بعد غياب دام ثلاث سنوات، كتقليد معتمد في الإليزيه لتهنئة الصحافة في العام الجديد، أعاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إحياء هذا التقليد، إذ استقبل أمس، وفداً من الصحافيين/ات، وأعلن عن تعديل الإعلام الفرنسي، هذا العام، لمحاربة «إنتشار الأخبار الكاذبة»، على وسائل التواصل الإجتماعي. وقال: «سنطوّر جهازنا القضائي لحماية الحياة الديمقراطية من هذه الأخبار الخاطئة».
وكشف كذلك عن «ضبط»، «هيئة المرئي والمسموع»، بغية «مكافحة أي محاولة إخلال تجريها خدمات تلفزيون خاضعة لسيطرة أو تأثير دول أجنبية»، وأضاف: «إن كنا نرغب في حماية الديمقراطيات الليبرالية، ينبغي أن يكون لدينا تشريع قوي».
والمعلوم أن علاقة ماكرون بالصحافة، اتسمت أحياناً بالتشنج والتوتر منذ توليه سدة الحكم في فرنسا. لذا حاول إعادة إحياء الرابط معها. علماً أنّه خلال مؤتمر صحافي مشترك جمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أيار (مايو) الماضي، اتهم ماكرون في قناة «آر. تي»، ووكالة «سبوتنيك» الروسيتين، اللتين تبثان بالتحديد الأخبار باللغة الفرنسية بـ «نشر حقائق مضادة مخزية ودعاية كاذبة». كما تناقلت وسائل التواصل الإجتماعي وثائق داخلية خاصة بمحيط الرئيس الفرنسي، عندما كان مرشحاً للإنتخابات الرئاسية، واعتبر وقتها، أن نقل الأخبار الكاذبة «محاولة لزعزعة الديمقراطية»، على غرار ما جرى في الولايات المتحدة الأميركية في الحملة الإنتخابية الأخيرة للمرشحين للرئاسة وقتها.