لعبة الفقراء على وحل المخيّم
لن يمرّ ميسي من هنا. ولا رونالدو سمع بمخيّمات اللاجئين في عكّار. ولا يمكن حتى لزين الدين زيدان أن يعرف طريقه إلى مساحات «لعبة الفقراء»، بعد أن حكمتها مافيات الترف!
لن يعود محمود درويش إلى الحياة لينسج عن أقدامهم حكاية. وغالباً، سينشغل المخرج الصربي أمير كوستوريتسا بشأنٍ آخر، فلم يخرج حتى الآن مارادونا جديد بين أطفال المخيّم. وحدها الكاميرا ستلتقط شغفهم وهم يتشبّثون بمستطيلهم الأخضر، حتى لو هرب لون الخصب منه وبقي من تراب، كالحاً مثل صباحاتهم الباردة.
سيتأمل ذووهم هذا المشهد من دون أن يرف لهم جفن. سيهربون من برد المخيم وجمره إلى فراش الحب، يتناسلون على رائحة الحرائق التي تسوّر يومياتهم! ما الضير في ذلك؟! فقد سبق لهم أن هربوا من عدم الريف المقفر، وما يرصّده من حروب بلا أخلاق، إلى مخيّمات «الرحمة»، فوجودها ملطّخة بالذل والوحل!
لن يعود محمود درويش إلى الحياة لينسج عن أقدامهم حكاية. وغالباً، سينشغل المخرج الصربي أمير كوستوريتسا بشأنٍ آخر، فلم يخرج حتى الآن مارادونا جديد بين أطفال المخيّم. وحدها الكاميرا ستلتقط شغفهم وهم يتشبّثون بمستطيلهم الأخضر، حتى لو هرب لون الخصب منه وبقي من تراب، كالحاً مثل صباحاتهم الباردة.
سيتأمل ذووهم هذا المشهد من دون أن يرف لهم جفن. سيهربون من برد المخيم وجمره إلى فراش الحب، يتناسلون على رائحة الحرائق التي تسوّر يومياتهم! ما الضير في ذلك؟! فقد سبق لهم أن هربوا من عدم الريف المقفر، وما يرصّده من حروب بلا أخلاق، إلى مخيّمات «الرحمة»، فوجودها ملطّخة بالذل والوحل!