناك تعرّف علي عيد على الرئيس حافظ الأسد، الذي «قدّم لنا كل الدعم، فأصبح لدينا سلاح وتدربنا على استخدامه، وعند دخول القوات السورية إلى لبنان عدنا معها إلى مناطقنا، وإلى البلد الذي ولدنا فيه، إلى حيث ننتمي، ولا يمكن أحداً أن يزايد علينا في وطنيتنا. نحن لنا على الجميع، ولا أحد في لبنان، على الإطلاق، له شيء علينا». رغم ذلك، «لم يعمل السوريون على تمكين العلويين اللبنانيين من أي نفوذ أو سلطة». بعد الطائف، وصل كل من أحمد حبوس وعبد الرحمن عبد الرحمن إلى المجلس النيابي، كأول نائبين من الطائفة العلوية في تاريخ لبنان. هكذا، صار للطائفة نائبان وسفير وعدد من موظفي الفئة الأولى أقل مما يفترض بحسب النسبة المئوية للتمثيل المعمول بها لدى سائر الطوائف. بعد انتهاء الحرب، شمل قرار جمع السلاح وحلّ الميليشيات أبناء الطائفة، فاستوعب نحو 1500 منهم في الأجهزة الأمنية الرسمية. اليوم، «لا يوجد سوى علوي واحد في الأمن العام، في مقابل عدم وجود أحد في استخبارات الجيش أو في الجمارك. لا ضبّاط علويين من رتب رفيعة. كما بقينا كل تلك السنين بلا مجلس ينظم شؤون الطائفة». يبدي عيد عتباً كبيراً على من يفترض أنهم حلفاء، وتحديداً من قوى 8 آذار، الذين «لم يقفوا معنا كما يجب. في السياسة، نشعر اليوم بأن الحلفاء يريدون أن يأكلونا فيما الأخصام يريدون قتلنا». عتب عيد لا يوفّر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي «فاز في الإنتخابات النيابة في الشمال على ظهورنا، فهو، والجميع، يعلمون أننا نحن من ثبّت الوضع الأمني في الشمال، وأنه لولا جهود بعض القوى، ونحن في طليعتها، لكان الشمال قد أصبح إمارة إسلامية». لدى سؤاله عن الوضع في سوريا. تتغير نبرة عيد، وتصبح أكثر حدّة: «لا يزايدن علينا أحد. نحن لبنانيون أكثر من كثير من المتشدقين بالإنتماء. قلعة طرابلس من بناها؟ أليسوا بني عمّار الذين كانوا على المذهب الإسلامي العلوي؟». أما العلاقة المميزة مع سوريا التي «نعتز بها»، فهي كعلاقة الشيعة بإيران، والسنة بالسعودية، والموارنة بفرنسا، وهكذا... «ونحن أولى بالعلاقة الاستراتيجية مع سوريا المتصلة بنا جغرافياً، حيث لدى كثيرين منّا علاقات قربى هناك. ما يربطنا بسوريا هو التاريخ والجغرافيا، العمق الاستراتيجي والقضية الواحدة والنضال المشترك. صحيح أن الرئيس السوري من الطائفة العلوية، لكنه لم يكن يوماً طائفياً، ونحن أيضاً لسنا طائفيين».





رفعت عيد: لم يعمل السوريون على تمكين العلويين اللبنانيين من أي نفوذ أو سلطة


وعن التوقعات لما يمكن أن ينتج عن الأحداث التي تشهدها سوريا، يجيب عيد: «قد، لا سمح الله، تحصل مشاكل كثيرة في سوريا. ولكن الأسد، بكل ما يمثل، لن يسقط. وأقول لبعض المجانين إن اللعب مع سوريا في الموضوع الطائفي هو لعب بالنار، وفي حال أصروا على ذلك، فليعلموا أن الموت سيكون جماعياً، وسيكون هناك كثير من الدم، ولن تهدأ الأرض ولن يستقر لأحد عليها قرار». وعن وضع العلويين في لبنان في ظل هذه الظروف، يقول جازماً: «نحن أقوياء جداً. لا نعتدي على أحد، ولكن إذا اعتدى علينا أحد فإننا نعرف كيف ندافع عن أنفسنا. نحن نراعي الوضع الأمني، والمسؤولون في لبنان، جميعهم من دون استثناء، يعرفون ذلك. نستطيع أن ننزل إلى الشوارع كل يوم ونطالب بحقوقنا بطرق سلمية أيضاً، ولكننا لا نريد تأزيم الأمور». يعود بالذاكرة إلى أكثر من 3 سنوات خلت، إلى أحداث 7 أيار، يوم «اعتدى علينا تيار المستقبل هنا، ومن لف لفه، بعدما ظنوا أنهم يستطيعون تعويض ما حصل معهم في بيروت. يومها تصدينا وعلموا أننا لسنا ضعفاء، ولسنا بالخاصرة الرخوة. وصلتهم الرسالة. قلت لهم يومها نحن هنا حوالي 50 ألف شخص، مستعدون لأن يموت منّا 25 ألفاً، بل كلنا، ولكن لا نحني رؤوسنا أو نُذلّ لأحد». ماذا عن السلاح؟ يجيب عيد مباشرة: «نعم نملك السلاح، وهو عندنا أهم من الخبز، وإلا فما هو ضماني؟ لا أحد يضمن أمننا. لنا ثقة بالجيش، لكنه غير قادر على تأمين الحماية في ظروف معينة. هذا الجيش الذي خوّنه النائب الشمالي خالد ضاهر وفريقه السياسي». لكنه ينبّه الى ضرورة «عدم فهمنا خطأ. لا مشكلة لدينا مع إخواننا السنة أبداً. المسألة ليست طائفية. مشكلتنا مع الأجهزة الإستخباراتية التابعة للأطراف المناوئة لنا، مثل فرع المعلومات. نحن وأبناء طرابلس، من السنة، أهل وأكثر، تربينا مع بعضنا ودرسنا وأكلنا وشربنا مع بعضنا، ولن نقبل أن يكون بيننا صراع من منطلق طائفي، رغم كل ما حل بنا قديماً وحديثاً». لسنا طائفيين... ربما تكون هذه العبارة، التقليدية جداً في لبنان، إحدى أكثر العبارات التي تُسمع في جبل محسن. يرددها الصيدلي، بائع الخضر، الاسكافي وصاحب محل النراجيل. كأنها نشيد وطني. يمكن، بسهولة، ملاحظة أن الناس في هذه المنطقة مطبوعون بشخصية تمتزج فيها الطيبة بالعنفوان. يضع أحمد الحذاء الذي يصلحه من يده، ويقول ممازحاً: «هذا الرينجر لأحد المقاتلين الذين يتحضرون للمعركة المقبلة». تغيب البسمة عن وجهه، ويقول: «كلنا أخوة. لم نكن نعرف الفرق بين علوي وسني. من أين أتتنا هذه الطائفية بيننا وبين التبانة؟ ولكن تذكر، لن نقبل أن يعتدى علينا ونبقى قاعدين». في جبل محسن لا يلاحظ وجود تعصب ديني، لكن ثمة ما يمكن عدّه «قلق أقليات». يدركون هناك أن أبناء الطائفة السنية، الذين يحوطونهم من كل الجوانب، هم مثلهم فقراء ويعانون غياب الدولة، وتحديداً في منطقة باب التبانة. في جبل محسن، يمكن فهم ذلك التحوّل النفسي للجماعات، الذي يصبح معه شخص لا عهد له بالطائفية، «مضطراً» لركوب هذه «اللعنة» خوفاً من الغرق. «دُفعنا إليها، فذهبنا بأقدام من حديد»... يقول إبراهيم، صاحب المكتبة المتواضعة.




