حزني عليك كبير
  • زينب جمعة

    كثيرون عرفوك وقالوا ليتهم لم يعرفوك... لأن حزنهم سيزداد على رحيلك... فماذا يقول من قرأ لك وأعجب بك وعاش على انتظار كلماتك وتحليلاتك في «السفير» ثم في «الأخبار».
    كم هي الحسرة كبيرة لدى من لم تسنح له الفرصة للقائك والتعرف إليك شخصياً...
    جوزف سماحة، أبكيك بحرقة دون أن اعرفك، وقد تكون حرقتي كبيرة لأنني لم اعرفك... هنيئاً لمن عرفك واحتفظ ببقية ذكريات معك...
    كان قاسياً رحيلك... كان مفجعاً أن ترحل بهذه السرعة... لا أدري لماذا لا أصدق انك قررت الرحيل... الموت قضاء وقدر نعم، لكن في الوقت نفسه هو قرار او مسار يؤدي الى الرحيل... هل كان قلبك مثقلاً لهذه الدرجة؟!.
    تركتنا في عز الأزمة، في حمأة وطيس المعركة المستعرة بين المشروع الاميركي ــــــ الاسرائيلي، الذي كنت افضل من قرأه وحلله وعرف خلفياته، وبين مشروع المقاومة الذي وقفت معه بصدق ونبل في وقت عز فيه النصير وقلّ الصديق، وكثر الذين يبيعون ضمائرهم ومواقفهم...
    جوزف سماحة.. حزني عليك كبير... ودموعي لا استطيع لجمها... لقد آلمني رحيلك، وعز عليّ ان أرى «الأخبار» من دونك، وأن أرى لبنان من دونك، وأن ارى مشروع المقاومة من دونك...
    جوزف سماحة، نفتقدك بشدة، ونسأل الله ان يعيننا على غيابك... جوزف سماحة، أصلّي من أجلك.



    جوزف سماحة أيها القديس

  • أحمد زين الدين/ إعلامي

    منذ سنوات خلت وأنا أتابع كتاباتك الناصعة/ منذ سنوات خلت وانا أحب صدقك وحريتك/ في زمن كثر فيه الظلام كنت الساعي دائماً لقول ما يروق لك من دون مخافة أو مهابة من أحد/ كائناً من كان أو كانوا، ومهما كان الثمن ترغيباً أو ترهيباً/ لأنك أنت أنت.../ جوزف سماحة/ قتلك الحب للوطن.
    قتلك القهر/ قتلك العهر السياسي في الوطن/ والوطن بك لن يموت.../ أيها القديس.../ كان وجهك خريطة كل الوطن/ وكان عرق جبينك زيت الزيتون/ ويدك التي تكتب بها كانت تقاوم مثل جذع السنديان في الجبل الأشمّ/ أيها الوطني.../ لن ننسى بسمتك التي غار منها دحنون الجنوب/ جوزف سماحة/ ليتك لم ترحل عنا قبل ان يتعلموا منك كيف يكون الحب للوطن/ وكيف يكون الحب في الوطن/ جوزف سماحة/ الله معك.



    سعادة الإيمان

  • إلهام سماحة ـ مونتريال كندا

    ينتقي الله زملاءنا وأصدقاءنا واحداً تلو الآخر ليجعل منهم نجوماً تضيء رجاءنا ويواكبوننا الى الفردوس الأبدي.
    اعطيتنا الحياة البشرية لنكبر، وننضج، ونبقى في زمن النضج الى ان نبلغ سن الحكمة. وبالحكمة نتجه نحو الله.
    امواتنا، ليسوا امواتاً، انهم في قلب الحياة. وجوزف سماحة سيحيا دائماً مع زملائه وعائلته، انما حيث هو يتنقى ليواجه ربه بالمسرات التي عجزت البشرية عن وصفها.
    أتقدم بتعازيّ لأسرة «الأخبار» وكل الأهل والأصدقاء، وللذين عرفوا جوزف سماحة أقول: «من يومكم يوم رجاء لا حداد، فبالموت ننعتق من الاخطاء ونسير باتجاه نوره السماوي. واذا ما كنا متحدين على هذه الارض، نصل اليه متحدين لنعيش سعادة الايمان امام الموت».