قبل يومين من إحيائه أمس السبت حفلة في تل أبيب، أعلن الكيان الصهيوني عن تقليد المغني الفرنسي شارل أزنافور (93 عاماً) ميدالية «راوول والينبرغ» بسبب «مساعي عائلته الحثيثة لإنقاذ وحماية مجموعة من اليهود الهاربين من الإبادة النازيّة خلال الحرب العالمية الثانية»، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية عدّة.
منحت مؤسسة «راوول والينبرغ» الدولية صاحب أغنية la bohême الجائزة التي تخمل اسم الدبلوماسي السويدي الذي «أنقذ آلاف اليهود في هنغاريا التي كانت تحت سيطرة النازيين». صحيح أنّ المؤسسة تتخذ من نيويورك مقرّاً لها، غير أنّ الفنان الأرمني الأصل أصرّ على استلامها في القدس المحتلة! كما تطرّق إلى القواسم المشتركة بين اليهود والأرمن في السراء والضراء الذين «أصبحوا أفراداً مهمّين في الدول التي احتضنتهم». انتقادات عدة تعرّض لها الفنان الأرمني بسبب هذه الخطوة، خصوصاً من المدافعين عن القضية الفلسطينية، إذ أخذوا عليه إغفاله نقطة أساسية تجمع الشعبين الفلسطيني والارمني هو الإبادة والاحتلال والتنكيل وشتى أنواع الممارسات الوحشية. واعتبروا أنّ أزنافور اختار أن يخون نفسه وقضية شعبه ويقف مع الجلاد الاسرائيلي!