بوغدانوف: دمشق قد ترسل ممثليها في «اللجنة» قريباً
إذ أشار إلى أنه سيجري اتصالات مع إيران وإسرائيل لتجنب التصعيد، مضيفاً أن من المهم رؤية «دستور جديد» في سوريا بعد وقف الحرب، على ما نقلته وسائل إعلام روسية. ماكرون طرح أيضاً دور بلاده كوسيط بين موسكو ومن خلفها شركاؤها في مسار أستانا (تركيا وإيران)، و«المجموعة المصغّرة» التي تبنّى إحياءها الرئيس الفرنسي نفسه، منذ دخوله الإليزيه، مدفوعاً من الإدارة الأميركية. وتبدو المحاولة الفرنسية، تجربة جديدة لدخول طاولة الحل السياسي في سوريا، بعد زج باريس قوات خاصة في مناطق النفوذ الأميركي شرق الفرات. وهي تأتي بعد نحو شهر من كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، رفض «ثلاثي أستانا» حضور ماكرون، الاجتماع الرئاسي الذي عقد في تركيا في منتصف آذار الماضي. وفي المقابل، تعمل واشنطن على تعزيز تواصلها مع الجانب التركي، لمحاولة جرّه بعيداً عن التفاهمات مع إيران وموسكو حول الملف السوري. وجدد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، التأكيد على أمله في حل الملفات العالقة، خلال اجتماع سيعقده مع نظيره التركي، قريباً.وفي ضوء تقاطع الملف السوري مع المفاوضات الجارية بعد انسحاب واشنطن من «الاتفاق النووي» الإيراني، وبعد تأكيد دمشق أحقيتها في اتخاذ القرار حول مصير «الوجود الإيراني» في سوريا، عاد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، ليؤكد أن «سوريا دولة ذات سيادة ولها قيادتها الشرعية وهي التي تختار الطرف الذي يساعدها في الحرب على الإرهاب ونوع هذه المساعدة». ولفت أيضاً إلى أن موعد الاجتماع الجديد المقرر عقده في سوتشي، لم يحدد بعد، ولكن «العمل جار مع جميع الأطراف المعنية بنشاط». وأضاف أن من المحتمل أن ترسل دمشق قريباً أسماء مرشحيها لعضوية «اللجنة الدستورية».