«جمعية ماراثون بيروت» لا تحب اللاجئين!

زينب مرعي
وصل عمر إدريس إلى خط النهاية بعد 16 دقيقة و5 ثوان من صفّارة الانطلاق. هذا ما تشير إليه بوضوح الساعة المعلّقة على خطّ النهاية. لم يزاحم إدريس أحد ليدوس قبله خطّ الوصول، في سباق بنك «ميد صيدا 2012» الذي تنظّمه جمعية «ماراثون بيروت»، لكن مع ذلك «التبست» النتيجة على المنظّمين. زميله، السوداني الجنسيّة أيضاً، خليل إبراهيم حلّ ثانياً، بعدما وصل في الدقيقة 18 و32 ثانية إلى خط النهاية. أعلن مكبّر الصوت وصول إدريس وإبراهيم أولاً إلى خطّ النهاية، وحلولهما في المركزين الأوّلين. وأعطاهما أحد الموظّفين بطاقتي winner، وطلب منهما الانتظار، بحسب مسؤولة نشاطات الشباب في مركز دعم اللاجئين «مؤسسة عامل» لينا علّيق. انتظرا ساعة ونصف ساعة، حتى فوجئا بعدها بتتويج ثلاثة لبنانيين على المنصّة! عندما حاولت علّيق الاستفسار عن الموضوع قيل لها، بعد معمعة طويلة، إنّ السودانيين انطلقا قبل صفّارة الانطلاق، لذلك أقصيا عن المراكز الأولى! يتساءل إدريس عن سبب اتصال جمعية «ماراثون بيروت» به ودعوته إلى المشاركة في ماراثون صيدا، بعدما حلّ تاسعاً في ماراتون بيروت الماضي، إن كانت لن تقبل فوزه. ربما لم يستطع المنظّمون تقبّل فوز لاجئ سوداني، هو بحكم الظروف، عامل تنظيفات في أحد فنادق بيروت الفخمة، ويعمل في يوم عطلته أستاذ رياضة في مركز دعم اللاجئين. رئيسة الجمعية ميّ خليل تخبرنا أنّ الميداليات تسلَّم للفائزين على المنصة، على أن يُراجَع لاحقاً شريط الماراثون المصوّر ليتأكّدوا من هوية الفائزين التي يرسلونها إلى الإعلام، ويمكن أن تختلف الأسماء على اللائحتين. تحاول خليل، بوضوح، تفادي الحديث عن موضوع اللاجئين، وعندما نشدّد على قضيّتهما تعلن أنّها في منطقة إرسال ضعيف وينقطع الاتصال فجأة! ومع صدور نتائج اللائحة الثانية، عن فئة الـ19 ــ 24 ، تأكّد استثناء السودانيين، وفوز ثلاثة لبنانيين بالمراكز الأولى.


تفقد أخير لزحل أراضي الضنّية

تفقد الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة ابراهيم بشير يرافقه مديرا مجلس الجنوب ووزارة المهجرين أحمد حمود وهاشم حيدر أضرار زحل الأراضي وانزلاق التربة في الضنية (عبد الكافي الصمد) في زيارة أخيرة قبل مباشرة الخطوات العملية لرفع الأضرار. وزار الوفد بلدات بقرصونا والسير والسفيرة حيث عاين ميدانياً المنازل المتصدّعة والطرقات المتشققة والأراضي الزراعية المنهارة واطلع على خرائط لتبيان حقيقة المشكلة. وشدد الوفد على عدم إعطاء أي رخصة بناء مستقبلاً إلا بعد التزام صاحبها مواصفات قانونية حتى لا يكون البناء الجديد مشابهاً لمصيره الحالي. وأكد بشير «أهمية الاستعانة بخبرات غيرنا، قبل وضع الخطط التفصيلية لبدء معالجة المشكلة جذرياً بالتعاون مع الوزارات المعنية؛ مشيراً إلى أنّنا «سنحول المشكلة إلى وزارتي الأشغال والطاقة لمعالجتها سريعاً، على أن تهتم هيئة الإغاثة بالجانب الإنساني لمساعدة الأهالي في تجاوز المحنة».

إحياء «مؤتمر الحجير» في الوادي

اختارت جمعية الإمام الصادق(ع) لإحياء التراث العاملي أن تحتفل بذكرى مؤتمر وادي الحجير (داني الأمين) في المكان نفسه الذي عقد فيه المؤتمر قبل 92 عاماً. هكذا اجتمع علماء ومفكرون ومؤرخون وسياسيون في الهواء الطلق للتأكيد، كما قال رئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي الزين، على أهمية هذه المحطة المفصلية التي أرست مداولاتها لمعادلاتٍ جديدة، تركت بَصماتِها على مسيرةِ جبلِ عامل ومستقبلِ لبنانَ وسوريا وفِلَسطينَ. اللقاء الفكري رعاه السفير الإيراني غضنفر ركن أبادي مؤكداً أنّ «وادي الحجير يشهد على هزيمة العدو الصهيوني على أقدام المجاهدين وعلى رأسهم السيد عبد الحسين شرف الدين الذي رأس مؤتمر عام 1920». وكانت هناك مداخلات تناولت قضية وادي الحجير في الاجتماع والسياسة ودلالات التاريخ والحاضر، ودور علماء جبل عامل في مواجهة الانتداب الفرنسي. ولم يغفل اللقاء الظروف التي أسهمت في انعقاد المؤتمر، لا سيما لجهة مقرراته التي أيدت مقررات المؤتمر السوري بـ«بانضمام جبل عامل إلى الدولة ومبايعة الملك بتطهير الجبل من الاحتلال الفرنسي، والمحافظة على النصارى وحقوقهم وحلف اليمين على ذلك».