آخر فصول الخلاف ما أشيع عن اتصال درويش بالمطارنة الكاثوليك «مانعاً إياهم من المشاركة في جناز الأربعين»، استناداً إلى مصادر مطلعة في زحلة، رداً على عدم دعوة العائلة له لترؤس الذبيحة الإلهية. وفي التفاصيل أنّ العائلة تواصلت مع مطرانين، «لكنهما اعتذرا عن عدم الحضور، إلا أنّ درويش فرض ذلك عليهما، فيما تذرّع مطران ثالث بالمرض حتى يتغيب».
وقّع لحام طلب ميريام طوق باستبدال مذهبها من مارونية إلى كاثوليكية
سكاف حاولت الالتفاف على هذا القرار، فزارت نهاية الأسبوع الماضي البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، طالبةً رعايته لذكرى زوجها. لكن لحام اعتذر أيضاً عن عدم الحضور «بعدما أطلع ميريام على الاتصال الذي دار بينه وبين درويش، وكانت نتيجته أنه لا يجوز أن يُشارك البطريرك في المناسبة في حين غياب رئيس أساقفة المنطقة»، استناداً إلى المصادر. لكن ميريام لم تخرج خالية الوفاض، فقد وقّع لحام طلب استبدال مذهبها من «مارونية» إلى «كاثوليكية».
تحاول عائلة سكاف التوصل إلى مخرج لإقامة الصلاة، «وقد لا يكون أمامها من حلّ سوى الاستعانة بأحد الكهنة، إذا لم يتعرض لضغوط». تزيد المصادر بأنّ درويش «بعد أن ضيّق على العائلة، حاول ابتزازها عبر ربط مشاركته أو أحد المطارنة بتوسط ميريام مع البلدية لتسمح له باستكمال عملية بناء المقابر في الأرض التي رُدمت».
المسؤول الإعلامي في مطرانية «سيدة النجاة» خليل عاصي نفى كل هذه «الخبريات» مؤكداً: «أبداً ما في شي من هالحديث». وأوضح في اتصال مع «الأخبار» أن «لا علاقة لنا نهائياً بالقصة. نعرف فقط أن أحد المطارنة اعتذر لأسباب صحية»، واصفاً هذه «الشائعات» بأنها «دليل إفلاس». وعن «شرط» المطرانية للسماح بالمشاركة في القداس، أوضح أنه «أصلاً جرى ردم الإنشاءات ولم نقم بأي ردّ فعل. بكرا ببيّن كل شي». وذكّر بأن في زحلة مجلس أساقفة «يناقش الأمور الكنسية. نحن لسنا صغاراً ولو كنا نريد منع القداس لكان بإمكاننا عدم السماح بإقامته في المقام (تمثال السيدة) التابع لسلطتنا».
الحديث عن استعمال درويش لسلطته الكنسية لمنع المطارنة من المشاركة في الجناز، يأتي بعد رفضه توقيع طلب استبدال سكاف مذهبها، مُتسلحاً بحقه القانوني، وبعد خروج التعميم الذي أصدره درويش إلى العلن، ويوصي فيه كنائس الطائفة «بعدم السماح للعلمانيين بالتكلّم في الكنيسة قبل الاحتفالات اللترجية وأثناءها وبعدها، إلا بإذن من المطرانيّة، والامتناع عن إقامة القداديس السياسيّة».