علوش النموذج


قبل أن تستحكم «الفتن» والخلافات بين جبل محسن والتبانة، كان الحس الطائفي، بحسب بعض الكهول في المنطقتين، شبه معدوم، بل غير موجود أصلاً. دليلهم إلى ذلك الإختلاط والعلاقات المميزة، والمصاهرات التي كانت تحصل بين أبناء الطائفتين السنية والعلوية. ويُعد النائب السابق عن تيار المستقبل مصطفى علوش من أبرز تلك النماذج، فهو مولود من أب سني وأم علوية. علوش يرى اليوم في منطقة جبل محسن، حيث الأغلبية العلوية، ما يشبه «تورا بورا» في أفغانستان. يحمّل سبب ما وصلت إليه تلك المنطقة إلى «النظام السوري وآل عيد». هو غير متخوّف على الوضع الأمني في طرابلس، إلا إذا أرادت سوريا «تحريك عيد من خلال إحداث خلل أمني في المدينة». علوش لا يحب السلاح. ولطالما نفى أن يكون لفريقه السياسي، ومن يدور في فلكه، أي علاقة بالسلاح، ولكن على القوى الأمنية «نزع هذا السلاح إذا كان موجوداً فعلاً، وهو حتماً موجود لدى فريق 8 آذار في طرابلس». يقصد بذلك آل عيد في جبل محسن. واللافت أن من يجول هذه الأيام في الجبل، يدهش لحجم النقمة على علوش، ولا ينافسه في ذلك سوى شخص واحد... النائب خالد ضاهر.




حكاية الإنيرغا


يندر إيجاد خبر، خلال السنوات الخمس الأخيرة، عن جبل محسن وباب التبانة، إلا وتكون الإنيرغا ثالثهما. تفاقم استخدام هذه القنابل الطائرة، المشظية للأفراد بأغلبها، حتى صار إسمها قريناً للمنطقتين. خلال تلك السنوات، سقط كثير من الجرحى بسبب هذه القنابل، وكادت تحصل جراء بعضها مجازر داخل الأحياء السكنية المكتظة. اللافت أن الذين يطلقون هذه القنابل كانوا، وما زالوا، مجهولين، وذلك رغم وجود قوة للجيش عند مدخل جبل محسن، وأخرى في باب التبانة، فضلاً عن الحركة النشطة لأجهزة الإستخبارات الرسمية بين المنطقتين. يأتي أشخاص يحملون اسلحة مختلفة، فيضعون الإنيرغا في فوهة الرشاشات، ثم يطلقونها بشكل قوسي لتستقر في المنطقة الأخرى. في فترة معينة، أصبحت «حرارة محور جبل محسن ــــ التبانة» تؤشر لدى المتابعين إلى طبيعة الحالة الأمنية في لبنان. عدت تلك الساحة «صندوق بريد» بين الأطراف المختلفة سياسياً، وحتى بين أجهزة الإستخبارات الأجنبية. ذات مرة، أشار مختار جبل محسن، الذي يعدّ أيضاً مختار التبانة، عبد اللطيف صالح، الى «وقوف جهاز استخباراتي عربي وراء إطلاق تلك القذائف، بهدف زعزعة الأمن والإستقرار، وهذه المعلومات باتت في عهدة إستخبارات الجيش اللبناني». يُذكر أن الإنيرغا تستخدم غالباً في أيام السلم، ولكن عند نشوب المعارك، يصبح الكلام على أسلحة رشاشة من مختلف الأنواع والأحجام، إضافة إلى القذائف الصاروخية من نوع ار بي جي.


 (غداً الجزء الثاني)