أكد التلفزيون الرسمي الايراني اليوم، ان حرس الثورة الايرانية فكك «مجموعة ارهابية» في جنوب شرق البلاد وقتل احد اعضائها واعتقل اثنين آخرين، في حين قالت مصادر دبلوماسية إن من المتوقع ان تستأنف إيران والدول الست «5+1» خلال الأسابيع القليلة المقبلة، محادثات متعسرة منذ فترة طويلة بشأن برنامج طهران النووي. وقال التلفزيون نقلاً عن بيان لحرس الثورة: «تم تفكيك مجموعة ارهابية كانت تسعى الى التسلل الى ايران لتنفيذ هجمات ارهابية».
وتابع التلفزيون «أوقف عضوان في المجموعة وقتل آخر» من دون مزيد من التفاصيل.
وشهد جنوب شرق ايران (منطقة سيستان بلوشستان) في السنوات الاخيرة مواجهات بين قوى الامن ومتمردي جماعة «جند الله». ففي شباط الماضي قتل اربعة من اعضاء المجموعة في كمين.
وشنق قائد جماعة جند الله عبد الملك ريقي في حزيران 2010 بعدما قبضت عليه قوى الأمن الايرانية فيما كان على متن طائرة رحلات دولية فوق الاراضي الايرانية. واجبرت طائرات مقاتلة ايرانية الطائرة على الهبوط في ايران.
وتقوم جماعة «جند الله» بتمرد دام منذ نحو عشر سنوات في محافظة سيستان بلوشستان حيث تعيش اقلية سنية كبيرة.
وتتهم طهران الاستخبارات الاميركية والبريطانية والباكستانية بدعم المجموعة.
من جهة ثانية، قال دبلوماسي غربي إنه يتوقع أن يعقد الاجتماع بين طهران والدول الست في الفترة من 13 إلى 14 نيسان، في حين قال مبعوث آخر إن هذا التاريخ لم يتأكد بعد وأشار ثالث إلى وقت لاحق من الشهر نفسه. وقالوا إن المكان لم يتضح بعد.
وقال المتحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، المختصة بالتعامل مع إيران نيابة عن القوى الكبرى، «لم يتحدد شيء بعد» في ما يتعلق بموعد ومكان الاجتماع.
وستقود آشتون المفاوضات مع إيران نيابة عن القوى الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا)، وذلك بعدما دعت إيران في وقت سابق هذا الشهر «إلى الدخول من دون شروط مسبقة في عملية مستدامة لحوار جاد يسفر عن نتائج ملموسة».
في غضون ذلك، هونت اسرائيل من احتمال شن هجوم وشيك على ايران وقالت ان البرنامج النووي لعدوتها طهران يمكن ان يتأخر من خلال العقوبات والتخريب.
وقال موشي يعلون نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، ان المحادثات المنتظرة في منتصف نيسان ستظهر «ما اذا كانت هناك فرصة لنجاح العقوبات أو أن الايرانيين مستمرون في المناورة والتقدم صوب تحقيق قدرات نووية عسكرية».
وحين سئل خلال مقابلة مع راديو جيش الاحتلال الاسرائيلي عما اذا كان هذا يعني ان حكومة نتنياهو قد يكون امامها اسابيع معدودة لتقرر ما اذا كانت ستشن حرباً على ايران، أوضح يعلون قائلاً: «لا.. علينا ان نرى. المشروع (النووي الايراني) ليس جامداً.. سواء كان هذا يعني تقدماً او في بعض الاحيان تراجعاً. كل شيء يحدث هناك».
وأضاف «تحدث في بعض الاحيان انفجارات، في بعض الاحيان هناك ديدان وفيروسات وكل الانواع من أشياء كهذه»، ملمّحاً الى انتكاسات أصابت ايران خلال الثلاث سنوات الماضية من بينها اغتيال عدد من علمائها وفيروس ستاكس نت الذي أصاب أنظمة الكمبيوتر وانه يمكن ان يتكرر.
وسئل يعلون عما اذا كانت اسرائيل اتخذت قراراً بضرب ايران فقال «حتى لو كانت اتخذته لن اقول ذلك لكم».

(رويترز)