في الوقت الذي تتناول فيه الكثير من الدراسات تأثير الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الإجتماعي على الأطفال، اشترط مشروع قانون فرنسي جديد إلزام جميع الأطفال دون سن الـ 16 الحصول على موافقة آبائهم على فتح حساب على فايسبوك أو غيره من المنصات الإفتراضية.
ويأتي الشرط في إطار المشروع الذي طرح، أمس الأربعاء على البرلمان ويسعى لتعديل قواعد خصوصية البيانات وزيادة الوصول إلى المعلومات التي تجمعها وتخزنها شركات الإنترنت في شأن أنشطة الأشخاص في الفضاء الإلكتروني وتبيعها في حالات كثيرة لشركات أخرى.
في هذا السياق، نقلت وكالة «رويترز» عن وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه قولها للصحافيين إنّ «الانضمام إلى فايسبوك سيشمل تفويضاً من الآباء للقصر دون الـ 16». وكانت الوزيرة توضح الخطوط العريضة لمشروع قانون في شأن خصوصية البيانات الذي وافقت عليه الحكومة في اجتماع أسبوعي. وهو الآن في البرلمان لإقراره قبل أن يصبح قانوناً. ويستهدف المشروع ضمان سهولة وصول المستخدمين لجميع البيانات التي تجمعها الشركات بما يتيح لهم على نحو أيسر تعديل أو حذف تفاصيل معينة. وقالت الوزارة إن الدخول إلى شبكة للتواصل الاجتماعي هذه سيشمل وضع علامة في مربّع لتأكيد الحصول على موافقة الآباء أو الأوصياء الشرعيين، وأن وضع العلامة يصل إلى حد إعلان يحكمه القانون. ويبقى السؤال حول إلى أي مدى سيتسنى تطبيق تلك العملية بعد إقرار القانون!