توفيت سارة سليمان (24 عاماً/الصورة) متأثّرة بجروحها بعد إصابتها برصاصة طائشة في رأسها، جرّاء إطلاق نار أمام ملهى في زحلة فجر السبت الماضي. خبر مقتل الشابة، بداية نقلته وسائل الاعلام بشكل عادي، لكن لاحقاً تفاعلت قضيتها إعلامياً بشكل ملحوظ، خاصة بعدما كُشف أن الراحلة قد أوصت بالتبرّع بأعضائها بعد وفاتها.
الفتاة العشرينية التي تستقرّ في بيروت وتزور قريتها بدنايل (قضاء بعلبك) نهاية كل أسبوع، إنتشر فيديو قصير للمجرم المعروف بإسم طه المصري، وهو يطلق النار عشوائياً أمام الملهى. من جهتهم، طالب الناشطون على السوشال ميديا بتوقيف المصري وإنزال أشدّ العقوبات بحقّه، ليُكتشف لاحقاً أن المجرم مطلوب بعدّة مذكرات توقيف، إضافة إلى نشره صور على صفحته على الفايسبوك وهو يتباهى بإقتنائه عدداً كبيراً من الاسلحة. في هذا السياق، بدأت الناشطون بالمقارنة بين توقيف خديجة أسعد التي وضعت لأيام في سجن مخفر بلدة الدوير (قضاء النبطية) بسبب بناء أولادها خيمة على سطح المبنى القاطنة فيه، وبين المجرم الذي إرتكب جريمته. سارة التي وريت الثرى صباح اليوم في بلدتها، تناقلت صفحات السوشال ميديا خبر مقتلها بين الحزن على رحيلها، وبين إلقاء الضوء على إنسانيتها جرّاء وصيتها التي تُعلن فيها التبرّع بأعضائها. سارة ليست الوحيدة التي قضت جرّاء السلاح الطائش، لكنها بالتأكيد شابة بعمر الورد ذهبت بسبب الفلتان الذي يعيشه لبنان.